الحب والجنس اية علاقة بينهما.

تعريف الحب :
الحب هو إحساس داخلي جميل تجاه شخص ما، وغالبا ما تعجز اللغة في التعبير عن حقيقة جوهره؛ ويؤدي هذا الشعور في كثير من الأحيان إلى نشوء الروابط العاطفية والحميمية بين الجنسين؛ و يمكن أن يعتبر الحب هو القوة الأكبر في العالم القادرة على تحقيق الأمل والسعادة للشخص الذي يحب كما يمكن أن تسبب له الألم والأذى إذا تغلف هذا الشعور النبيل بعوامل مادية ومصالح ذاتية. 
إنا الحب كشعور إنساني نبيل يجعل من الإنسان شخصا إيجابيا وطموحا بحيث يرى الجوانب الإيجابية في حياته ويسعى إلى تعزيزها؛ كما يمكن للحب أن يشجع الشخص على العمل على نفسه وعلى مشاريعه الشخصية، ويمكن أن يوفر هذا الشعور الدعم النفسي الذي يحتاجه الشخص للنجاح.
وقد يأخذ الشعور بالحب منحى بعيد المدى عندما يتحول إلى علاقة دائمة في إطار الزواج وهنا لابد من حضور عامل ثان لاستمرار هذه العلاقة وهو المودة بين الزوجين؛ حيث أن العلاقة الزوجية تختبر مجموعة من المعوقات التي يمكن أن تعصف بها في أي لحظة مثل الملل؛ وإكراهات الحياة؛ وتربية الأبناء؛كل هذه العوامل يمكن أن تزحزح عرش الحب وتجعله في خطر الانهيار؛ هنا تدخل المودة كقوة مناعية للحفاظ على أركانه.
في النهاية، يمكن أن نتعلم أن الحب يتطلب العديد من العناء والعمل الجاد لنكون قادرين على التعامل مع المشاكل والتحديات التي قد تواجهنا في العلاقة الزوجية حتى نجعل من الحب مصدرًا قويًا للسعادة والرضا العاطفي في هذه الحياة.

تعريف الجنس:
الجنس هو نشاط فيزيائي مباشر بين ذكر وأنثى يتم من خلاله تحقيق اللذة ودفع الألم؛ وقد يكون الدافع إلى ممارسة الجنس بعيدا عن الحاجات الطبيعية وإنما الغرض منه الحصول على الخلف وتحقيق استمرارية الجنس البشري؛ وفي بعض الأحيان تكون الممارسة الجنسية مجرد وسيلة وليس هدف ويكون الدافع إليها رغبات عابرة أو مصالح متبادلة و في هذه الحالة قد تنتهي العلاقة بين الجنسين بوجود أطفال خارج إطار الزواج؛ ومن ثم يكون هذا النوع من العلاقات الجنسية مصدر كثير من المشاكل الاجتماعية التي يدفع ثمنها أطفال أبرياء رمي بهم في هذا العالم من غير إرادتهم؛ ويدفعون بالتالي ثمن أخطاء غيرهم.
بناء على ما سبق ذكره فإن الممارسة الجنسية يجب أن تكون في إطار شرعي وهو الزواج وأن يكون الزوجان على قدر كاف من تحمل المسؤولية في تربية الأبناء وتعليمهم و توفير أساسيات عيشهم في ظروف كريمة.

العلاقة بين الحب والجنس:
وأخيرا يمكن القول إن العلاقة بين الحب والجنس هي علاقة ترابط و تكامل يتحقق من خلالها تلبية الحاجات الطبيعية للرجل والمرأة في إطار شرعي وهو مؤسسة الزواج المبني على المودة والرحمة.