الظل الذي يطارد مروان | قصة رعب قصيرة ومشوقة

الظل الذي يطارد مروان | قصة رعب قصيرة ومشوقة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

(طَرقات منتصف الليل)

image about الظل الذي يطارد مروان | قصة رعب قصيرة ومشوقة

في قرية صغيرة على أطراف الغابة، كان في بيت مهجور محدّش يجرؤ يعدّي من قدّامه بعد المغرب. الناس كانت بتحكي إن البيت “بيتنفّس بالليل”، وإن فيه حاجة غير بشرية ساكنة جواه.
لكن مروان، شاب في العشرينات، ماكانش بيصدّق الكلام ده. دايمًا شايف إن الرعب مجرد خيال، وإن كل القصص اللي بيحكوها الكبار اتقالت بس علشان يخوفوا العيال.

في ليلة شتوية ممطرة، اتحدى أصحابه إنه يبات جوه البيت المهجور ليلة كاملة. ماحدش قدر يمنعه… بالعكس، كانوا متحمسين يشوفوا هيثبت نفسه ولا هيهرب زي ما غيره عمل قبل كده.
أخد مروان كشاف وموبايله، ودخل البيت الساعة 11 بالليل.

كان البيت من جوه أقدم بكتير مما توقعه. الحيطان متآكلة، والأرض بتصدر تزييق مع كل خطوة. أول ما دخل الريسبشن، حسّ ببرودة غريبة مش شبه برودة الجو… برودة “ميتة”. تجاهل الإحساس وقال لنفسه:
“كله هزار وهعدّي الليل”.

مرّ أول ساعة من غير أي حاجة غريبة. قعد مروان على كرسي خشب، وبقى يتفرج على فيديوهات من موبايله. الساعة قربت 1 بعد نص الليل… وفجأة سمع صوت طَرق 3 مرات على باب القوضة المقفول قدّامه.
بص حواليه وضحك بضيق:
“أكيد صحابي بيهرّجوا.”

راح للباب وفتحه.
مفيش حد.
بس كان فيه ريحة تراب قديم طالعة من جوه القوضة… ومعاها صوت خفيف، كأن حد بيتنفس ببطء.

رجع مروان لكرسيه، وبدأ التوتر يدخل قلبه لأول مرة.
وبعد عشر دقايق…
الطرقات رجعت تاني.
3 طرقات… بنفس الإيقاع.
لكن المرة دي الصوت كان جاي من ورا مروان، مش من القوضة.

اتجمد مكانه.
لف ببطء…
شاف الدولاب القديم بيرتعش كأنه حد بيخبط عليه من جوه.
قلبه وقع من الخضة، بس حاول يتمالك نفسه وقال:
“أكيد فيه حيوان محشور… مش أكتر.”

راح للدولاب وفتح بابه بسرعة.
غبار بس… ولا حتى فار.
لكن على الحيطة الخلفية للدولاب، كانت مكتوبة كلمة بخط متعرج:

“(إرجع قبل ما يفوت الأوان).”

image about الظل الذي يطارد مروان | قصة رعب قصيرة ومشوقة

ساعتها مروان حس بإحساس أول مرة يجربه… خوف حقيقي.
قرر يخرج من البيت، بس أول ما وصل للباب الرئيسي… لقى المقبض بيتحرّك لوحده، كإن حد من برّه بيحاول يفتح.
رجع خطوة… والباب فتح فجأة.
الهوا كان ساكن… ومفيش حد برّه.

خرج مروان بسرعة، لكنه وهو بينزل على السلم، سمع صوت حد بيناديه باسمه بصوت رخيم:
“مروان… إرجع.”

لف ورا بسرعة.
على باب البيت من فوق… ظهر ظل طويل جدًا، أطول من الطبيعي، ملوش ملامح، بس له عينين سوداء بتلمع.
الظل بدأ ينزل السلم ببطء… وصوت طرقاته على الخشب كان بيملى المكان.

جري مروان بأقصى سرعة ناحية الطريق، قلبه هيفلت من مكانه.
المطر زاد، والإضاءة كانت ضعيفة، لكنه كان شايف حاجة بتتحرك وراه… كل ما يجري، الصوت يقرب أكتر.

وصل لآخر القرية، ولما لف يشوف وراه…
مفيش حاجة.
الظل اختفى.
لكن الباب اللي على مدخل البيت المهجور كان لسه مفتوح… وكأن حد واقف جواه بيتفرّج عليه.

تاني يوم، مروان رجع مع أصحابه علشان يثبت إنه ماكانش بيخرف.
دخلوا البيت…
لكن الغريب إن الدولاب مفيهوش أي كتابة، والباب كان مقفول بسلسلة قديمة محدّش لمسها من سنين.
ومع ذلك…
لما كانوا خارجين، سمعوا 3 طرقات وراهم.
كلهم بصوا…
لكن مروان بس هو اللي شاف الظل بيشاور له من شباك الدور التاني.

ومن يومها… مروان مبقاش يمر جنب البيت حتى وهو راكب عربية.
لأنه متأكد إن اللي شافه… لسه مستنيه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Eslam Hassan تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.