سلسلة عظماء الكرة‎مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي الجزء الاول

سلسلة عظماء الكرة‎مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي الجزء الاول

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي

لو في يوم قعدت مع صحابك تتكلموا عن الكورة، أكيد هتلاقي اسم واحد بيطلع على طول: **دييغو مارادونا**. الراجل ده مش مجرد لاعب، ده حكاية كاملة مليانة سحر، تمرد، وذكريات لسه عايشة لحد النهاردة. تعالوا نرجع كده بالزمن ونحكي من أوله…

 بداية الحكاية: طفل في الحارة

مارادونا اتولد يوم 30 أكتوبر سنة 1960 في حتة بسيطة جدًا في بوينس آيرس اسمها "فيلا فيوريتو". المنطقة دي كانت فقيرة جدًا، بيوت صغيرة وحياة صعبة، لكن كان فيها حاجة غالية… ملعب تراب وأولاد بيتجمعوا كل يوم يلعبوا كورة.

دييغو من صغره كان مختلف، من أول ما مسك الكورة وهو عنده 3 سنين، حس إن حياته كلها مرتبطة بالجلدة المدورة. الناس كانت تضحك وتشوفه بيجري في الشارع برجله الصغيرة والكورة ملزقة فيها كأنها مغناطيس!

 أول لمعة

image about  سلسلة عظماء الكرة‎مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي الجزء الاول

في سن 8 سنين، انضم لفريق ناشئين اسمه "أرجنتينوس جونيورز". الناس سموهم "لوس سيبوليتاس" أو "البصل الصغير"، بس الحقيقة إن البصل ده كان في قلبه لؤلؤة اسمها مارادونا. الولد ده كان بيعمل حاجات تخلي العيال كلها تقف تتفرج: مراوغة، تمريرات مجنونة، وذكاء كروي يخليك تحس إنه عايش في المستقبل.

ولما بقى عنده 15 سنة، فجّر المفاجأة… دخل الفريق الأول لأرجنتينوس. جمهور الكورة كله بدأ يسمع عن الولد القصير اللي بيلعب كأنه بيتسلى مع أصحابه.

الحلم الأزرق والأصفر

سنة 1981 كانت سنة خاصة جدًا لمارادونا. ليه؟ لأنه انضم لفريق أحلامه من وهو عيل صغير: **بوكا جونيورز**. النادي اللي جمهوره مجنون بيه، والمدرجات بتغلي فيه زي البركان. دييغو لبس القميص الأزرق والأصفر وبدأ يرسم فنون على الملعب.

في أول موسم له، ساعد بوكا ياخد الدوري الأرجنتيني. الجماهير ما صدقتش نفسها: "الولد ده مش طبيعي!"، وبدأت صورته تتعلق في كل حتة.

الطيران لبرشلونة

image about  سلسلة عظماء الكرة‎مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي الجزء الاول

بعد كده أوروبا فتحت ذراعيها. سنة 1982، بعد ما لعب كأس العالم، انتقل لبرشلونة بصفقة كانت الأغلى وقتها. هناك عمل شغل حلو: خد كأس الملك وكأس السوبر وكأس الدوري. لكن المشكلة إن الإصابات والشد والجذب مع الإدارة خلوا أيامه في الكامب نو مش كلها عسل.

ومع إن مارادونا كان بيولع الملعب، لكن العلاقة بينه وبين برشلونة ما استحملتش كتير. وقرر يشوف طريق جديد… طريق هيغير تاريخه كله.

 هبوط الملاك في نابولي

سنة 1984، مدينة نابولي الإيطالية كانت مستنية معجزة. النادي بتاعهم كان عادي جدًا، بعيد عن كبار إيطاليا زي يوفنتوس وميلان. فجأة… يعلنوا عن صفقة قياسية: **مارادونا جاي نابولي** بـ10.5 مليون دولار!

تخيلوا يا جماعة… أكتر من 70 ألف مشجع نزلوا الملعب يستنوه! كان يوم أشبه بالعيد. الناس هناك كانوا شايفينه المنقذ، الأمل اللي هيخلي نابولي ترفع راسها قدام الشمال الغني والمتكبر.

دييغو أول ما نزل، حس إنه مش مجرد لاعب، حس إنه قائد لمدينة كاملة. من أول لمسة للكورة بقميص نابولي، الجماهير صرخت بشكل جنوني. كانوا عارفين إن حياتهم الكروية اتغيرت.

 البداية مش سهلة

مارادونا ماخدش بطولات مع نابولي من أول يوم، لكن الناس حسوا إنه زرع أمل جديد. كان بيعمل حركات تخلي الخصم يدوخ، تمريرات تخلي الجمهور يصفق واقف، وأهداف تخليك تقول: "ده مش بني آدم!".

الإعلام الإيطالي وصف انتقاله إنه "المعجزة الجنوبية"، والجماهير بقت تشوف فيه أكتر من نجم… شافوا فيه أخ، بطل، ورمز لكرامتهم.

 قبل المجد الكبير

أول سنتين مع نابولي كانت إعداد للي جاي. مارادونا لَمَّ الفريق حواليه، وخلّى اللاعبين يصدقوا إنهم يقدروا يكسبوا أي حد. والمدينة كلها كانت عايشة على الحلم.

المدرجات بقت بتغني باسمه، الأطفال سمّوا نفسهم "دييغو"، والجدات كانوا يحكوا عنه كأنه أسطورة خارجة من الحواديت. وفي عيون نابولي، مارادونا ماكنش مجرد لاعب… ده بقى "ملك الجنوب".

 

image about  سلسلة عظماء الكرة‎مارادونا: من شوارع الطفولة لحد أسطورة نابولي الجزء الاول

قصة مارادونا من الحارة الفقيرة في بوينس آيرس لحد نزوله مدينة نابولي، مش مجرد مشوار كروي… دي ملحمة حقيقية عن طفل قرر يغيّر مصيره، وبقى رمز لملايين. من لعب بالتراب لحد ما ملأ المدرجات بالفرحة، ومن "الولد القصير" لحد "الإله الكروي" لنابولي.

والحكاية لسه ما انتهتش… لأن اللي حصل بعد كده في نابولي، كان أجمل فصل في أسطورة مارادونا

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

8

متابعهم

3

متابعهم

8

مقالات مشابة
-