قصة رعب قصيرة بعنوان فى صحبة الشيطان

قصة رعب قصيرة بعنوان فى صحبة الشيطان

0 المراجعات

اختي الكبيرة من فترة وقعت في الحمام، ولما صرخت جرينا وفتحنا عليها الباب ولقيناها واقعة على الأرض فاقدة الوعي، وايدها من الكفة لحد الكوع محروقة حرق واضح وبشع جدا!!، ومن يومها وحالها اتشقلب واتغيرت وبقت واحدة تانية خالص، اصبحت في حالة يرثى لها، ده اللي كان باين لكل الناس الا انا، لأني كنت ملاحظة عليها حاجات غريبة قبل ما توقع في الحمام بفترة، كنت بستغرب تصرفاتها وطريقتها، وانها بقت معظم الوقت يا اما حابسة نفسها في أوضتها، يا إما قاعدة في الحمام، كنت اسمعها بتتكلم بليل بصوت خافت، وتمتم بكلام غريب مش مفهوم، لدرجة اني احيانا كنت بخاف منها، بخاف لاني كذا مرة شوفت في اوضتها حاجات غريبة..

من حوالي 20 يوم، سمعتها بالصدفة بتتكلم على السلم في التليفون، كنت خارجة احط السجادة بره عشان انفضها، وهي كانت طالعة ومخدتش بالها مني لانها كانت مندمجة مع المكالمة اللي معاها، وسمعتها بتقول:
(هبدأ النهارده خلاص، مكنتش قبضت بس والنهارده عديت جبت كل الحاجة اللي انتي طلبتيها مني).

عملت نفسي بنفض واني مسمعتش حاجة ولما سمية بقت قدامي عملت نفسي اتخضيت بوجودها واني مسمعتهاش وهي طالعة ولا شوفتها، وكانت متوترة ومش على بعضها زي اللي عامل عاملة، مقالتش حتى سلام عليكم زي عادتها ودخلت الشقة ومنها على اوضتها وقفلت على نفسها..

فضلت أسأل نفسي عن الكلام اللي سمعتها بتقوله، ويا ترى بتكلم مين وهتعمل ايه وليه؟، أسئلة كتير مكنش ليها أي إجابة أو حتى تخمين، وانا يعني مش قريبة منها عشان ادخل في خصوصيتها، بالاضافة لانها اكبر مني ب12 سنة، فكان لازم اسكت واخليني في نفسي وبس..

في اليوم ده بليل بعد ما الكل نام، قومت انا قبل الفجر ادخل الحمام وشميت ريحة بخور خارجة من اوضتها!!، قربت من باب الأوضة المقفول وحسيت ان فيه صهد خارج من الأوضة!!، الجو اللي كان في نسمة هواء محسوسة اصبح ج.مرة نا.ر!!، معرفش ليه خوفت وقلبي اتقبض وحسيت برعشة في جسمي، فروحت بسرعة على الحمام لاني حسيت بحركة جوه الأوضة، فقولت امشي بدل ما تفتح الباب فجأة وتحسبني بتصنت عليها،  ودخلت الحمام  ولما خرجت، رجعت على اوضتي ونمت..

وفضلنا حوالي 10 أيام على كده، كل يوم سمية ترجع من شغلها على الساعة 5 المغرب تدخل اوضتها ومتخرجش وتتحج انها تعبانة وعايزة تنام وانها اكلت بره او ملهاش نفس أول القاولون تاعبها وكتير من الحجج دي، وحتى مكنتش بتخرج تروح الحمام الا بالصدفة، وكل ليلة اشم ريحة البخور، واروح اقرب من اوضتها واحس نفس الاحساس بالصهد والحر اللي خارج من اوضتها، ورعشة الخوف اللي بتعدي على جسمي زي اللي مسكت فيه الكهرباء!!..

بعد ال10 ايام دول الأمور اتطورت كتير، سمية بقت شبه الهياكل العظمية تقريبا، خست جدا وعنيها دخلت لجوه وتحتها بقى أسود سواد ملحوظ، وكانت بقالها يومين مبتروحش الشغل ولما ماما سألتها قالت لها انها تعبانة وخدت أجازة فترة، وان حالتها النفسية مش كويسة فقررت تريح شوية من الشغل وتبقى مع نفسها وبس، ماما حاولت كتير تتكلم معاها الا انها كانت بترفض، واحنا لا في حياتنا لا خال ولا عم ولا اخ، وبابا توفى من 3 سنين ولوحدنا تماما، وده خلى ماما ترضخ لرغبة سمية وللأمر الواقع وتسيبها براحتها لحد ما تبقى كويسة، وطول عمري بحس انهم سلبيين في تربيتنا، انك تسيب مطلق الحرية لاولادك في كل حاجة ده مش حلو نهائي، وده عمل انعزال بينا كلنا، كل واحد بيعمل اللي يريحه حتى لو غلط، لازم الاهالي تشارك اولادهم في بعض القرارات وتوجيهم للصح، اه يبقى فيه مساخة شخصية، بس مش لدرجة اننا نكون عن بعض لغرض ان لكل واحد مساحة شخصية، وللأسف حالة سمية اتسبب فيها البعد اللي ما بينا..

