المنزل الذي لا ينام

المنزل الذي لا ينام

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

المنزل الذي لا ينام

في أحد الأحياء القديمة الواقعة عند أطراف المدينة، كان هناك منزل مهجور يثير فضول كل من يمرّ بجواره. لم يكن المنزل مهدّمًا أو موحشًا بالشكل المعتاد، بل كان يبدو وكأنه محفوظ من الزمن، يتحدى الغبار والاندثار، لكن شيئًا غامضًا كان يجعله دائمًا خاليًا من السكان.

قصة ليلي:ـ

لم يكن أحد يعرف قصة هذا المكان، إلى أن جاءت ليلى، فتاة شغوفة بكتابة القصص وتبحث دائمًا عن الإلهام. كانت قد انتقلت مؤخرًا إلى الحي، وعندما سمعت الجيران يتحدثون عن “المنزل الذي لا ينام”، قررت أن تزوره لتعرف السرّ خلفه. كانت تخطط لاستخدام القصة في مقال لها على منصة تهتم بالروايات القصيرة.

دخول ليلي المنزل: ـ

في مساء يوم هادئ، حملت ليلي مصباحها الصغير وتوجهت إلى المنزل. كان الباب الخشبي مفتوحًا بشكل غريب وكأنه ينتظرها. دفعتها رغبتها في اكتشاف الحقيقة للدخول، رغم شعورها بأن الهواء في الداخل أثقل من الخارج. كان المكان مرتبًا بشكل مريب، كل شيء في موقعه، لكن الغبار على الأثاث كان يشير إلى عدم دخول أحد منذ مدة طويلة.

صوت خطوات خلف ليلي: ـ

وبينما كانت تتجول في الممر الطويل، سمعت خطوات خفيفة قادمة من الطابق العلوي. توقفت مكانها وهي تحاول إقناع نفسها بأن ذلك مجرد صوت ريح أو حيوان صغير. لكنها لاحظت شيئًا آخر: إطار صورة ملقى على الأرض، وبدا داخله صورة لعائلة من ثلاثة أفراد. الغريب أن وجوههم كانت مطموسة بالكامل.

زادت دقات قلبها، لكنها قررت الصعود إلى الطابق العلوي. ومع كل درجة ترتفعها، كان صوت الخطوات يزداد وضوحًا، وكأن أحدًا يسير أمامها لكن لا تراه. وعندما وصلت، وجدت باب غرفة نصف مفتوح، ينبعث منه ضوء خافت رغم أن الكهرباء مفصولة عن المنزل منذ سنوات.

مرآة بدون انعكاس!: ـ

دفعت الباب ببطء، لتجد الغرفة خالية… إلا من مرآة كبيرة تحتل الجدار المقابل. اقتربت منها خطوة خطوة، ولاحظت أن انعكاسها لم يظهر فورًا كما يجب. كان هناك ظل يقف خلفها، لكنه لم يكن موجودًا على أرض الواقع.

ظهور شخص في المرآة: ـ

تجمدت مكانها، وحاولت أن تنطق لكنها شعرت بأن الهواء حولها أصبح باردًا بشكل مفاجئ. ومع اقتراب الظل في المرآة، بدأ يتخذ شكلًا بشريًا، ثم ظهر وكأنه يميل برأسه نحوها. رفعت يدها لتتحسس الهواء خلفها، فلم تجد شيئًا، لكن في المرآة كانت يد الظل تمتد نحو كتفها.

هروب ليلي من المنزل: ـ

لم تستطع الاحتمال أكثر، فاندفعت إلى الخارج وهرعت على الدرج بسرعة، لكن الخطوات خلفها كانت تطاردها. تمكنت من الخروج من المنزل قبل أن تلتفت خلفها لتجد الباب يغلق بعنف، وكأن أحدًا في الداخل لا يريدها أن تعود.

محاوله البحث عن معلومات تخص العائلة: ـ

في اليوم التالي، بحثت عن أي معلومات حول العائلة التي سكنت المنزل سابقًا، لكنها لم تجد شيئًا. السجلات مفقودة، والحي بأكمله يتجنب الحديث عن ماضيه. ومع ذلك، كتبت ليلى مقالها، لكنها لم تتجرأ على الاقتراب من المنزل مرة أخرى.

ومنذ تلك الليلة، أصبح المنزل معروفًا أكثر، ليس فقط لأنه “لا ينام”، بل لأنه يعكس ما لا يستطيع البشر رؤيته… إلا مرة واحدة فقط.


هام: ـ

هذة كانت نهاية القصة مع العلم ان احداث القصة حقيقة وحدثت بالفعل علي ارض الواقع وهذا كل ماكتبتة ليلي عن قصتها. ولا تنسي ان تتابعني اذا اعجبك مقالتي لتشجيعي علي كتابة المزيد وشكرا. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Hesham1 Hussein تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.