هاويه الخلق الجزء الاول
المشهد الاول الطابق السفلي 
كانت رائحه الحديد الصدئ تملأ المكان رائحه دم قديم
لدرجه انك تحس بطعمها على لسانك السلسلة المعلقة في السقف كانت لسه بتتهز ببطء رغم أن مفيش حد لامسها الإضاءة خافته مجرد لمبه واحدة بتصدر صوت ططط ططط ططط كأنها بتقاوم انها تظل شغاله تحت المبه كان فيه كرسي خشب عليه اثار اظافر محفورة بعمق كأن الي قعد عليه كان بيحاول يهرب بكل قوته وفجأة سمعت الخطوات مش خطوات شخص واحد لا خطوات كاءن بيمشي ببطء ويجر معاه حاجه بتخدش الارض ششق شششق ظهر في اخر الممر جسم طويل جلده مقطع وايديه مش طبيعيه اطول من اللازم ومسكوكه بماده سوداء لزجة وفي ايده اليمنى كان ساحب منشار صدئ بيقطر منو عليه دم ناشف رفع رأسه ببطء وكان صوته شبه بالاحتكاك بين معدن وزجاج وهو بيقول دوري جاااااااي
الفصل الثاني ،البطل لأ يهرب
بدل ما يتراجع البطل شد ضهره وكأنه مستني اللحظة دي من زمان عينيه مفيهاش خوف بس فيها نار نار حد اتعود يشوف الدم ومش بيترعش منه لما الكائن جر المنشار على الأرض البطل مد ايده لور ضهره وسحب ساطور اسود الحد بتاعه بيبرق تحت ضوء المبه المكسوره ابتسم ابتسامة صغيره ابتسامة حد واثق أنه هو الصياد مش الفريسه قال بصوت منخفض ثابت تعالى جرب حظك الكائن صرخ صرخه تشق الجدران وهجم بسرعه مرعبة لكن البطل ماتحركش ولما ايد الكائن الطويلة اتوجهت لعنقه البطل لف جسمه نص لفه وقطع جزء من زراع الكائن بالساطور في حركة واحدة سريعة الدم الاسود المتجلط نطر على الحيطان الكائن أتراجع للخلف يصرخ بس البطل تقدم خطوة ومسح نقطة دم من على خده بابهامه وقال انت فاكر نفسك وحش انا الي بتسموني صائد الضلال
المشهد الثالث: “الوحش الذي لا يجب أن يظهر”
قبل ما البطل يجهز ضربته التالية…
الأرض نفسها بدأت تهتز.
في البداية اهتزاز خفيف…
ثم صار كأنه شيء ضخم يتحرك من تحتهم.
الكائن المقطوع ذراعه فجأة وقف عن الصراخ…
وبدأ يصدر صوت غريب، زي همهمة خوف.
نعم… الخوف.
الوحش الأول خاف.
الأنوار بدأت تطفي وتنور بسرعة…
طط… ططّ… ططططط—
ثم انطفأت تمامًا.
صوت تنفّس…
بس مش تنفّس إنسان.
تنهيدة طويلة… ثقيلة… كأن صدر عملاق بيتمدد في الظلام.
وببطء… اشتغلت اللمبة الخافتة من جديد.
وفي آخر الممر… ظهر الوحش التاني.
جسم ضخم جدًا… أكبر من سقف المكان.
جلده رمادي ومتشقّق، وعليه أعين صغيرة كثيرة تتحرك باستمرار.
وكل ما تفتح عين… يطلع صوت طقطقة كأنها بتكسر عظمة.
إيده مش يد…
إيده عبارة عن مخالب طول كل منها أطول من الساطور اللي في يد البطل.
الوحش الأول—اللي كان بيهجم من ثواني—وقع على ركبته، وبدأ يزحف للخلف وهو بيصدر صوت بكاء مكتوم.
الوحش الجديد رفع رأسه…
وبصوت كأن ملايين الأصوات بتتكلم مع بعض، قال:
“اللي يمسّ أحد عبيدي… يواجهني.”
البطل شدّ الساطور، بصوت ثابت:
“وأنا… مستنيك.”