وفي ليلة بعد ما سمية بقت في الحالة الصحية والنفسية دي، قلقت مرة بليل وقومت اشرب، ولقيتها في الحمام وباب اوضتها كان مفتوح، كان خارج منه ريحة وحشة!!، لكنها خفيفة، في الاول افتكرتها ريحة الزبالة في المطبخ واني نسيتها اخرجها على الباب، لكن لما شوفت المطبخ لقيتني خرجتها ومنستش فعلا، رجعت تاني عند باب اوضة سمية اللي كانت ضلمة وفيها نور  أحمر خافت خارج من لمبة سهاري صغيرة، حسيت لوهلة إني واقفة على باب قبر مش باب أوضة أبدا!، الريحة النتنة زادت، ولقيتها شايلة السجادة من على الأرض وراسمة على بلاط الاوضة دايرة كبيرة ومقسماها 4 اجزاء وكل جزء جوه الدايرة مكتوب فيه مجموعة حروف!!، وقبل بس مش ده اللي فاجئني، لأن اللي فاجئني وخلاني اصرخ واتنفض اني لمحت واحد واقف في زاوية الاوضة جمب السرير!!، ظهر لثواني واختفى وصرخت ولقيتها ورايا ماسكة كتفي وبتصرخ فيا وبتقولي:

_ انتي ايه موقفك هنا؟، داخلة اوضتي بتتجسسي عليا يا شروق؟.

كنت مرعوبة ومش عارفة حتى انطق كإني نسيت الكلام او اتخرست، عمالة اعيط وجسمي كله بيترعش، كان صوتها تخين اوي، وعنيها مبرقة ومفزعة وخصوصا ان وشها بقى رفيع اوي، فالعادي بقت عنيها بارزة ولما برقت حسيت اني شايفة شيطان!!، منظرها بقى مرعب وغريب، وزقتني وهي بتصرخ:
_ غوري من وشي واوعي تدخلي في خصوصياتي تاني..

سمعت صوت امي وهي مخضوضة وبتقولي:
_ ليه يا شروق يا بنتي بتتصنتي على أختك، انا عمري ما ربيتكوا على كده..

كلام امي خلى سمية تغضب اكتر واكتر وتزعق وصوتها يبقى حاد وتخين ويفزع القلب، وللاسف امي شكت فيا وادتها فرصة للموقف ده، مكنتش قادرة ولا عارفة اتكلم، بعيط عياط هستيري ومش قادرة حتى اطلع صوت!!، وجريت دخلت اوضتي وقفلت على نفسي وانفجر.ت من العياط، ومن كتر كسفتي وعياطي نمت، نمت ومحستش بنفسي..

تاني يوم فضلت في اوضتي، يا دوب بخرج لو كنت هشرب او اعمل قهوة وبس، حتى مكنش ليا نفس للاكل، وبليل وانا قاعدة بلعب في الفون وبتصفح كده الفيس بوك، حسيت برجة في الاوضة، هزة حصلت لثانية يمكن الا انها كانت قوية جدا، من صدمتي جالي حالة من البلادة والسكون، فتحت باب الاوضة براحة وخرجت ولقيت ماما نايمة، وباب اوضة سمية مفتوح وهي في الحمام!!، كانت الريحة النتنة لسه موجودة، كانت اقوى من امبارح، كإن فيه جثة متحللة جوه الاوضة، حاجة جوايا قالتلي اني اروح وادخل الاوضة قبل ما سمية تخرج، ولما روحت للاوضة لقيت على التسريحة كتب أغلفتها شكلها غريب وعليها رسومات أغرب، ولمحت اسم اول كتاب من فوق وكان مكتوب عليه:
(تحضير القرين المراد جلبه).

عنوان عشوائي لكتاب سحر من الكتب اللي بتملى الأرصفة، والمرة دي كان مرسوم على الأرض مثلث متقسم بخطين من النص ل3 اقسام، وكل قسم مكتوب فيه اسم عماد، وكل قسم فيه كلمة مختلفة مع الاسم:
(قرين، زائر، حارس).
خرجت بسرعة من الاوضة لا تيجي وتشوفني، ورجعت اوضتي قفلت الباب على نفسي وبدأت أجمع بعض الخيوط.

