ظلال الليل المجهولة
بدأ الليل يغطي المدينة وكانت الشوارع خالية تمامًا. كان هناك فقط الهدوء المخيف والسكون في الجو. لم تكن هناك سوى بضعة أضواء في المباني المحيطة ولكنها لم تكن كافية لإضاءة الشوارع.
في هذا الظلام المرعب، كان هناك شخص يسير في الشوارع وحده، كان يبدو كأنه يتمتع بالثقة لكن في الواقع كان يشعر بالخوف. فجأة، سمع صوتًا غريبًا يأتي من وراءه. كان الصوت كئيبًا وغامضًا، ولم يكن يمكنه تحديد مصدره.
لم يمر وقت طويل حتى بدأ الرجل يشعر بأنه مُراقب. كان يشعر بأن هناك شخصًا ما يتبع خطواته بدقة. ولكن عندما التفت، لم يجد أي شيء سوى الظلام.
توقف الرجل وحاول التركيز على الصوت، فقد ازداد بصوت أعلى. بدأ يشعر بالرعب، ولكنه عانى من عدم القدرة على الحركة. كان يشعر بأنه تحت سيطرة غيره.
فجأة، ظهرت ظلال غريبة أمام الرجل، كانت تتحرك ببطء في اتجاهه. بدأ الرجل يصرخ بشدة ويحاول الركض، لكن الظلال كانت تتبع خطواته. لم يكن هناك أي مكان يمكن الرجل الهروب إليه، وكان يعرف أن نهايته كانت قريبة.
في النهاية، سقط الرجل على الأرض، وظهرت الظلال فوقه. كان الصراخ هو آخر ما سمعه الرجل واختفت الظلال في الظلام، ولم يتم العثور على جثته يومها.
بعد ذلك، بدأت الشائعات تنتشر في المدينة عن وجود كائنات غريبة تعيش في الظلام، وتقوم بمطاردة أي شخص يخوض في الليل وحده. وأصبح الناس يتجنبون الخروج في الليل ويعيشون في حالة من الخوف والترقب.
ومنذ ذلك الوقت، اختفت العديد من الأشخاص في ظروف غامضة ولم يتم العثور على أي أدلة تثبت مصيرهم. وبقيت القصة الرهيبة تروى بين الناس كتحذير من الخطر الذي يحدق بهم في الظلام.
وحتى الآن، لا يعرف أي شخص ما هو مصير الرجل الذي روت عنه هذه القصة. ولا يزال الغموض يكتنف تلك الليلة الرهيبة، والكائنات الغامضة التي تسببت في هذا الرعب والفزع
من المهم أن يكون الناس حذرين ويتجنبون المناطق المظلمة والمهجورة في الليل. يجب أن يتمتعوا بالحذر والحرص والتيقظ، ويجب عليهم البحث عن طرق لحماية أنفسهم
