الشاب الذي فقد عقله

في إحدى الليالي المظلمة، كان هناك شاب يسافر في الغابة وحده على دراجته النارية، وكان يتحرك بسرعة عالية محاولًا الوصول إلى منزله قبل بدء العاصفة المتوقعة.

لكنه فجأة فقد السيطرة على دراجته وانحرف عن الطريق واصطدم بشجرة كبيرة، وعندما استيقظ من الصدمة، وجد نفسه وحيدًا في الغابة المظلمة والمخيفة.

بدأ يمشي في الغابة محاولًا العثور على طريق العودة إلى المنزل، ولكنه شعر بأن هناك شيئًا غريبًا يتبعه ويحاول الاقتراب منه. ومع مرور الوقت، بدأ يشعر بأنه محاط بالأشباح والكائنات الغريبة التي تتربص به في كل مكان.

فجأة، رأى بعض الأضواء في البعد، وبدأ يركض نحوها، ولكنه لم يستطع الوصول إليها بسبب المخلوقات الشريرة التي كانت تحاصره. وعندما بدأ الشاب يفقد الأمل ويستعد للموت، تحولت الأضواء إلى شموع على شجرة كبيرة، وكانت هناك إحدى المرأة تجلس أسفلها وتصلي.

حاول الشاب الاقتراب من المرأة وطلب المساعدة، ولكن المرأة بدت عليها علامات الرعب والخوف وحذرته من أنه لا يمكن الهروب من هذه الغابة الملعونة، وأن جميع المحاولات سوف تؤدي إلى الموت.

وفي تلك اللحظة، بدأ الشاب يفقد الوعي وسقط أرضًا، وعندما استيقظ، وجد نفسه في غرفة مظلمة معبأة بالكثير من الأشياء الغريبة والمرعبة. وعندما حاول الهروب، وجد أن الأبواب و النوافذ مغلقة بإحكام، وكانت النوافذ مسدودة بالألواح الخشبية.

فجأة، سمع الشاب أصواتًا غريبة ومرعبة تتحرك في الجدران، وكان يعلم أن هذه الأصوات ليست من صنع الإنسان. ومع مرور الوقت، بدأت الأشياء في الغرفة تتحرك بشكل غريب وغير طبيعي، وكانت هناك أشباح تظهر من العدم وتختفي بلا أثر.

ومع مرور الأيام، بدأ الشاب يفقد عقله ويصبح أكثر هلعًا وخوفًا، ولم يستطع الهروب من هذا المنزل الملعون. وعندما فقد الأمل تمامًا واستسلم للواقع، ظهرت المرأة التي رأى في الغابة وعرضت عليه النجاة، ولكن بشرط.

كان الشرط هو أن يعمل لصالحها، ويقوم بأعمال شريرة وغير أخلاقية، ولكن الشاب كان يريد النجاة بأي ثمن، لذلك وافق على الشرط.

وبدأ الشاب يعمل لصالح المرأة، وكان يرتكب الجرائم الشنيعة والقتل بلا رحمة، ولكن في النهاية، أصبح الشاب أكثر شرًا وشيطانيةً من المرأة التي تجندته، وظل يعيش في هذا المنزل الملعون بلا أمل في النجاة.

وبعد مرور السنين، أصبحت قصته أسطورة تروى في القرى المجاورة، وقيل أن المنزل الملعون هو المأوى للأشباح والكائنات الشريرة، وأن أي شخص يدخله لن يخرج حيًا. وتحولت هذه الأسطورة إلى حقيقة لا يمكن تجاهلها، حيث يقول الناس أن هذا المنزل الملعون لا يزال هناك، وأنه ينتظر الضحايا ليصطادهم ويقتلهم