حقيقة الجن والأرواح
حقيقة الجن
بعض الناس لا يؤمنون بوجود الجن والأرواح، ولكن كثير من القصص والحكايات تبرهن على وجودهم وقدرتهم على الظهور وقتما يريدون، لذلك ليس لأننا لا نراهم يمكننا أن ننفي وجودهم، إنه بالفعل موجودين ولكننا لا نشعر بوجودهم إلا إذا أرادوا ذلك!
القصــــــــــــــة الأولى
فتاة تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما، تحكي قصة منذ أن كانت صغيرة ولكنها م تستطع تجاوزها ولا نسيانها بالرغم من كل السنوات التي مرت عليها؛ كانت لديها عمة توفي والد صديقتها بالعمل وأخذتها معها لمنزل صديقتها حتى تتم العزاء؛ وبسبب طول المسافة بينهما اضطرت العمة للبيات نظرا لتأخر الوقت.
وعندما حل الظلام، رحب أهل صديقة العمة بضيوفهم وأباتوهم بغرفة بالمنزل، وقد كانت هذه الغرفة للوالد المتوفى؛ وما إن تقدمت بهم ساعات الليل حتى لاحظت العمة والفتاة وقد كانت حينها مازالت صغيرة طرقا واضحا على باب الغرفة حتى استيقظوا وقد كانت نائمة معهما ضيفة أخرى تأخر بها الوقت أيضا أثناء تقديمها للتعازي.
همت العمة بفتح الباب ولكنها شعرت بثقل بجسدها ولم تجد أحدا على الباب، حاولت ألا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، عادت لضجعها مرة أخرى، ولكن ما إن عادت ليعود الطرق على الباب مجددا، أبت العمة أن تفتحه مرة أخرى فقامت الضيفة بفتحه ولكنها لم تجد شيئا هي الأخرى، شعرت بما شعرت به العمة من قشعريرة بالجسد وتثاقل به، ومازال الباب يصدر أصوات طرق حتى حل الصباح.
تحكي الفتاة أنها تتذكر هذه الليلة من شدة ما شعرت به من خوف بها.
القصــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة
وشاب آخر يحكي مآسيه مع منزله منذ أن كان طفلا صغيرا…
كنت صغيرا في السن عندما رأيت كل من حولي يشتكون من وجود شيء لا يصدقه عقل بشري، لقد رأيت والدي يستعين بأحد المشايخ والذي بدأ في تلاوة أجزاء من القرآن الكريم، ومن بعدها أخذ الشيخ يتردد على منزلنا من حين لآخر؛ لم أعلم وقتها أن هناك عالم خفي يسمى عالم الجن.
وعندا أًبحت شابا قام والدي بإغاثة عائلة كاملة، بأن خصص لهم جانبا من منزلنا، لقد كان المنزل واسعا للغاية ومتعدد الأقسام، ومن خلفه كانت هناك أراضي شاسعة يقوم العمال لدينا بزراعتها.
كان ذلك الجزء الذي أعطاه والدي لإحدى عماله ليسكن هو أسرته به نظرا لتعسر ظروفه المادية لا يسكنه أحد منذ فترة بعيدة لعدم احتياجنا إليه على الرغم من كونه مجهز ومزود بكل الاحتياجات العصرية أيضا؛ ومنذ الليلة الأولى التي سكنوا بها البيت وراودت زوجة الرجل أسوء الكوابيس طوال عمرها، كنا جميعا نسمع صرخاتها بمنتصف الليل، وبعد أسبوعين بالضبط لم تحتمل البقاء به ولا ثانية واحدة بعد.
أخذ الرجل أسرته ورحل بعيدا عن المنزل، في الحقيقة دب الرعب بقلوبنا جميعا، ليس هناك أي تفسيرات لما يحدث، ومن بعدها أتى والدي بالشيخ وبدأ في قراءة وتلاوة القرآن لتحصين المنزل وكل ما حوله.
وبعد هذه الحادثة بقرابة شهر كنت متكئا على الأريكة أشاهد بعض الفيديوهات، وإذا بي أرى ظلا أسود اللون ينزل من سقف حجرة النوم الخاصة بي، دب الخوف والرعب بداخلي عندما ذهبت لأعرف ماهية الشيء الذي سقط من السقف على الأرض، ولكنني لم أجد شيئا.
من كثرة الخوف أوهمت نفسي أنه لا يوجد شيء وإنما هي مجرد تهيأت، ولكن نفس الشيء ظهر مجددا وبدأ في السير متجها نحوي، وإذا به ينام بجانبي على السرير.
طوال هذه المدة كان ينام بجانبي جني؟!
القصــــــــــة الثالثـــــــــة
تزوجا بمنزل والد الزوجة، وعاشا بسعادة وهناء ورزقهما الله بطفلة جميلة لتوطد علاقة حبهما وتزيدها محبة على محبتها، كبرت الطفلة وبكل يوم كانت تكبر به تضفي السعادة لحياة والديها.
وذات يوم استيقظت الطفلة من نومها ليلا رغبة في قضاء حاجة لها، فذهبت الطفلة للحمام، ولكنها عندما دخلته به وجدت رجلا بشارب وبيده مسدس يقف بجوارها بالحمام، صرخة الطفلة صرخة أيقظت والديها؛ وعندما شعرت بالأمان قصت عليهما ما حدث معها، يفزع والدها ويبحث بالمنزل ولكنه يتفاجأ عندما يجد أن كل الأبواب والنوافذ مغلقة بإحكام جيدا.
وبعدها بعدة أيام كانت الأم بالمطبخ تطهو الطعام، وإذا بالطفلة تجد بابا بالمطبخ لأول مرة تراه، فتفتحه الطفلة وتدخل به وإذا هو مجرد فتحة لقبو توجد به أشياء قديمة، تصرخ الطفلة تدخل والدته خلفها لتجدها تشير لصورة والدها وتقول بخوف شديد: “إنه الشخص الذي رأيته بالحمام”، تنظر والدتها إليه وإذا به والدها المتوفى!