قصه نزيل المقهى قصه قصيره مسليه الجزاء الاول

قصه نزيل المقهى قصه قصيره مسليه الجزاء الاول

0 المراجعات

قصه نزيل المقهى 

الجزء الاول


السلام عليكم، أستاذ محسن.. أنا عرفت رقم حضرتك من أستاذ عادل أحد زباين القهوة إللي عندنا، فكنت حابب أحكي لحضرتك قصتي.
أنا اسمي جلال، بشتغل في قهوة بعدنا بكام شارع.. ومن الطبيعي إني بكون أفضل واحد في الآخر، وبروح آخر واحد..

وبرضو بقفل القهوة متأخر بقرب الفجر كدة أو ممكن أستنى بعد الفجر علطول. الحكاية بتبدأ بأن في يوم من الأيام كنت بقفل القهوة وخلاص بشطب كل إللي كان تحت إيدي، كان فيه وقتها زبون مش متعودين عليه.. يعني فيه زبايين كتير بنتعود عليه من كتر مِجيّتهم، بس الراجل ده من إن ملامحه غريبة عليا، إلا إنه كان أسلوبه غريب.. الراجل قاعد هادي باصص للسقف وطول في فترة نظره للسقف دي. كان بيتمتم بكلام مش مسموع.. وكل ده وأنا ببص له، وبسرعة قلبي اتخض جدا فيه، نزل وشه وبص لي.

قلتله: تؤمر بحاجة يا بيه، إحنا بنقفل لو عايز حاجة سريعة هعملهالك.
ولكنه ماردش عليا.. وبعد كلامي ده قام ومشي وخرج.

مش عارف أنا كنت شايف ساعتها كويس ولا لأ.. بس الجو برة كان ضلمة بس فيه أنوار بتبين الرايح من الجاي برضو، والراجل لما قام ومشي.. وبدأ يبعد حسيت إنه مابقاش باين ؛ لأن الشارع يعتبر طويل فحتى لو مشي وسط الضلمة دي هيبان، بس إللي زاد الطين بلة أكتر.. إن كوباية الشاي إللي كانت قدامه دي خلصت بسرعة مع إنه أصلا ماشربهاش!

المهم قفلت وعديت على المكان إللي هو كان عليه.. ولقيت مجموعة أوراق غريبة شوية.. ورق أصفر مرسوم عليه خطوط كتيرة أوي، بالإضافة لكلام مش مفهوم، بس أنا قدرت أترجم الموضوع.. دي طلاسم.. باين من شكلها.. وحتى ولو هي كدة فعلا،ً ليه الراجل ده معاه ورق زي ده؟

عاوز أقولك يا أستاذ محسن، إني ماعرفتش أنام كويس في اليوم ده.. فضلت صاحي.. كنت كئيب جدا يومها وتعبان وحاسس إن جسمي همدان مش قادر أقوم أعمل حاجة. بس بعد كل ده النوم جه وحضر بس ماكنش لواحده!

شفت في حلم.. 3 بنات صغيرين.. واقفين وسط 2 رجالة في معلش في اللفظ " خرابة ".. الاتنين قاعدين بعيد عنهم بمقدار مترين، كان الأول بيبكي ويعيط.. والتاني ماسك كتاب وواقف وراه.. أما ال3بنات فبصراحة ماكانوش كلهم صغيرين، كانوا اتنين صغيرين، وبنت تانية بالغة وكبيرة ممكن حاجة وعشرين سنة كدا. بس أنا حاسس إني شفت الراجل إللي بيبكي ده قبل كدة.. ده إللي كان في القهوة؟!
كان كل بنت من التلاتة بيبكوا جدا.. بس بصوت مش سامعه.. وكان الراجل إللي معاه الكتاب بيقول: "في نومته أيقظوا الملعون، لقد طرقوا أبواب جهنم.. لقد بدأوا النزال، لقد بدأوا النزال"

الراجل ده بدأ يصرخ والتفت الراجل بتاع القهوة له كان عاوز يلحقه؛ لأنه بدأ يتحرق مكانه.. صراخ في كل مكان، ومع موت وحريق الشخص ده، كنت حاسّه بيبص لي!
ونظراته الأخيرة بتدل على وداع

الدنيا ضلمت.. وهديت كل صرخة.. وبعديها صحيت.
أنا قمت من نومي.. جسمي كله مَيّا. بالمناسبة، أنا كنت فعلا جبت الورق معايا لكني صحيت مالقتهوش..

نزلت القهوة وفضلت مستني طول اليوم إن الراجل ممكن يجي تاني، وفعلا، على آخر اليوم جه.. برضو فضل آخر واحد موجود.. ولما عدد الزباين خف، استغليت الفرصة إني ممكن أكلمه واسأله هو مين وليه الطلاسم دي.. دخلت وديت حاجة جوة القهوة وطلعت لقيته سايب حاجته إللي معاه.. رحت عليها من باب الفضول.. لقيت كتاب وجواه صور محطوطين على الكرسي إللي كان قاعد عليه، طلعت كتاب.. ولفت انتباهي صورتين لللل!.. دول نفس ال3 بنات إللي كانوا في الحلم!

بس الصور مكتوب عليها ومرسوم نفس رسومات الورق الأصفر، أنا اترعشت للحظة.. لما فهمت إن ده عمل بيتعمل وبيتحضر، أيوة.. فتحت الكتاب لقيته مليان رسوم كتير أوي بعناوين مختلفة: فتح المنادل، الأبواب الخامسة عشر، سر ما بين الحروف، رباط التائهين كلام كتير أوي، والشنطة بتاعته كانت جواها: حبر أحمر، عظم حيوانات وأسنان ليهم.. جسمي جاتله رعشة كدا، وحسيت بأنفاس ورايا، ولما لفيت لقيته.. هو الشخص!

مش عيب تمسك حاجة مش بتاعتك..

قالي الجملة دي بنبرة كلها حدّة.. أنا آسف بس ريحته كانت مقززة جدا، وحسيت منه ومن قربه ليا بتقل في نفسي شديد، نظارات عيونه الحادة برعب مش طبيعية..

ساعتها بدأت أحاول إني أتحرك من مكاني.. وابعد.. وحاولت لحد ما مشيت من قدامه.

كان فيه واحد شغال معايا في نفس المكان، وهو إللي جابله الطلابات الخاصة بيه.

كنت متوتر جدا.. ومقلق وخايف جدا.. وماقدرتش إني أقول قدامه أي حاجة أو أرد عليه..
دخلت حمام جمبنا أغسل وشي فيه.. ولكن الريحة بتاعة الحمام كانت زي فيه بخور ريحة حد مبخر مثلا ريحة مش لطيفة بس ماتنفرش منها يعني، برضو أخدني فضولي للمكان إللي صادر منه الريحة.. واتحركت ناحيته، ولما قربت منه اتفاجئت بالورق الكتير المرمي قدام أحد مداخل الحمامات، ورق كتير غريب ومتبعتر.. مسكته وهنا كانت صدمتي.. رسوم.. 3 بنات، ومع اللحظات دي سمعت صوت بكاء، بكاء طفلة صغيرة.. الورق عليها نفس للأعمال لل3 بنات، ولكن ملطخ بالدم.. بدأت أرجع بضهري لورا لحد ما اتصدمت ف.. فييه

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة