رسالة جتلي علي إيمو الساعة 3 الفجر
- هذه القصة االجزء الأول من سلسلة قصيرة
- الرسالة دي جتلي الساعة 33 الفجر … ومكنتش آخر حاجة.
- ماكنتش ناوية أفتح إيمو.
- فجأة…إشعار واحد نوّر الشاشة:
- “رسالة جديدة ”
- الغريب؟
- مفيش اسم…
- مفيش صورة…
- بس كلمة واحدة ظهرت قدامي:
- “إنتي لوحدك ؟"

1: لم أكن أؤمن بالأشياء الغريبة، ولا بالقصص التي يتناقلها الناس عن الأشباح أو الأرواح. كنت أعتبرها مجرد خيال يُستخدم لإخافة الضعفاء. إلى أن جاءت تلك الليلة… الليلة التي غيرت كل شيء.
- كنت جالسة وحدي في غرفتي، الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل، والهدوء يلف المكان إلا من صوت مروحة قديمة تدور ببطء. فتحت تطبيق إيمو بلا هدف، فقط لأقتل الوقت. فجأة، ظهر إشعار رسالة من حساب لا أعرفه، اسمه كان مجرد نقطة سوداء، بلا صورة، بلا أي معلومات.
2: الرسالة كانت قصيرة: “لسه
فاكرة اللي حصل هنا؟”
توقفت أنفاسي. حاولت إقناع نفسي أنه مجرد شخص يخطئ في الإرسال. تجاهلت الرسالة، لكن بعد ثوانٍ جاءت رسالة أخرى: “إنتي لوحدك دلوقتي.”
نظرت حولي بسرعة. نعم، كنت وحدي… لكن كيف عرف؟
كتبت بيد مرتعشة: “مين؟”
جاء الرد فورًا: “أنا اللي سبتيه.”
3: بدأ قلبي يخفق بقوة. منذ ثلاث سنوات، انتقلت من هذه الشقة بعد حادث غريب… حادث حاولت نسيانه. يومها، اختفى جاري فجأة. الشرطة قالت إنه سافر، لكنني كنت آخر من رآه، وكان في عينيه شيء مخيف.
أغلقت الهاتف، لكن الشاشة أضاءت وحدها، وظهر اتصال فيديو وارد من نفس الحساب. حاولت رفضه، لكن زر الرفض لم يستجب. انفتح الاتصال.
لم يظهر وجه في البداية، فقط ظلام… ثم بدأ صوت تنفس ثقيل، قريب جدًا، كأنه خلفي مباشرة.
سمعت همسة: “بصي وراكي.”
4: تجمدت في مكاني. شعرت بنَفَس بارد يلامس رقبتي. ببطء شديد، التفتُّ… ولم يكن هناك أحد.
عدت أنظر إلى الهاتف، فظهر وجهه فجأة. نفس الجار. شاحب، عيناه غارقتان في سواد عميق، وفمه يبتسم ابتسامة غير طبيعية.
قال: “فاكرة لما قفلتي الباب ومشيتي؟ فاكرة الصراخ؟”
انفجرت ذكرياتي. نعم… كنت سمعت صراخه تلك الليلة، لكنني تجاهلته، خفت، وقررت الهروب بدلًا من المساعدة.
صرخت وألقيت الهاتف على الأرض. انقطع الاتصال، وساد الصمت من جديد. حاولت إقناع نفسي أنني أتخيل، لكن عندما نظرت إلى شاشة الهاتف، وجدت رسالة أخيرة:
“مش بسيب حد هرب.”
5: في الصباح، استيقظت على صوت طرق عنيف على الباب. فتحت فوجدت رجلًا يسأل عن صاحبة الشقة السابقة… عني. قال إنهم وجدوا هاتفًا قديمًا في الجدار أثناء الترميم، والهاتف ما زال مفتوحًا على محادثة إيمو.
سألني بهدوء مخيف: “إنتي كنتي بتكلمي مين امبارح؟”
نظرت إلى الشاشة… كانت آخر رسالة مرسلة من حسابي: “أنا وراكي.”
ومنذ ذلك اليوم… لم أعد أفتح إيمو بعد منتصف الليل
#قصة_رعب
#آخر_رسالة
#إيمو
#قصص_حقيقية
#رعب_نفسي
#قبل_النوم