
تجربه النوم الروسية
تجربة النوم الروسية!!
كيف تحولت كائنات "الزومبي" إلى حقيقة في روسيا!!
عام 1940م قام عدد من الباحثين السوفييت بالاتفاق مع خمسة مساجيين سياسيين بإبقائهم مستيقظين دون نوم لمدة ثلاثين يومًا باستخدام غاز (Nikolayev)، في تجربة أطلق عليها اسم: ((تجربة النوم الروسية)).. تفيد التقارير بأن المساجين تم اعطائهم وعودًا بالحرية في حال تمكنهم من إنجاح التجربة والبقاء مستيقظين للمدة التي حددها الباحثون.
غاز (Nikolayev) "نيكولايف":
يستخدم غاز النيكولايف في الدرجة الأولى لإبقاء الجنود متأهبين في ساحة المعركة لفترات إضافية خلال الحروب.
قام الباحثون الروس بحجز خمسة أشخاص -تم الحكم عليهم كسجناء سياسيين وأعداء للإتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية- في غرفة معزولة، وتم مدهم بالغاز مختلطًا بالأكسجين من بعض فتحات التهوية، وقاموا بمراقبة ورصد ما يدور في الغرفة من خلال جدار زجاجي ضخم، وتم تزويدها بالميكروفونات لسماع أصواتهم..
زودت الغرفة بدورة مياه، وطعام جاف وماء للشرب يكفي خمسة أشخاص لمدة شهر، وكتب للقراءة والتسلية.
الخمس أيام الأولى:
في البداية كانت الأمور بالغرفة تجري بشكل طبيعي بعد تخوف من فشل التجربة تلقائيًا، نظرًا لقلق الأشخاص المختبرين من عدم مقدرتهم على عدم النوم بسبب الغاز.
بدأوا بالحديث مع بعضهم بعضًا عن تجاربهم السابقة بالماضي.. وفي اليوم الخامس تغيرت لهجتهم في الحديث، وبدأ القلق بالظهور حول عدم تمكنهم من النوم. توقفوا عن الحديث مع بعضهم بعضًا وبدأوا بالهمس في الميكروفونات بشكل غريب ومريب، وأصواتهم أصبحت مرعبة.
اليوم التاسع:
ظلوا الأيام السابقة يهمسون في الميكروفونات بطريقة تقشعر لها الأبدان، حتى حدث شيءٌ مريب في اليوم التاسع، حيث شرع أحدهم في الصراخ بهستريا غير متوقفة، وكان يركض كالمجنون على طول الغرفة صارخًا لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون توقف، استمر بذلك حتى بدأ بإصدار صوت صغير حاد، فلقد تلفت حباله الصوتية من كثرة الصراخ.. الشيء الغريب في الأمر لم يكن صراخ الرجل بل ردة فعل الأربعة الأخرين بالغرفة، لم يتفاعل أحد! بل أستمروا بالهمس في الميكروفونات حتى بدأ الثاني فيهم بالصراخ..
بعدها قاموا بتمزيق أوراق الكتب وتلطيخها ببرازهم ولصقها على النوافذ الزجاجية حتى لا يراهم أحد، ثم انقطع الصراخ والهمس وساد السكون، ولم تعد الغرفة مرئية للباحثين.
اليوم الثاني عشر:
كان الباحثون يتفقدون الميكروفونات كل ساعة ليتأكدوا بأنها ما تزال تعمل بشكل جيد، فلا صوت أصبح يُسمع عبرها رغم وجود خمسة أشخاص في غرفة واحدة، ومن المريب ألا يصدر صوت عنهم، واستهلاك الأكسجين في الغرفة كان يؤكد بأن الخمسة أشخاص ما زالوا على قيد الحياة.
اليوم الرابع عشر:
في الصباح الباكر لليوم الرابع عشر قام القائمين على الدراسة بعمل شيء لم يخبروا به السجناء من قبل، حيث أن الضرورة تحتم ذلك، من أجل رصد أي حركة من داخل الغرفة قام الجنود بالتنبيه بأنهم سيدخلون عليهم لأنهم يظنون أن هناك عطل فى الميكروفونات الموجودة بالغرفة، ونادوا بأعلى صوتهم بأن انبطحوا ولا تتحركوا وإلا أطلقوا الرصاص عليهم..
وعند دخول الجنود وجدوا منظر لا يصدقه عقل، بل يقشعر الأبدان، مشهدٌ لن يُنسى على مر التاريخ..
فالمساجين لم يعودا يأكلون الطعام أو الشراب بعد مرور اليوم الخامس، بل كانوا يأكلون أجزاء من أنفسهم والتهام أعضاءهم لدرجة ظهور أمعاءهم من أجسادهم، وأحدهم قد مات من النزيف الذى تسبب فيه، بل أنهم التهموه حتى كادوا ينتهون من لحمه.
بدأ المساجين فى مهاجمة الجنود، وأصاب الجنود اثنان منهم بجروح خطرة رغم مظهرهم الذي يوحي بالاحتضار، فقد كانوا يهاجمون بضراوة حتى أنهم كادوا يقتلون أحد الجنود..
تم إخراجهم من الحجرة وعمل الفحوصات عليهم، ولكن الأسرى بدأوا في التوسل للجنود والعلماء لإعادتهم للغرفة وتوفير الغاز لهم..
لم يبقى سوى أربعة من أصل خمسة أفراد على قيد الحياة، مع العلم أن الحالة النفسية والجسدية التي كان عليها البقية لا يمكن أن ترقى لمستوى الحياة، فالطعام الذي زودت به الغرفة لم يتم لمسه بعد اليوم الخامس، والأغرب أن أغلب الإصابات كانت ذاتية، فوجد بقية الأشخاص في أوضاع جسدية مزرية، وأثناء محاولة إنقاذهم رفض البعض منهم التخدير، وكأنهم قد تولدت عندهم رغبة التلذذ بالشعور بالأم الجسدي، ورغبة ملحة في البقاء مستيقظين دون نوم لأطول فترة ممكنة.