عماد ده جارنا اللي ساكن في البيت اللي في وشنا وكانت ولا زالت سمية بتحبه، رغم انه عمره ما فكر فيها ولا بص لها حتى وكمان اتجوز، لكن من شهر كده عرفت انه انفصل عن مراته بعد سنتين بس من جوازه، اكيد سمية ليها علاقة بالموضوع، اكيد اللي هي بتعمله ده هو سبب خراب بيت عماد وخراب حالها هي كمان، هو مين بيعاند النصيب والقدر، لا وكمان بيستعين بالجن والدجل وبيشرك بالله عشان خاطر الدنيا؟!، انا متأكدة ان سمية ليها يد في الموضوع، ولو هي بدأت في الطريق ده بعد ما هو انفصل، فبردو عليها اثم الشرك بالله واتباع الشيطان، انا لازم اخليها ترجع عن طريقها ده بأي شكل من الأشكال..

فضلت افكر ان كنت اقول لماما ولا اواجها ولا اتصرف ازاي بالظبط، وساعتها سمعت صوتها جاي من الحمام، كان صوتها لكنه مشوش، زي ما تكون بتتكلم في التليفون والشبكة تقطع، بتكون سامع الصوت لكنه مشوش وبيروح ويجي، فتحت باب اوضتي ولقيتها لسه في الحمام لان الباب كان مقفول، اتسحبت براحة وروحت وقفت على باب الحمام من بره، وكان تحت عقب الباب مسافة صغيرة بين الباب والأرض، نمت براحة على الارض وبدأت اسرق النظر، واتصدمت من اللي شوفته!!!..

لقيتها رسمة على الارض بالفحم خطوط بالطول بتتقاطع مع خطوط بالعرض عشان تعمل مربعات في الوسط ومربعات ناقصة ضلع على الاطراف، وداخل كل مربع في الوسط كلمة:
(الجلب، الحب، الرجوع، الخضوع، الانهزام، الضياع، القرب، اللجوء)، أما المربعات اللي ناقصة ضلع على الاطراف:
(عماد، أمير العرش برطاد، خادم جوف الأرض حمرياء، ملك عشيرة تواط المغرقف، قرين، عماد، عماد).

كانت واقفه على طرف الرسمة في المراية بلبس خفيف اوي وماسكة في ايدها موس، غمضت عنيها وهي عمالة تمتم بكلمات أغرب من اللي مكتوب على الأرض:
_ فعلت كل ما طلبته يا مولاي الملك المتوج
(سيبا بن صاد)، فحقق لي المراد، واجعل المدعو ابن زينب عماد يكون لي زوجا وحبيباً يا سيد الأسياد).

قطعت من شعرها بالموس ونثرته فوق الرسمة اللي على الأرض، وبعدها عملت جرح في ايدها وبدأت تخلي الدم ينقط على الرسمة والشعر وهي بتقول نفس الكلمات، وجسمها بيرتعش وبنتفض،  حسيت ان في حد جمبي، صهد رهيب كان جاي من فوقيا، ولما اتعدل اتخشبت وصوتي اتكتم، لقيت واحد واقف في الصالة وبيشاورلي ارجع اوضتي وبيهددني بايده اني لو اتكلمت او صرخت هموت، كان عبارة عن جسم  ملتهب زي الحمم البركانية مايل اللون الأصفر وليهم عنين خارج منهم ضوء احمر، ضوء يشبه الضوء الناتج عن اللمبة السهاري، مقظرتش انطق، ومن كتر خوفي مقدرتش اتصرف، وقمت وانا مش حاسة بنفسي ودخلت اوضتي وغطيت وشي وانا جسمي بتنفض ونمت، الخوف أجبرني انام عشان يمكن اكون بحلم، او عشان انا اجبن واصغر سنا واقل خبرة من اني اواجه حاجة زي كده، حاجة خارج استيعابي، وخارج توقعاتي، انا أو غيري..

فضلت لأيام ساكتة ومبتكلمش، بروح جامعتي وارجع البيت وانا مبنطقش لا بره ولا جوه البيت، بسمع تمتمتها وهمسها في اوضتها والحمام ومبخرجش من اوضتي، ببقى خايفة اشوف الشئ او الكائن ده تاني، لاني متأكدة انه لو شافني المرة وانا بتصنت عليها هيموتني، لحد الليلة اللي هي صرخت فيها جوه الحمام وكنا بعد العشا، وفي اليوم ده كانت خالتي قاعدة عندنا وكانت بقالها فترة كبيرة ما بتزورناش، فضلت نحاول مع باب الحمام لحد ما فتحناه، ولما لقيناها مرمية على الأرض وايدها محر.وقة والرسومات اللي شوفتها قبل كده على الارض، شيلناها ودخلناها اوضتها اللي كانت زي القبر بالظبط، كأنها مقفولة من 100 سنة، لدرجة اننا فضلنا ننكح اول ما دخلناها، وكان فيه كتب كتير في كل حتة ومبخرة واطباق فيها حبر، وهدوم فيها دم!!..

