شيطان الليل - صراع يدوم منذ القديم

شيطان الليل - صراع يدوم منذ القديم

0 المراجعات

لم تتوقف الأمطار طول النهار و السواد لا يفرق بينه و بين الليل ، انقطعت حركة السير حوالي الخامسة مساءً سكون و هدوء يدعو للجوء إلى الإستراخاء, صعدت سارة الدرج في خطوات متعبة إالطابق الرابع تلعن حظها لأن المصعد كان معطل, أول شيء فعلته سارة بعد دخولها إلى شقتها هو إعداد قهوتها المسائية في الة النيسبريسو توجهت في نفس الوقت إلى غرفة نومها لتغير ملابسها, بعد فترة أصبحت سارة جاهزة للجلوس امام التلفاز صحبة قهوتها و قطتها أوليفيا , مازالت الأمطار تواصل دوريتها بشكل متواصل و مخيف لا مجال لسارة للوقوف أمام الشرفة ليلاعب نسيم المساء شعرها و خديها فينسيها تعب يوم عمل شاق وظغط عصبي, شعرت سارة باسترخاء عظلاتها و بدأت جفونها تنسدل لكن سرعان ما أيقظتها أوليفيا بعد قيامها بحركة مفاجئة و صرخة اشمئزاز من شيء مخيف ضمتها سارة لتشعر بأمان لأن المطر كان فعلا مخيفا, عادت سارة للإسترخاء و شعرت انها تنتقل إلى غفوة أكثر عمقاثم استقامت لتساعد جسدها على وضعية مريحة . لم تكن عينيها مغمضتين كليا فشعرت فجأة انها رأت شيئا يتنقل في المكان بطريقة بطيئة باتجاهها, فتحت عينيها و حاولت النهوظ و ذالك كان مستحيلا فبدأت عيناها تدمع و حركتها سريعة , كل أعضائها مشلولة و قلبها يخفق بسرعة

كان المخلوق يقترب منها شكله مروع تتغير ملامحه مع ضوء التلفاز ، حاولت سارة التخلص من حالة الشلل و كلما اقترب منها المخلوق يزداد توترها ، تحاول أن تصرخ فلا تستطيع و عيونها وحدها تستمر في الحركة بشكلٍ جاحظ ، مازال المخلوق يقترب إلى أن جثم على صدرها و مد ذراعيه الطويلتين إلى عنقها ليخنقها ، لم تتحرك سارة مطلقا و لا حتى صراخها يسمع استمر المخلوق بخنقها لمدة حتى أيقنت سارة أنها هالكة ، بدأت تتلفظ أنفاسها الأخيرة و يكاد صوتها يسمع و كأنها خرساء ثم بدأت تهتز على الأريكة و أغمظت عينيها أخيرا فأحست بالفشل إلى أن شعرت بأوليفيا فوق وجهها تصرخ و كأنها تأمرها بفتح عينيها استنشقت سارة بطريقة طويلة الهواء تحركت معها كل أعظائها و تخلصت من شللها و عادت إلى وعيها

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

4

مقالات مشابة