ليلة العودة المرعبة

ليلة العودة المرعبة

0 المراجعات

في أحد الليالي الباردة والممطرة، عاد الشاب زياد إلى منزله بعد يوم عمل طويل. منزله القديم كان محاطًا بالأشجار المظلمة في أعماق الغابة، وكان يُعتقد أنه ملعون. تملك القصص المخيفة مساحة كبيرة في أفكار الناس حيال هذا المنزل القديم. حيث كانت هناك قصص قديمة عن أصوات غريبة تُسمع في الليل، وأرواح غامضة تُزعم أنها تجوب الأماكن الباهتة فيه.

زياد لم يكن مؤمنًا بتلك القصص، واعتبرها مجرد خرافات قديمة للتسلية في الليالي المظلمة. ومع ذلك، عندما دخل منزله تلك الليلة بعد يوم شاق من العمل، شعر بأمر غريب. كانت الأجواء هادئة وباردة، لكن على طاولة السفرة وجد شيئًا غريبًا ومخيفًا: رسالة بلون أحمر دموي مكتوبة بخط يد مجهول. كانت الرسالة تقول: "لقد عدت."

أصابت الرعب زياد، لأنه كان وحده في المنزل، وكان متأكدًا من أنه لم يكتب تلك الرسالة. بينما كان يتجول في المنزل بحثًا عن أي دليل على الغريب الذي دخل منزله، سمع أصواتًا غريبة تأتي من الطابق العلوي. لاحظ أن الأمور تتعقد، وقرر الصعود ليرى ما يحدث.

عندما وصل إلى الطابق العلوي، وجد الغرف مُختلطة ومبعثرة، وأثاث المنزل مشوه. كأن هناك شيئًا ما قد دخل المنزل وأحاط به. في لحظة من الرعب الحقيقي، شعر بوجود شخص آخر يتربص به من الظلام. حاول الهرب ولكنه تعثر في الدرج، وعندما حاول الاندفاع للخروج من البيت، تمكن الشخص الغامض من اللحاق به.

كان هذا الشخص يظهر بشكل مخيف، كان مغشوشًا وملطخًا بالدماء. حاول زياد الهروب مرة أخرى ولكنه واجه منعًا في كل اتجاه. بدأ الشخص الغامض يقترب بسرعة منه بخطوات ثقيلة ومخيفة، وكأنه يتحرك برغم وزنه الثقيل.

في لحظة من الفزع واليأس، انهار زياد على الأرض وأغمي عليه. عندما استفاق، وجد نفسه ممددًا على الأرض في غرفة النوم مرة أخرى. كانت كل الأحداث التي حدثت تبدو وكأنها حلم سيء، ولكن الرعب لا يزال يلتصق بذاكرته. منذ تلك الليلة، قرر زياد ألا يعود مرة أخرى إلى منزله القديم، ولكنه لم ينسَ أبدًا تلك الليلة المرعبة والغامضة التي غيرت حياته إلى الأبد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة