"منزل الموتى: قصة رعب في بلدة صغيرة"
في بلدة صغيرة بعيدة، كان هناك منزل مهجور يعتقد الجميع أنه مسكون بالأشباح. كان المنزل يبدو قديماً ومهترئاً، ولم يكن هناك أي شخص يعيش فيه لسنوات طويلة.
وفي ليلة مظلمة، قررت مجموعة من المراهقين المغامرين دخول المنزل المهجور لاستكشافه. كان هناك خمسة منهم، وقد دخلوا المنزل بحذر، متحسسين كل صوت وكل حركة.
بدأوا في استكشاف المنزل، وعندما وصلوا إلى الطابق العلوي، سمعوا صوتاً غريباً يأتي من إحدى الغرف. اقتربوا من الغرفة وفتحوا الباب، ليجدوا أنفسهم أمام غرفة مظلمة تماماً.
فجأة، ظهرت شبح امرأة في الغرفة، وكانت تنظر إليهم بعيون حمراء ومرعبة. صرخ المراهقون بخوف، وحاولوا الهروب، لكنهم لم يتمكنوا من فتح الباب. كانوا محاصرون في الغرفة مع الشبح المرعب.
لم يكن لدى المراهقين أي فكرة عما يجب فعله، ولكن فجأة، انطفأت الأنوار في الغرفة، وسمعوا صوتاً غريباً يأتي من الجدار. فوجئوا عندما ظهرت باب سري وسط الجدار، وسارعوا إلى الدخول فيه.
عندما خرجوا من المنزل، شعروا بالراحة لأنهم نجوا من الشبح المرعب. ومنذ ذلك الحين، لم يدخل أحد إلى المنزل المهجور مرة أخرى، وظل يعتبر مسكوناً بالأشباح حتى اليوم
ومنذ تلك الليلة المرعبة، بدأ الناس في البلدة يحكون عن تجربتهم الخاصة مع المنزل المهجور المسكون. وتحدثوا عن رؤيتهم للشبح المرعب الذي يظهر في الغرفة المظلمة، وعن صراخ المراهقين الذين حاولوا الهروب.
وبينما لا يزال المنزل مهجوراً حتى اليوم، تقول الأساطير المحلية أن الشبح الذي ظهر في الغرفة المظلمة هو شبح امرأة كانت تعيش في المنزل قبل سنوات عديدة، وتوفيت في ظروف غامضة. وتقول الأساطير أيضاً أن من يدخل المنزل المهجور، سيواجه نفس المصير المرعب الذي واجهه المراهقون المغامرون في تلك الليلة المظلمة ولا يتوقف الأمر عند ذلك فقط، فقد تحدث العديد من الأشخاص في البلدة عن رؤيتهم للشبح المرعب في أماكن مختلفة، وكانت الشائعات تنتشر بسرعة في البلدة. ويقول البعض إنهم شاهدوا الشبح في المدرسة القديمة، وفي كنيسة مهجورة، وحتى في المقبرة.
ومع مرور الوقت، أصبح المنزل المهجور والشبح المرعب جزءاً من التراث المحلي للبلدة، ورغم أن الناس لا يزالون يتحدثون عنه حتى اليوم، إلا أنه لم يتمكن أي شخص من إثبات وجود الشبح أو تفسير ما حدث في تلك الليلة المرعبة. ويبقى المنزل المهجور محل جذب للمغامرين والباحثين عن الخوف والإثارة، وربما يظل مسكوناً بالأشباح حتى الآن.