منزل الساحر المهجور
في قرية صغيرة ومعزولة تقع في أعماق الغابة، كان هناك منزل قديم مهجور يُعتقد أنه مسكون. كان الأطفال يتجنبون المرور بجواره خوفًا من مواجهة أي شيء مرعب. ولكن في يوم من الأيام، قررت مجموعة من الأطفال الشجعان الاقتراب من المنزل لاستكشافه ومعرفة إذا كانت الأساطير صحيحة.
كان هناك خمسة أطفال: مارك، ولينا، جون، سارة وأنا (نيك). وبينما كنا نسيرون ببطء نحو المنزل، شعرنا بالبرد الشديد والهواء المخيف يلف حولنا. وعندما وصلنا، رأينا النوافذ مكسورة والباب مفتوحًا.
قررنا الدخول داخل المنزل والبحث عن أي دليل على وجود أرواح شريرة. كانت الغرف مظلمة ومليئة بالغبار والعناكب، وكل صوت صغير كان يجعلنا نقفز من الخوف. وفي أحد الغرف، اكتشفنا دفترًا يحمل شكلًا غامضًا، وكانت الصفحات مغطاة برسومات غريبة ورموز غامضة.
بينما كنا نتحسس الدفتر ونحاول فهم معنى الرسومات، بدأنا نسمع أصواتًا غريبة تأتي من الخارج. لم يكن هناك أحد في المنزل معنا، فكيف يمكن أن يكون هناك أصوات؟ تحسَّرت لحظة دخولنا المنزل وأصبح الخوف يعترينا.
قررنا الهروب والعودة إلى القرية، لكن الباب كان مغلقًا بشكل مفاجئ ولا يمكننا فتحه. أصبحنا نشعر أننا محاصرون، والأصوات تزداد عُنفًا. توقفت سارة للتو، وفجأة تحركت أشياء بشكل غير مفهوم حولها. أخذت تصرخ بصوت عالي، وفي لحظة اختفت أمام أعيننا.
صرخنا جميعًا وجرَّبنا الهروب مرة أخرى، وفجأة انقطعت الأضواء وأصبح كل شيء مظلمًا. سمعنا أصوات غريبة تقترب منا، وكأن شيئًا شريرًا يتجول في المنزل. كانت هذه أسوأ لحظة في حياتنا.
في ذلك الوقت، شعرنا بلمسة باردة على كتفنا، وبدأ الضوء يعود تدريجيًا. تفاجأنا برؤية رجل عجوز طويل اللحية يحمل مصباحًا. كان مبتسمًا وقال لنا: "مرحبًا بكم في منزلي القديم! أنا الساحر الذي يحمي هذا المكان من الأشرار. لقد جئتم للتوقف عن تعطيل السحر الواقي."
أخبرنا الساحر أن المنزل كان يُحمى بسحر قوي لمنع الأرواح الشريرة من الخروج، ولكننا دخلنا بدون قصد وعطَّلنا السحر. تأسرنا قصته وتجرأنا على زيارة المنزل واستكشافه بعد أن أصبح مهجورًا. وقام الساحر بإصلاح السحر وأعاد لنا الطريق للخروج.
في طريق عودتنا إلى القرية، كنا نشعر بالراحة والامتنان تجاه الساحر الذي حمى المنزل من الأرواح الشريرة. كانت هذه قصة رعب للأطفال، لكنها تعلمنا أهمية احترام الأماكن المقدسة والابتعاد عن المكان الذي لا ينبغي دخوله.
