ظلال الليل المرعبة
في منتصف الليل، كانت الأجواء مظلمة ومرعبة في المنزل، حيث كانت الأضواء مطفأة والظلال الطويلة تغمر كل زاوية في الغرفة. وفي هذه الليلة، كان هناك شاب يدعى جون، يعيش في المنزل مع والديه. ولكن لم يكن جون يشعر بالراحة في هذه الليلة، حيث شعر بوجود شيء غريب ومرعب في المنزل.
في حين أن والدي جون ناما بسرعة، كان يبدو أنه شيء ما يتربص به في الظلام. بدأ الخوف ينتابه وتدفق العرق من جبينه، وقرر أن يذهب للتحقق من المنزل. ولكن حتى عندما دخل كل غرفة وشاهدها فارغة، لم يتخلى عن الشعور بوجود شيء غير مرئي يتربص به.
أخذ الشاب يستكشف المنزل بحثاً عن مصدر الخوف، حتى وجد سلماً يؤدي إلى الطابق العلوي من المنزل. ولكن عندما وصل إلى الطابق العلوي، وجد شيئاً غريباً جداً. فلم يكن هناك أي باب مفتوح أو نافذة تهوي، ولكنه شعر بالبرودة الشديدة والرياح المتلاطمة. وبينما كان يحاول فهم ما يحدث، سمع صوتاً يقترب منه، صوت يشبه الشخص الذي يتنفس بصعوبة.
لم يتمكن جون من رؤية أي شيء في الظلام الدامس، ولكنه شعر بالأشياء الباردة تلامس يديه. ومن ثم، سمع ضوضاء قوية تصدر من أحد الزوايا، وبمجرد أن وقف جون، ظهر شخص غريب أمامه، وكان يبدو وكأنه مجرد وهم. ولكن بمجرد أن تحرك هذا الشخص الغريب، بدأ جون يرى الأشباح الأخرى تظهر في الغرفة، وكل واحد منهم يبدو أشد رعباً من الآخر.
بدأ جون يشعر بالهلع الشديد، ولم يكن يعرف ماذا يفعل. فقد كان الشخص الذي كان أمامه يتحدث بلغة غير مفهومة ويشير إلى الأشباح الأخرى، وكان جون يشعر أنه محاصر في مكان لم يعد له مخرج. لم يتمكن جون من الحركة أو الكلام، وكان يشعر بأنه يتم السيطرة عليه من قبل هذه القوى الشريرة.
وبينما كان ينتظر المصير المحتوم، بدأت الأشباح تتلاشى واحدة تلو الأخرى، وكلما اختفت واحدة، تحل محلها أخرى. وفي النهاية، لم يبق سوى الشخص الذي كان أمام جون، ولكن بمجرد أن تلاشى الشخص الغريب، انطفأت الأضواء وعادت الظلال لتغمر كل زاوية في المنزل.
عندما انطفأت الأضواء، اختفى كل شيء، وكان جون وحيداً في الظلام الدامس. وفي هذا الظلام، بدأ يشعر بالسلام والاطمئنان. وعندما عاد النور، كان الصباح قد حل، وكان جون يجلس في الغرفة الخاصة به ويحاول فهم ما حدث.
لم يكن جون يعرف إذا كان ما رأى حقيقياً، أو إذا كان كل هذا مجرد حلم. لكنه شعر بالراحة والهدوء، وكان يعرف أنه لن ينسى أبداً تلك الليلة المرعبة والغامضة. ومنذ ذلك اليوم، بدأ يحافظ على الأضواء مشتعلة في المنزل طوال الليل، لأنه كان يعرف أن الظلال المرعبة لا تتوقف عن التربص في الظلام
