نيران الانتقام-Fires of vengeance

نيران الانتقام-Fires of vengeance

تقييم 4.67 من 5.
3 المراجعات

      نيران الانتقام-Fires of vengeance
 

image about       نيران الانتقام-Fires of vengeance

                                                                                                        الفصل الاول

الجزاء الأول: ظلال الليل

"في ظلام الليل، تُكتب البدايات بمداد الخوف."

كان الليل يلف التلال برداء أسود، والرياح تعصف بأغصان الأشجار وكأنها تهمس بأسرار لا يسمعها إلا المنتظرون. كان الليل يلف التلال برداء أسود، والرياح تعصف بأغصان الأشجار وكأنها تهمس بأسرار لا يسمعها إلا المنتظرون.
على إحدى القمم، وقف "أسر"، شاب في العشرين من عمره، عيناه تحملان مزيجًا من الألم والصلابة، وصدره يضج بالذكريات التي لم يجرؤ يومًا على نسيانها.


الفصل الثاني: جرح الطفولة

"أقسى الجروح هي تلك التي لا تندمل، بل تكبر معك."

طفولته لم تكن سوى جرح مفتوح. قبل سنوات، في قريته الصغيرة، كان يلعب مع أخيه الأصغر "جاسر" قرب النهر، حين هاجم قطاع الطرق قريتهم. آنذاك، خبّأ أخاه في جوف شجرة، وركض ليشتتهم، لكنه وقع بين أنياب الموت. لو لم يظهر رجل غريب في تلك اللحظة، لما بقي على قيد الحياة.

 

الفصل الثالث: المنقذ المظلم 

 

ليس كل من ينقذك ملاكًا، أحيانًا يكون ظلك الأول في الجحيم.”

ذلك الرجل كان "راشد"، قائد منظمة غامضة تُعرف بـ Black Scorpion، منظمة عاشت في الظل لأجيال، لا يعرفها الناس إلا كهمسة خوف تتردد بين التجار والجنود. أنقذ راشد الفتى من الموت، وقتل العصابة التي لاحقته، ثم أخذه معه إلى معسكره، حيث كان القدر يعد لأسر طريقًا لا عودة منه.


image about       نيران الانتقام-Fires of vengeance

الفصل الرابع: قوانين العقرب الأسود

"القوانين في عالم الظل ليست للعدل، بل للبقاء."

منذ زمن بعيد، كان هناك قانون صارم في المنظمة: إن لم ينجب القائد ولدًا، تنتقل شارة القيادة إلى عائلة أخرى تابعة للمنظمة.
كان راشد يعلم أن هذا القانون سيجرده من سلطته، خاصة وأن عائلة مهوراجا كانت تتأهب لوراثة المنصب.
وهذه العائلة سُمّيت بهذا الاسم لأنهم يقتلون وهم يرتدون ملابس مهرج مضحك.


الفصل الخامس: الابن المفقود

"الفقدان لا ينتهي… أحيانًا يُستبدل بوجه آخر."

مصير قاسٍ ضرب قلب راشد حين اختطف مجهولون ابنه الوحيد "مصطفى". لم يُعثر على جثته، ولم يظهر له أثر. اعتبرته المنظمة ميتًا، ورأت أن راشد فقد أهليته للقيادة.
لكن حين وجد "أسر"، رأى فيه فرصة جديدة، بل أكثر من ذلك: رأى فيه امتدادًا لدمه وروحه.
تبناه وأعطاه اسم ابنه الضائع: مصطفى. أعلن أمام الجميع أنه وريثه الشرعي، ولا أحد يعرف الحقيقة سوى راشد وأسر فقط. حتى العائلة رحبت به، واعترفوا أنه مصطفى، غير أن أخت مصطفى الحقيقية كانت شاكّة أنه ليس أخاها.


الفصل السادس: بين الخيانة والولاء

"من يولد في الظلام، لا يعرف طريقًا إلا بالدم."

لم تكن حياة أسر في المنظمة سهلة. فقد كبر بين أروقة مظلمة تحكمها الخيانة قبل الولاء. كان راشد يدرّبه بنفسه: فنون القتال، أساليب الاغتيال، وكيفية صناعة الموت بأبسط الأدوات. لم يُسمح له بالرحمة، ولم يُترك له خيارًا آخر. وببطء، ذابت إنسانيته كما يذوب الحديد في النار.


الفصل السابع: نظرات فيروز

"بعض الكراهية نار، وبعضها جليد، لكنها دومًا تحرق."

لكن لم يكن الجميع مرحّبًا به. "فيروز"، ابنة راشد الوحيدة، لم تتقبله قط. كانت تراه دخيلًا سرق مكان أخيها المفقود. نظراتها خليط من الحقد والاحتقار، لكنه كان يقابلها بابتسامة باردةٍ، كمن يذكرها أن مكانه لن يُنتزع بسهولة.


الفصل الثامن: سلاح حي

"الإنسان حين يُسلب قلبه، يصبح سلاحًا لا يعرف الرحمة."

مرت الأعوام، وتحوّل الفتى إلى سلاح حي. عيناه لم تعودا تبكيان كما في طفولته، بل صارتا نافذتين يطلّ منهما غضب مكبوت. وفي داخله، كانت نيران الانتقام تشتعل بلا توقف: انتقام من العصابة التي حرقت عائلته، وانتقام من العالم الذي تركه يتألم، بل وربما حتى من القدر نفسه.


الفصل التاسع: ذكريات النار

"الذكريات نار، كلما أطفأتها، اشتعلت من جديد."

في تلك الليلة، على التلة، كان يسترجع كل شيء: صرخات قريته، وجه أخيه الصغير وهو يختبئ في جوف الشجرة، يدَ أمه الممدودة نحو السماء قبل أن تبتلعها النيران. كان يعرف أن جاسر لم يمت، لكنه أيقن أن أخاه اعتقد بموته.

ابتسم ابتسامة باردةً، وقال لنفسه بصوت خافت:
"حين يحين الوقت... لن يجد العالم مكانًا يختبئ فيه مني."


الفصل العاشر: عقرب الظل

"الوحوش لا تولد، بل تُصنع من دموعٍ كثيرة."

ارتفعت ضحكته، ضحكة غريبة تمزج الألم بالوحشية، كأنها ولادة كائن جديد. من خلفه، كانت فيروز تراقبه، صامتة، مذهولة من هذا التحول. لكن أسر شعر بوجودها، استدار ببطء، نظر إليها نظرة مخيفة، قبل أن يكسو وجهه ابتسامة باردة، ابتسامة تحمل وعيدًا لا تخطئه العُيون.

تلك اللحظة كانت بداية فصل جديد في حياته. لم يعد مجرد ناجٍ من مذبحة، ولا مجرد وريث بالتبني. لقد صار ظلًّا أسود، عقربًا سامًا، ابنًا للتاريخ المظلم للمنظمة.
ومنذ تلك الليلة، بدأ اسم "أسر" – عقرب الظل – يُهمس به في أرجاء معسكر Black Scorpion... همسة لا تحمل إلا معنى واحدًا: أن عصرًا جديدًا على وشك أن يولد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

17

متابعهم

46

مقالات مشابة
-