الليلة المرعبة: مواجهة أرواح الدمى الشريرة

الليلة المرعبة: مواجهة أرواح الدمى الشريرة

0 المراجعات

بعد يوم عصيب و شاق من العمل، عاد جون إلى منزله المتصدأ الصغير  والذي يقع في  ضواحي القرية النائية التي كان يعيش فيها. كانت الليلة موحشة و باردة ومظلمة، والأمطار تتساقط بغزارة على نافذة غرفته وبيته المتصدأ. دخل المنزل وأغلق الباب وراءه برفق، ولكن لاحظ شيئًا غريبًا فور دخوله.

كان هناك طقس غريب يعم المنزل برائحة العفن والرطوبة. بدأ يتساءل إذا كان هناك تسريب ماء أم أن هناك شيئًا آخر غير طبيعي يحدث. وجد نفسه يسمع أصوات غريبة تأتي من الطابق العلوي. كانت تلك الأصوات كأنها تأتي من عالم آخر، أصوات صراخ ونشاز.

انطلق بحذر نحو الدرج وبدأ في الصعود إلى الطابق العلوي. كل خطوة كانت تزيد من شعوره بالقلق والرعب. عندما وصل إلى القمة، كان هناك بابًا مغلقًا. فتحه برعاية واستدعى كل شجاعته و لكن كان هناك شعور خوف في داخله دخل الغرفة.

داخل الغرفة، وجد نفسه أمام منظر مروع. كانت الغرفة مكتظة بالدمى كانت مخيفة و قديمة ممزقة و مكسرات. وكان هناك دمى أكبر حجمًا مع توجهات وجوهها مشوهة وأطراف مفقودة. تألقت عيونها في الظلام وكأنها تراقبه.

أصوات الصراخ تكاثرت وازدادت شدتها، وبدأت الدمى تتحرك ببطء نحوه. تراكمت حوله بشكل مخيف وأصبحت تنظر إليه بعيون خاوية ومرعبة. حاول الهروب من الغرفة ولكن الباب كان مغلقًا.

في هذا الوقت، بدأت الدمى تنطق بأصوات مخيفة ومشوهة. كانت تقول أشياء غريبة ومرعبة عن جون وحياته. بدأ يشعر بالجنون يسلل إلى داخله، وهو يراقب تلك الكائنات المرعبة وهي تتقدم نحوه.

فجأة، تحطم النافذة بجواره، ودخلت رياح عاصفة تحمل معها أوراقًا وغبارًا. وفي لحظة اختفت الدمى والصراخ. كانت الغرفة فارغة مجددًا، وكأن ما حدث لم يكن إلا حلمًا سيئًا.

انكمش جون على الأرض، يتأمل في ما حدث. هل كانت كل تلك الرؤى مجرد هلوسة؟ هل كان جزءًا من تعبه الشديد وضغوط الحياة؟ سارع إلى النوم في تلك الليلة وأمسك بنفسه، ولكنه لم ينس ما رأى. ولم يكن يعلم إذا ما كان سيشهد مرة أخرى تلك الرعب في منزله الصغير.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة