🐍 بحيرة قارون… المثلث الغامض الذي لا ينام

🐍 بحيرة قارون… المثلث الغامض الذي لا ينام

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

🐍 بحيرة قارون… المثلث الغامض الذي لا ينام

تقع بحيرة قارون في قلب محافظة الفيوم، وتُعد من أقدم البحيرات الطبيعية في مصر، بل ويعتقد بعض الباحثين أنها واحدة من بقايا بحيرة موريس القديمة التي ذُكرت في نصوص الفراعنة. لكن مهما كان التاريخ معروفًا، فإن ما يحدث في تلك البحيرة عبر الزمن ظل لغزًا أكبر من كل الشروحات: اختفاءات غريبة، تيارات غير مفهومة، دوامات تظهر وتختفي، وقصص يرويها الصيادون عن مخلوقات بحرية لا تنتمي لهذا العالم… ولهذا أطلق عليها الناس لقب "مثلث برمودا المصري".
 

image about 🐍 بحيرة قارون… المثلث الغامض الذي لا ينام

الفصل الأول: بحيرة لم ينجُ منها الكثير

منذ أكثر من مئة عام، بدأ الصيادون المحليون يتحدثون عن "لعنة البحيرة". كانوا يخرجون بقوارب خشبية في الصباح ولا يعودون أبدًا. ما يزيد الأمر غموضًا أن القوارب — حين تُعثر عليها — تكون سليمة، بدون أي تلف، وكأن أصحابها اختفوا في الهواء.

يقول الشيخ “محمود الزيني”، وهو واحد من أقدم الصيادين في المنطقة:
"البحيرة دي مبتحبش حد يدخلها من غير إذن… في أماكن لو رُميت فيها شبكة، عمرك ما هتشوفها تاني."

ورغم أن كلامه يبدو شعبيًا، فإن العلماء لاحظوا بالفعل وجود تيارات سفلية قوية في بعض أجزاء البحيرة، ناتجة عن تغيرات في القاع واختلاط المياه العذبة بالمالحة. لكن الغريب أن هذه الأخطار لا تظهر إلا في أوقات معينة، وليس لها نمط ثابت.

الفصل الثاني: الدوامة التي تبتلع الضوء

أشهر الظواهر في بحيرة قارون هي ما يسمى بـ"دوامة الشيطان". يصفها السكان بأنها حفرة مظلمة تظهر فجأة في سطح المياه، وتبتلع أي جسم يقترب منها خلال ثوانٍ.
قد يبدو ذلك مجرد مبالغة… لكن هناك فيديوهات نشرها صيادون بالفعل، تُظهر اضطرابًا دائريًا يتسع بسرعة ثم يختفي.

العلماء يفسرون هذه الظاهرة بأنها بوابات تصريف طبيعي للمياه خلال حركة الرياح والضغط، لكن الصيادين يؤكدون أن الدوامات لا تتوافق مع اتجاه الرياح في أغلب المرات.

وأحد القصص التي تثير الرعب جرت في شتاء عام 2019، عندما خرج ثلاثة صيادين من قرية الريان. كان الجو هادئًا والبحيرة شبه ساكنة، حتى لمحوا حركة دائرية أمامهم. حاولوا الابتعاد… لكن الدوامة سحبت القارب لمسافة مترين قبل أن يتمكنوا من النجاة. عادوا إلى الشاطئ وهم في حالة صدمة، وأقسموا ألا يقتربوا من تلك النقطة أبدًا.

الفصل الثالث: مخلوقات غير مسجّلة

منذ السبعينات، ظهرت تقارير عن مخلوقات غريبة في البحيرة، بعضها بطول متر ونصف، ولونها يميل إلى الفضي. العلماء يقولون إنها قد تكون أنواعًا من الأسماك المهاجرة أو المتحولة بسبب التلوث وارتفاع الملوحة، لكن بعض الشهود يصفونها بأنها "تشبه أفعى ضخمة تتحرك تحت الماء".

هل هذه مبالغة؟ ربما.

