قصه رعب حقيقيه لفتاه ذاقت طعم الموت من خلال الرعب التي عانته
كثيرا من الأوقات يعجز العقل عن استيعاب ما هو خفي، ولاسيما عندما يتعلق بأمور العالم السفلي ما نجهلها كليا، وأحيانا يدفع الإنسان ثمنا باهظا لقاء ما عبث مع هذا العالم المخيف دون قصد منه، ولكن على كل منا معرفة قدر المستطاع عن تلك هذه العوالم حتى لا يقع معهم في مشاكل بجهل منه هو في غنى عنها.
قصص رعب مخيفة جدا
قصة فتاة قررت كتابة حكايتها كاملة حتى يعلم الآخرون بما حدث معها، وألا يتركب البعض مثل خطأها فيصير عرضة للعالم الآخر؛ بيوم من الأيام قام والدها بشراء منزل فخم مثل قصور الأثرياء ومن الغرابة أنه لم يكن باهظ الثمن، أرجعت الفتاة السبب وراء ذلك إلى أن المنزل متروك ويحتاج للكثير من الإصلاحات، الجدران تحوي رسومات بألوان زاهية ولكنها متهالكه
وصف منزل الأحلام:
يتكون من طابقين، بالطابق الأول يوجد مطبخ أمريكي التصميم، حجرة لاستقبال الضيوف وحجرة المعيشة وحجرة الطعام والتي بها طاولة كبيرة جدا كأن الملوك والأمراء يجلسون عليها لتناول الطعام، وحمام أنيق فخم لا يزال بحالته الأولى يجذب الأنظار؛ أما عن الطابق الثاني فيحوي ثلاثة غرف نوم بكل واحدة حمامها الخاص، وفوق السطح هناك حجرة صغيرة وفي منتهى الجمال حيث أن سقفها مصنوع من الزجاج ربما مالك المنزل كان مولعا بمشاهدة نجوم السماء؛ أما عن حديقة المنزل ومساحته الشاسعة، فهناك حديقتان أمامية مليئة بالزهور ولكنها تحتاج للتعليم وتجميل منظرها وأخرى خلفية وبها شجرة ضخمة يبدو من مظهرها أنها تفوق المنزل عمرا معلقة بها أرجوحة جميلة، ويوجد أيضا مكان للسيارة وبحيرة جميلة بها مياه تصلح للاستحمام.
الحياة طبيعية:
بدأت الدراسة وكل شيء روتيني كعادته، جعلت الفتاة في كل شرف المنزل قفص به عصافير، وكان المنظر ما أروعه يضفي إحساس الراحة النفسية مما انعكس على مذاكرتها وتحليلها السريع للمعلومات في أوقات قياسية؛ وكانت هنالك بالمنزل غرفة صغيرة تحوي أدوات تصليح ومعدات من ذلك القبيل، كانت الفتاة تريد استغلال تلك الغرفة وأن تجعلها مملكتها الصغيرة، ولكنها أجلت تنفيذ الفكرة إلى إجازة منتصف العام الدراسي حتى لا تشغلها عن دراستها.
بداية الرعب:
وأخيرا جاءت الإجازة التي انتظرتها الفتاة لتفعل بها ما تريد، وأثناء تجهيز وإصلاح الغرفة وجدت الفتاة على الحائط الخلفي أشكال رسومات غريبة ومخيفة في نفس الوقت لها أثر سيء على من يراها، هناك آثارا للدماء خربشات أصابع ولكنها خطرت ببالها فكرة فقررت تصويرها ووضعها على موقعها الاجتماعي لترعب أصدقاءها، وبعد فترة تناست الموضوع تماما، بدأت الدراسة وكانت صديقتها تقدم إليها للمذاكرة معا وإن تأخر الوقت عليهما تنام معها في غرفتها التي تطلق عليها مسمى “مملكتي”؛ وبيوم من الأيام بعد الانتهاء من المذاكرة رغبت الفتاة في مشاهدة فيلم رعب، وأثناء مشاهدته أخذت الفتاة وصديقتها يضحكان بطريقة هستيرية ويطلقون النكات المضحكة على من يخافون من أفلام مماثلة، وفجأة سمعت الفتاة صوتا قادما من البحيرة التي أمام الغرفة، تماسكت وتظاهرات بالشجاعة لتجد مصدر الصوت، وخرجت برفقة صديقتها وحينها تخيلت الفتاة “مالكة المنزل” أن هناك شخص ما بالبحيرة ولكن عندما وجهت ضوء الكشاف الكهربائي إليه لم ترى شيئا سوى غصن شجرة ثم دخلت الغرفة ونامت هي وصديقتها.
