لم أكن الام المناسبة الجزء الثاني

لم أكن الام المناسبة الجزء الثاني

0 المراجعات

لم أكن الام المناسبة الجزء الثاني

خلال بحثي عن رقية، رن هاتفي وكان المتصل والد صديقة رقية قال: لا تقلقي رقية موجودة عندنا تستطيعين اصطحابها فأي وقت.

توجهت مسرعة الي منزل صديقة رقية، عند وصولي طلب والد صديقتها ان نتحدث قليل، هو طبيب نفسي قال لي ان رقية محبة للأحضان وتحتاج للحنان وأنها تفتقدني كام لها وتسعر انني أكرهها وأفضل ريهام عليها. اجبت بنبرة غاضبة طبيعي لان ريهام اعقل منها ولا تعذبني، عندها قال لي جملة عجيبة رقية مختلفة عنك... أحبي اختلافها وتقبليه. لان أولادنا ليس من الضروري ان يشبهونا ويكونوا نسخة منا.

ابنتك رقية مشوشة وتقول في نفسها ان أمها لا تحبها، شعرت بالضيق من كلام الطبيب قلت انا أحبها لكن... قاطعني قائلا اختلاف ابنتك عنك انت واختها ليس عيبا فيها. لم اقتنع بكلام بكلامه، وعند عودتنا الى المنزل أعطيت رقية محاضرات طويلة لما فعلته وقلت انني سأعقبها عند تكرارها متل هده الأفعال مرة أخرى، فبكت كثيرا...

لاحظت بعد دلك اليوم ان رقية أصبحت أكثر عزلة من دي قبل فهي دائما صامت تحتضن ذكريات ابيها بعيد عني انا واختها.

في الجهة الأخرى ريهام مريحة وتفهمني جيدا، انا دائما أفكر ما فائدة هؤلاء العاطفين انهم فعلا عبء على الاناس العقلانيين.

رقية ابوها شخصيتين مريعتين بسببهما مضت حياتنا في صرعات كثيرة.

تزوجت رقية من شخص عاطفي مثلها كان دوما يقول لي ماما وانني في مكانة امه، المهم بالنسبة لي كان ان رقية مرتاحة معه وأنها ذهبت من البيت هي وعاطفتها الزائدة.

اما حبيبتي ريهام فتزوجت من دكتور بالجامعة.

بعد زواج رقية وريهام أصبحت اعيش وحدي في المنزل، بعد فترة اكتشفت انني مصابة بالسرطان، كانت ردود فعل ريهام عقلانية دائما ما تقول لي اهدائي كوني قوية، رقية تبكي من اجلي وتدعو الله لي كثيرا.

كان لدي موعد عند الطبيب رقية حملت ابنها الرضيع وجاءت عندي بسيارة هي وزوجها، اما ريهام فاعتدرت لأنها لديها تعب الحمل ولا تستطيع ترك ابنها وحده.

كانت اول مرة بحياتي وانا مريضة بالسرطان اعرف ان العواطف لها قيمة كبيرة، كان حضن رقية لي يهون عليا الامي. رغم اني لم اكن احبه من قبل.

كنت اشعر وانا بسن الخمسين انني طفلة من كثر الحنان الدي كانت تهبه لي رقية، رغن أنى لم اعطيها ولو نصفه من قبل. 

حتى زوج رقية كان وجوده وكلماته تهون علي كنت اشعر انها من قلبه.

كنت أتسأل كيف كرهت العواطف والاحاسيس العاطفية من قبل.

ريهام أيضا كانت حزينة لأجلي لكن دعمها كان مثلها ومثلي من قبل نعم كان عقلاني وبحساب.

اما رقية وزوجها دعمهما وعطفهما بلا حساب بكيت من قلبي وبحرقة وانا أتذكر حياتي سابقة وكما كنت قاسية على رقية.

احتضنت رقية وطلبت منها ان تسمحاني على كل شيء بكيت انا وبكيت هي معي، دعوة الله من قلبي ان يشفني ويطول فعمري قليل لكي اعوض رقية عن كل ما فات.

استجاب الله لدعواتي انا ورقية وتم شفائي من السرطان الجمد الله.

انا الان لا اضيع فرصت لأحضن ابنتي واسمعها كلام عاطفي واخبرها انني احبها واحب انها مختلفة علي، كم انني أحاول ان اغير من ريهام ولو قليل لأنني السبب في كونها عقلانية مثلي سابقا.

في الأخير اريد ان اعطيكم نصية لا تكره اختلاف ابنائكم عنكم وقدم لهم وما تريدون ان يقدمه لكم في وقت حاجتكم لهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

23

متابعهم

7

مقالات مشابة