قصة البيت المهجور
كان هناك بيت قديم ومهجور يقع في وسط المدينة، لم يكن هناك أحد يعرف متى بُني هذا البيت أو من كان يمتلكه، ولكنه كان هناك منذ فترة طويلة.
في يوم من الأيام، انتقل شاب يدعى ماركو إلى المنطقة وقرر أن يستأجر البيت المهجور، فكانت هذه خطوة مجنونة لكنه لم يملك المال الكافي للاستئجار منزلًا أفضل. وكان يبحث عن مكان يعيش فيه بمفرده، حيث يمكنه العمل والتفكير وحده.
وفي اليوم الأول من إقامته في البيت، شعر ماركو بالاختلاف في الجو، كان هناك شيء غريب في البيت، ولكنه لم يعط ذلك اهتمامًا كبيرًا. ولكن في اليوم التالي، بدأ الأمر يصبح أكثر غرابة، حيث سمع أصواتًا غريبة في الليل، لم يكن يمكنه تحديد مصدر هذه الأصوات.
وفي الليلة الثالثة، كان يجلس ماركو في غرفته عندما سمع صوتًا يأتي من الطابق الأسفل، فنزل لمعرفة ما الذي يحدث. ولكن عندما وصل إلى الطابق السفلي، وجد شخصًا غريبًا ينظر إليه من خلف الباب، كان الشخص يرتدي ملابس سوداء وكانت ملامح وجهه مشوهة، لم يكن يمكن لماركو رؤية وجهه بشكل واضح بسبب الظلام الدامس.
شعر ماركو بالخوف الشديد وهرب من المنزل، وفي اليوم التالي، سمع من الجيران أن الشخص الذي رأى هو قاتل متسلسل مطلوب من قبل الشرطة، وأنه يتخفى في المنزل المهجور. وكان السكان المحليون
يقولون إن الشخص الذي رآه ماركو قد قتل عددًا كبيرًا من الأشخاص، وأنه كان يستخدم المنزل المهجور كمكان للاختباء. ومنذ ذلك اليوم، قرر ماركو ألا يعود إلى المنزل مرة أخرى، وأن يجد مكانًا آخر للعيش فيه.
وبعد بضعة أسابيع، تم اكتشاف الشخص الذي رآه ماركو، وتم القبض عليه وإدانته بارتكاب عدد كبير من جرائم القتل. وتم هدم المنزل المهجور بعد ذلك، لكن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منه يزعمون أنهم ما زالوا يسمعون الأصوات الغريبة والأشياء المرعبة الأخرى في المنطقة.
وتم تحويل قصة البيت المهجور إلى أسطورة محلية، ولا يزال الناس يرون ويسمعون أشياء غريبة في المنطقة المحيطة بالمكان الذي كان يقع فيه المنزل المهجور، ولكن لم يتم التأكد من صحة هذه الأساطير بشكل رسمي
وبينما تتناقل الأساطير حول المنزل المهجور، يبقى ماركو يتذكر تلك الليلة بشكل دائم. ورغم أنه لم يرى الشخص الذي قتل الضحايا بنفسه، إلا أنه يشعر بالرعب كلما يتذكر أصوات الصراخ التي سمعها في تلك الليلة المشؤومة.
ويبقى السؤال مفتوحًا حتى الآن، هل كانت هذه الأصوات حقيقية أم كانت مجرد منتج لخيال ماركو المرعب؟ وهل كان الشخص الذي رآه ماركو حقيقيًا، أم أنه كان مجرد منتج لخياله الذي بدأ يجري في مخيلته بعد تلك الليلة المرعبة؟
إلى الآن، يبقى المنزل المهجور في مكانه، يتحول إلى مكان للأساطير والخرافات، ولا يزال الناس يزورون المكان للاستماع إلى الأصوات والشعور بالرعب والغموض الذي يحيط بالمنطقة. ورغم أن ماركو لم يعد يعيش بالقرب من المنزل المهجور، إلا أنه يتذكره بشكل دائم، ويشعر بالخوف والرعب في كل مرة يمر بجواره.
تعتبر قصة المنزل المهجور واحدة من أكثر الأساطير المحلية رعبًا وغموضًا في المنطقة. وتستمر الأساطير حول هذا المكان في الانتشار والتحدث عنه، حيث يقول البعض إن الشخص الذي قتل الضحايا ما زال يتجول في المنطقة ويبحث عن ضحايا جدد ليقتلهم.
وعلى الرغم من أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الأساطير بشكل رسمي، فإن الناس لا يزالون يخافون من المكان ويتجنبون الاقتراب منه. ويبدو أن هذه الأساطير والخرافات لن تتوقف عن الانتشار، حتى ولو تم هدم المنزل المهجور واختفى من المكان.
وفي النهاية، تبقى قصة المنزل المهجور شاهدًا على الغموض والرعب الذي يحيط بالأماكن المهجورة، والتي تثير العديد من الأسئلة والتساؤلات التي لا يمكن الإجابة عليها بشكل قاطع