نيمناها على سريرها وماما اتصلت بالاسعاف  وبعد نص ساعة كانت الاسعاف جت والجيران كلهم في الشقة عندنا وروحنا وراها على المستشفى، ايدها كانت محرو.قة حر.ق غريب جدا، وفي المستشفى عالجوها وفضلت هناك لمدة 3 ايام وبعدها رجعت البيت تاني وماما مرضيتش تخليها تقعد في اوضتها، وخلتها تنام معاها في اوضتها وقفلت اوضة سمية خالص وبقت مشغلة فيها القرآن دايما..

حالة سمية كانت غريبة جدا، كانت على طول نايمة ولما بتصحى بتفضل تصرخ وتصوت وتقول ان فيه حد عايز يموتها، وانه حواليها في كل حتة ولو منامتش عشان تروح له هو بيجلها، وكلام كتير غريب اوي، لكن مش اغرب من اللي انا شفته بعنيا، واضطريت ساعتها اقول على كل حاجة واللي يحصل يحصل، اختي بتموت ومش هينفع اسكت، ولما حكيت لماما وخالتي على كل حاجة، خالتي تطوعت وجابت لنا شيخ معالج للحاجات دي، بصراحة انا كنت شاكة فيه، الا انه لما سمع الحكاية مني وبدأ معاها بالجلسات وقراءة القرآن بدأ حالة يتحسن وبدأت تسترد صحتها، كنت بسمعها دايما بليل تستغفر وتدعي ربنا يتوب عليها من الذنب اللي عملته، وهي متقبلة العذا.ب اللي هي بقت فيه بسبب الشئ اللي محاوطها في كل مكان، وان كان الموت نصيبها، فرحمة ربنا أكبر واشمل وانه بيبقى التوبة دايما..

النهارده سمية رجعت تاني لشغلها، استردت صحتها بالكامل ونفسها، وجلسات الشيخ الطيب جابت أثرها، ويمكن لانها هي كمان رجعت من جواها بقلبها لطريق الله وبعدت عن الشيطان، غيرنا عفش اوضتها بالكامل والشيخ حر.ق كل حاجة كانت فيها، الكتب والمبخرة، ماما كانت سايبة القرآن على طول شغال فيها وبتمسحها مرتين في اليوم بماية وملح وبتقفلها، وده بناءً على تعليمات الشيخ جبريل، وعرفت ان عماد رد زوجته تاني، واتأكدت انها كانت سبب في كده، هو كله طبعا بأمر الله لكن ربنا بيوضع الأسباب لحكم معينة، منها المعلوم ومنها المجهول، وكانت سمية بتلعب لعبة في الاول وبعدها شطحت لبعيد اوي، عرفت منها انها كانت بتعمل حاجات في الاول ولما جابت نتيجة وعماد طلق مراته، تمادت اكتر عشان يتجوزها، الا انها فاقت لنفسها، مرضيتش تحكي هي كانت بتعمل ايه اكتر من اللي انا شفته وسمعته واكتفت انها تقول:
_ انا توبت لربنا ومش عايزة اتكلم ولا افتكر الموضوع ده ابدا، كفاية العذاب اللي بعيشه بيني وبين نفسي وتأنيب ضميري..

احترامنا رغبتها ومبقناش بنفتح معاها الموضوع خالص، وكفاية فعلا احساسها بالذنب اللي يمكن تعيش بيه طول حياتها، ويمكن ربنا يحرمها من حاجات معينة بسبب ذنبها دي ويبقى جزء من التوبة واختبار صبرها، الله أعلم، لكن اللي أعرفه واللي باين في رحمة ربنا الكبيرة، انها فاقت وتابت وربنا أنعم عليها واستردت صحتها ورجعت شغلها من تاني..

لكن فضل فيه سؤال في بالي:
ليه الإنسان دايماً بيتمرد على نصيبه وبيسلك طرق سيئة لتحقيق رغباته، حتى لو طريق من الطرق ده فيه شرك بالله؟.
أتمنى تشاركني إجابتك..

منقول من صفحة المخوفاتية على الفيسبوك

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

14

متابعهم

8

مقالات مشابة