لكن المؤكد أن البحيرة تحتوي على أنواع نادرة لا توجد إلا فيها، مثل أسماك البوري المهجنة، وأنواع معينة من القراميط التي تكيفت مع الملوحة. هذا يجعلها بيئة غريبة وغير مستقرّة، وقد تفسر بعض الظواهر… لكن ليس كلها.

الفصل الرابع: سر تحت القاع

ما لا يعرفه الكثيرون هو أن بحيرة قارون تخفي تحت سطحها آثارًا فرعونية رومانية غارقة.
في 2014 تم اكتشاف تماثيل وممرات حجرية تحت المياه، ويعتقد علماء الآثار أنها جزء من مدينة فرعونية اندثرت نتيجة تغيرات جيولوجية كبيرة.

هذا يجعل البحيرة ليست مجرد مساحة ماء… بل متحفًا غارقًا يحمل أسرار آلاف السنين.
وقد يكون هذا سببًا آخر يجعل الناس يشعرون بأن المكان “ليس عاديًا”.

الفصل الخامس: الأساطير — عندما يصبح الخوف تاريخًا

الأهالي لديهم تفسيراتهم الخاصة، منها:

أن البحيرة "ممسوسة" بروح قارون ذاته.

أن تحتها نفقًا قديمًا يصل إلى مدينة خفية.

أن المخلوقات التي تظهر فيها "حراس" لهذه المدينة.

أن الدوامة ليست ظاهرة طبيعية بل “بوابة” تُفتح في ليالٍ معينة.

هذه القصص ساعدت في صنع هالة غامضة حول البحيرة، لكنها أيضًا أصبحت جزءًا من تراث الفيوم الشعبي.

الفصل السادس: العلم يدخل على الخط

عندما بدأت الظواهر تتكرر، أتى فريق بحثي لدراسة البحيرة.
ووجدوا ما يلي:

مناطق ذات انخفاض مفاجئ في القاع يصل إلى 14 مترًا.

تجمع غريب لطبقات الطمي يمنع الضوء من النفاذ.

تغير في تركيبة المعادن تحت السطح.

انبعاث غازات من بعض النقاط، قد تسبب فقاعات ودوامات.

لكن رغم ذلك… لم يستطع أي تفسير علمي أن يشرح اختفاء البشر أو المراكب التي لم يُعثر عليها إطلاقًا.

الفصل السابع: أشهر حادثة اختفاء

أكثر الحوادث إثارة حدثت عام 2007، عندما اختفى قارب لشابين كانا يصوران فيديو. تم العثور على الهاتف، لكن الملفات كانت تالفة.
لم يتم العثور على أي أثر لجثتيهما… حتى اليوم.

هذه الحادثة تحديدًا أثارت ضجة جعلت الإعلام يطلق على البحيرة اسم "مثلث برمودا المصري".

الفصل الثامن: هل هناك حل للغموض؟

الحقيقة أن البحيرة تجمع بين:

تاريخ غامض

ظواهر طبيعية خطيرة

بيئة مائية غير مستقرة

آثار غارقة

وحكايات شعبية تضخم كل ما يحدث

وهذا الخليط يجعلها واحدة من أكثر الأماكن المثيرة للجدل في مصر.

الفصل التاسع: هل البحيرة خطيرة فعلاً؟

نعم… لكن ليس بطريقة خيالية.

الخطر الحقيقي فيها هو:

تيارات سفلية

انخفاض مفاجئ بالقاع

دوامات حقيقية

ضباب كثيف مفاجئ

قلة الرؤية ليلًا

تغير الملوحة بشكل سريع

كل هذا يجعل البحيرة تحتاج إلى حذر شديد.


🔥 الخلاصة

بحيرة قارون ليست مجرد مكان… إنها أسطورة مفتوحة.
جزء منها علم، جزء تاريخ، جزء خيال… لكن الحقيقة التي يتفق عليها أهل الفيوم هي:
"البحيرة ليها سر… ومحدش لحد النهاردة عرفه كله."

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
حقيقة مش اشاعة تقييم 4.88 من 5.
المقالات

38

متابعهم

7

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.