قصة رعب قصيرة من احداث حقيقية

قصة رعب قصيرة من احداث حقيقية

0 المراجعات

كنت قاعدة في يوم بتصفح النت كالعادة وندى بنتي جمبي، وأثناء تصفحي لقيت إعلان عن عرايس لعبة شكلها لطيف، وده خلى بنتي تستوقفني وتخليني أفرجها على صور العرايس، لبيت طلبها زي أي أم ما بتلبي طلبات أطفالها، وهي زي أي طفلة في عمر ال5 سنين، بتبدأ غريزة الأمومة تنطلق جواها، والبداية دايما عند العروسة اللعبة اللي كل البنات كبار وصغيرين بيحلموا يقتنوعها..

فتحت الصور وبدأت أفرجها عليهم، كنت شايفة فرحة كبيرة أوي على ملامحها، وحاسة بفرحة أكبر في قلبها، كأنها شافت بنتها مش مجرد عروسة، وطلبت مني أجيب لها واحدة، ولأنها آخر العنقود وتقريباً أول مرة تطلب لعبة، فدخلت على رسايل الصفحة اللي بتبيعهم وطلبت أوردر بواحدة من العرايس اللعبة، بعت البيانات وكل حاجة كانت تمام، وبعد 5 أيام وصلني الأوردر، وندى بنتي لما شافت العروسة اللعبة، كانت طايرة من على الأرض مش بس فرحانة، لكنها فرحة اتحولت لكابوس، واتحول حب العرايس جواها لكُر.ه مفيش كلام يقدر يوصفه، وخوف ورعب ورهبة..

بدأت ندى تلعب بالعروسة على طول، دور الأم اشتغل واعتبرت إن العروسة بنتها، وفي انتهاء اليوم التاني، وتحديدا في ليلة بداية اليوم التالت، لقيت البنت بتصرخ في أوضتها، كنت ساعتها بخلص باقي شغل المطبخ بعد ما نيمتها هي وأخوها اللي أكبر منها بسنتين، رميت اللي في ايدي وجريت مخضوضة على أوضتهم، ولقيتها عمالة تعيط وهي بتقول:
_ العروسة يا ماما بتتحرك لوحدها.

عياط هستيري وجسمها يترعش وبتجمع الجملة بالعافية، حضنتها وفضلت اطبطب عليها وخدتها معايا المطبخ، عملتها كباية لبن دافي وبدأت تشرب منها، هديت شوية وبدأت تحكي لي:
_ لما انتي خرجتي يا ماما، أنا مكنتش لسه نمت، وسمعت صوت حاجة بتتحرك، فتحت عنيا لقيت العروسة مش على الترابيزة، لقيتها قاعدة فوق الدولاب، خوفت أوي يا ماما، هي العرايس بتمشي زينا؟.

كان كلامها صادم ليا جدا، طلبت منها تكمل شُرب اللبن وروحت على اوضتها، لقيت عمرو ابني نايم، والعروسة واقعة على الأرض!!، حسيت برعشة خفيفة عدت على جسمي فانتفضت، استعذت بالله من الشيطان وقربت من العروسة وشيلتها ورجعتها تاني على الترابيزة، رجعت للمطبخ وانا بقول لنفسي إن اكيد اللي البنت شافته ده مجرد تهيؤات مش أكتر، خيال الأطفال واسع جدا، وبيقنعوا نفسهم بحاجات مش حقيقية دايما، كنت بقيت في المطبخ ولقيت ندى كانت شربت كباية الحليب، فهمتها إن مفيش عرايس بتتحرك، واني لقيت العروسة مكانها على الترابيزة عادي جدا، وأنها بس اتهيأ لها مش اكتر، طمنتها ورجعتها أوضتها وطبطبت عليها لحد ما نامت، والليلة عدت بسلام..

عدى يوم كمان والليلة بتاعت اليوم الجديد اتكرر نفس الموقف، لكنه بزيادة شوية كمان، البنت المرة دي كانت منهارة تماماً، وبتحلف إنها شافت المرة دي العروسة بتتحرك، نزلت من على الترابيزة ودخلت جوه الدولاب، لكن لما بصيت على العروسة، لقيتها في مكانها الطبيعي على الترابيزة ومفيش أي حاجة غريبة عكس المرة اللي فاتت!!، خوفت شوية زي أي أم على بنتي ونفسيتها أكتر من خوفي إن العروسة بتتحرك، وعشان كده أخدت العروسة وحطتها في الصالة، طبطبت على البنت زي اليوم اللي قبله لحد ما نامت، وفات اليوم بسلام..

ولما اليوم الجديد جه، وتحديدا بعد الغداء، جوزي وابني الكبير نزلوا، وندى وعمرو راحوا اوضتهم يعملوا واجبتهم، وقعدت أنا وبنتي رضوى اللي في ثانوية عاملة نتفرج على فيلم في التليفزيون، وكنت حاطة العروسة على مكتبة صغير جمب الشاشة، وأثناء اندماجنا مع الفيلم لقيت رضوى بتصرخ وبتقولي:
_ يا ماما العروسة غمزتلي بعنيها، العروسة غمزتلي، العروسة بتتحرك.

بصيت للعروسة تلقائي، والصدمة الكبيرة اللي مفيش بعدها ولا زيها صدمة، إني لقيت العروسة بتغمزلي فعلا!!!.

فضلت استعيذ بالله من الشيطان، وقولت لرضوى إنها أكيد تهيؤات، مش معقول يكون العروسة فيها حاجة أو مسكونة، أكيد ده كلام فاضي، ولقيت رضوى بتوافقني على رأيي، وإن يمكن اتهيأ لنا فعلا ..

قلبت الفيلم وشغلت القرآن، وقولت لرضوى اني هعمل قهوة، فطلبت اني اعملها معايا، روحت للمطبخ ويا دوب بلَقم الكنكة لقيت رضوى جاية بتجري من الصالة وهي بتصرخ وبتحلف انها شافت العروسة بتتحرك من مكانها.

جريت معاها على بره، وهنا الدم نشف في عروقي!، العروسة مش موجودة في الصالة، وسمعت صرخة ندى، جرينا على أوضتها هي وعمرو، ولقيت عمرو نايم، والبنت عمالة تصرخ وبتقول:
العروسة في الدولاب، أنا مش عايزاها، خرجيها بره يا ماما..

وقفت ساعتها مبرقة ومش مستوعبة اللي شوفته قدامي!!، الدولاب كان مفتوح والعروسة فعلا جواه!!..

من غير ما أفكر لحظة، اخدت العروسة ورميتها بكل قوتي من البلكونة على الشارع اللي ورانا، ومن يومها محصلش أي حاجة غريبة، ولا شوفنا أي شئ مش طبيعي، لأن أصلا عمرنا ما اتعرضنا لموقف زي ده أبدا، ومحصلش كده الا بوجود العروسة دي، وحتى حاولت أدور على الصفحة اللي اشتريتها منها ملقتهاش، اختفت أو اتمسحت بقى حقيقي مش عارفة ولا لاقية تفسير، حتى الرقم اللي كلمني منه الشخص اللي جابلي الاوردر، لما اتصلت بيه لقيته مرفوع من الخدمة!!..

ولحد النهارده بعد مرور سنتين على الموقف ده وأنا مش لاقية تفسير للي حصل، وأسئلة كتير لسه جوايا ملهاش أي اجابات نهائي!!.

منقول من صفحه المخوفاتية على الفيسبوك

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

14

متابعهم

8

مقالات مشابة