قصة عن إتقان العمل
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن كمسلمين مأمرون بإحسان أعمالنا واتقانها قال صلى الله عليه وسلم (أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
بداية القصة
ذهب طفل فى الثانية عشرة من عمره
إلى بقالة ليستخدم الهاتف
رفع السماعه وطلب الرقم وبدأ في مكالمته
لفت المنظر صاحب البقالة فاسترق السمع
قال الفتى: سيدتي ايمكنني أن اعمل عندك فى تهذيب عشب حديقتك
فانا ماهر فى هذا
أجابت السيده:لا لدي من يقوم بهذا العمل
قال الفتى: ساتقاضى نصف اجر العامل عندك !
قالت له السيده : أنا راضية عن عمل من يعمل عندي ولا اريد أن استبدله باخر
أصبح الفتى أكثر إلحاحا وقال :
سانظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك
وساجعل حديقتك اجمل مما هي عليه
ومرة أخرى رفضت السيده
فاقفل الصبي السماعه وابتسامة عريضة على ثغره
فقال له صاحب البقالة
اعجبتني همتك العاليه ، ما رائيك أن تعمل عندي ؟
تقوم بإيصال الاغراض إلى البيوت
وساعطيك الراتب الذي كنت ستتقاضاه من السيده
فقال له الفتى : شكرا لعرضك يا سيدي
كنت فقط اتاكد من ادائي لعملي
أنا الذي اعمل فى حديقة السيده التى كنت احدثها
بعض الدروس المستفادة من القصة
١/الدرس الاول
لا تحكم على عملك بنفسك
اترك للآخرين فرصة أن يخبرك ى جودته
المطاعم الراقية تضع استمارات لروادها
يريدون أن يتأكدوا من جودة خدماتهم
والشركات الكبيرة تستمع لزبائنها
تريد أن تتأكد من جودة منتجاتها
ليس عيبا أن يسعى المدرس ليعرف رأي طلابه به
وليس عيبا أن يرى المدير نفسه بعين موظفيه
وليس عيبا أن يسعى الاب بشتى الطرق ليعرف رأي أولاده به
وليس عيبا أن يحاول الزوج والزوجه أن يعرفوا رأي كل واحد منهما بالآخر
على العكس تماما العيب هوا أن لا نفعل
انزل من برجك العالي قليلا
اخطر ببالك لماذا كان عمر رضي الله عنه يتنكر فى زي العامة ويتفقد أحوال الناس
وكلما عثر فى الرعية على من لا يعرفه سأله فورا
ما تقول فى عمر
الدرس الثاني
الاتقان سمة الانبياء
قضى نوح عليه السلام ٩٥٠ سنه دون كلل
يدعوا قومه ليلا ونهارا
من جاءه مسلما أقبل عليه
ومن ابتعد عنه عاصيا لحق به
استسلام كامل للوظيفة التى كلف بها
فاللهم اجعلنا ممن احسن عمله واتقنه