أهوال المنزل:
وفي الصباح ذهبت الفتاة للجامعة كعادتها برفقة صديقتها، وعندما رجعت وجدت أباها يخبرها بأنها لم تلاحظ وجود قطة ميتة بجوار باب غرفتها، فدخلت الفتاة غرفتها ولم تلقي بالا حيث أنها تملك الكثير من العمل الشاق للجامعة، قضت الفتاة ساعات طوال منتصف الليل ولم تنهي بعد العمل، فقررت الذهاب إلى المطبخ لإحضار فنجان قهوة ساخن لإنهاء ما تبقى، ولكن أثناء عودتها من المنزل رأت شخصا عند البحيرة اعتقدت أنه والدها وذهبت إليه تسأله عن سبب بقائه في تلك الساعة المتأخرة وحيدا، ولكنها لم تجد أباها بل وجدت شخصا محروقا ملامحه متداخلة دامية لم ترى من وجهه سوى عينيه البارزتين فأغمي عليها.
آلام وأوجاع:
و استفاقت الفتاة ووجدت نفسها في حجرة نوم والدها يسألها عن السبب حكت له ما حدث ولكنه ارجع هذا إلى إرهاقها بالعمل، ومن بعدها صارت الفتاة تراه كلما أغمضت عينيها وذهبت في النوم لتستيقظ من ألم ما تراه في المنام وتجد آثار الحروق في جسدها؛ قررت الفتاة ألا تنام ثانية انشغلت مع صديقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مرة وجدت رجل يدعي قراءة المخطوطات الغريبة فتذكرت الكلمات الغريبة فأرسلت له وعلى الفور طلب منها مقابلته لضرورة الأمر، وعندما التقيا قصت عليه كل ما حدث معها، وعندما سألها عن صديقتها أخبرته بأن لها يومين لم ترها فقرر الرجل الذهاب إليها لأنها في خطر، وبالفعل حينما وصلا اشتما رائحة حريق ووجد صديقتها محترقة بالنيران، فاتصل الرجل بسيارة الإسعاف وحينما همت الفتاة بمصاحبة صديقتها منعها مخبرا إياها أن عليهما مهمة واجبة لإنقاذها وإنقاذ صديقتها.
أحداث تفوق الخيال:
أعلمها الرجل أن تتحايل على والدها لإخراجه من المنزل حتى لا يصيبه مكروه كحال صديقتها وبالفعل نجحت الفتاة في ذلك، وفور وصولهما للمنزل تمتم الرجل بكلمات غريبة أغمي على الفتاة إثرها وعندما استفاقت وجدت نفسها في نفس المنزل ولكنه يبدو غريبا والشجرة صغيرة والبحيرة نفسها ووجدت شخصا يركض تجاهها ويدخل في غرفتها وعندما تحدثت إليه لم يجبها، ومن ثم ركض خلفه شبان كثير بن يلحقوا به ولكنه كان قد أوصد باب الغرفة فاشغلوا النار بالغرفة وحينما حاولوا إخمادها لم يستطيعوا، وبعد فترة كانت النار قد انطفأت ولكنه كان قد احترق بالفعل كليا، إنه ذلك الرجل الذي ظهر إليها مسبقا ودائما ما يحاول أذيتها في نومها، مازال على قيد الحياة ولكن هؤلاء الأشخاص قيدوه بغصن وهم يعلمون أنه حي وألقوه في البحيرة حتى يزول أثر جريمتهم.
استخدام السحر والشعوذة:
جاء والده فلم يجد الابن وعلم بما حدث معه من الأشخاص قساة القلب، فقرر استرجاع ابنه المفقود فعمد إلى كتابة تلك الأشياء الغريبة على جدار الغرفة والتي قرأتها الفتاة فقامت باستدعاء تلك الروح لتظهر من جديد، وبعدما مات الوالد ذهبت الروح، وأصبح المنزل لا يقرب عليه أحد لاعتقاد كل من حوله أنه مسكون بالأرواح إلى أن استأجره والدها، ومن بعدها استفاقت الفتاة يسألها الرجل مباشرة عن مكان جثمانه فأشارت إلى البحيرة ولكنه للأسف لا يسبح بالماء والفتاة تخاف من أن تراه من جديد بذلك المنظر البشع، وفي النهاية تمالكت نفسها و استجمعت قواها ونزلت للماء فوجدته وقامت بسحبه، ودفنه الرجل ومن بعدها عادت الحياة لطبيعتها كأن شيئا لم يكن.