قصة: عمارة رقم 9 ( باب لا يفتح)

قصة: عمارة رقم 9 ( باب لا يفتح)

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about قصة: عمارة رقم 9 ( باب لا يفتح)

◀ شخصية البطل: “كريم”

كريم، شاب عنده 23 سنة، طالب في كلية الهندسة، اضطر يسيب سكنه القديم بعد ما صاحبه سافر. كان لازم يلاقي شقة قريبة من الجامعة وبسعر مناسب.
وبالصدفة… لقى إعلان عن شقة للإيجار في العمارة رقم 9.

الإيجار رخيص جدًا مقارنة بالمكان… لدرجة تخوّف.

لكن كريم كان مستعجل، وما كانش يعرف إن الخطوة دي هتفتح باب عمره ما قدر يقفله تاني.


◀ أول زيارة… أول علامة

راح كريم يشوف الشقة مع صاحبة العمارة، ست كبيرة اسمها الحاجة سعدية.
عينها حزينة… وكلامها قليل… وتتحرك كأنها خايفة من حاجة.

لما وصل قدام باب العمارة، سمع صوت زي "جرجرة حديد" جاي من فوق، كأن حد بيسحب كرسي على الأرض.
رفع راسه يشوف… مفيش حاجة.

سألها:
"في حد ساكن فوق؟"
هزّت رأسها بسرعة وقالت:
"لا… الدور الرابع فاضي. محدش بيطلع هناك."

نبرة صوتها فيها ارتباك… وكأنها بتحاول تخبي حاجة.

لكن كريم طنّش. كل اللي يهمه إنها شقة رخيصة.


◀ داخل الشقة… همس خفيف

الشقة كانت في الدور التاني. بسيطة وقديمة شوي، بس مقبولة.
لكن أول ما دخل… شعر بحاجة غريبة:

ريحة بخور قوي… مش مريحة.
ريحة مش شبه ريحة البيوت… ريحة أقرب للحاجة اللي تتشعل علشان “تطرد حاجة”.

سألها:
"في حد قالك إن في حاجة غريبة بتحصل هنا؟"
بصّت له بثبات وقالت:
"الشقة كويسة… والمهم إنها تعجبك."

لكن فجأة… صوت خفيف جدًا جه من الممر:
زي حد بينادي…
"كريم…"

اتجمّد.
بص حواليه… محدش.
ما قالش حاجة للحاجة سعدية علشان ما يبانش عليه إنه اتوتر. لكن الاسم اتقال بوضوح… بصوت مش مجرد تخيل.


◀ أول ليلة… والبداية الفعلية

بعد ما نقل حاجته ورجع الليل، قفل باب الشقة وقعد يرتّب أغراضه.
الجو كان هادي… بشكل يوتر الأعصاب.

ولما الساعة عدّت 2 بعد منتصف الليل… بدأ يسمع نفس صوت "جرجرة الحديد".
لكن دلوقتي بوضوح أكبر…
وبنفس الإيقاع…
جررررر… سكون… جررررر…

الصوت كان جاي من فوقه مباشرة:
من الدور الرابع المهجور.

وقف كريم، وبص للسقف، وابتدى الشك يزيد:
مين بيكون فوق الساعة دي؟
ولو محدش ساكن… مين اللي بيحرك الكراسي؟

قرر يطنّش… يمكن صوت مواسير.
يمكن العمارة قديمة… يمكن كل اللي بيسمعه ده طبيعي.

لكن اللي حصل بعدها ما كانش طبيعي إطلاقًا.


◀ طرق على الباب… ثم لا أحد

الساعة 3:10 فجأة:
خبط خفيف على الباب.

خبطتين متتاليتين:
"دق… دق…"

فتح الباب بسرعة…
الممر فاضي.
مفيش حتى صوت خطوات.
لكن في حاجة وقعت عينه عليها… حاجة صغيرة.

ورقة صفراء قديمة متنية 3 مرات.
فتحها…

ولقى فيها جملة مكتوبة بخط واضح:

"لو سمعت نداء… ما تردش."

اتصدم.
مين اللي يعرف اسمه؟
مين اللي يعرف إنه سمع نداء؟
مين اللي حط الورقة؟
وليه الجملة دي تحديدًا؟

رجع يقفل الباب… لكن قبل ما يقفله بالكامل، لمح حاجة من عند طرف عينُه:

ظل شخص واقف عند أول الممر… ثم اختفى فجأة.


◀ اللحظة التي كشفت السر

تاني يوم الصبح، نزل كريم يسأل الحاجة سعدية عن الورقة والصوت.
وقال لها:
"هو الدور الرابع فعلاً فاضي؟"
اتوترت وقالت:
"احنا قفلناه من زمان… وما حدّش بيطلع فوق."
"ليه؟"
سكتت… وصوتها اهتز:
"الحكاية طويلة… بس أهم حاجة… بلاش تطلع هناك. المكان دا… مش ليك."

لكن كريم لأول مرة حس إنها بتخبي حاجة أخطر من مجرد "دور مهجور".

وهو راجع السكن… شاف من زاوية السلم…
باب الشقة اللي في الدور الرابع مفتوح شويّة.

فتحة صغيرة…
بس كفاية تخلّيه يشوف عتمة كاملة… وعيون شخص واقف جوّا بيبصّ عليه.

عيون ثابتة… بدون جفن…
وبسرعة الباب اتقفل لوحده.


◀ نهاية الجزء الأول

رجع كريم لشقته وهو مش قادر يصدّق اللي شافه.
مين اللي فوق؟
وإيه معنى الورقة؟
وليه العمارة كلها ساكتة عن الحقيقة؟

لكنه ما يعرفش…
إن اللي حصل لسه مجرد البداية…
وإن “الطابق الرابع” بيستناه…
وبيحضّر له أول مواجهة حقيقية في الليلة الجاية….!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Salma Elsawaf تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.