عازف الموت بلحن الهلاك المشئوم
بوادر الهلاك….
انا ادعى دينا أبلغ من العمر تسعة عشر عاما احب كتير الخوض في تفاصيل الاشياء ولا اكتفى فقط بالمعرفه السطحيه وهذا ما سبب لي جحيم حياتي وألحق الهلاك التام بي كل ما اقوله ليتني لم اتعمق وليتني لم اذهب ولم اقنع اصدقائي بالذهاب ليتني لم افعل
فضول قاتل…
اعتدت انا واصدقائي في كل عطله دراسيه ان نلتقي ونذهب للنزهه في اماكن عديده وتختلف الاماكن من عطله الى اخرى للاستكشاف وللتنزه ولكن هذه المره اختلف الوضع وأصبحت سجينة أشياء مجهوله تلاحقني انا واصدقائي، إن اهالينا يعتقدون بأننا قد أصابنا الجنون كلا بل انها اللعنه.
حلت العطله وحلت معها بوادر هلاكنا حينما سمعت عن مكان ما في قريه بجانب قريتنا أصابني مرض فضولي مجددا حينما سمعت ان هذا المكان خطر ولا يقوى أحد على الاقتراب منه، فهذا ما اريده انا وما استمتع به انه منزل ضخم بالقرب من المقابر ويقولون إن هذا المنزل رائع للغايه ولكن لا احد يقوى على الاقتراب منه لماذا؟ هذا ما ذهبت انا واصدقائي لأجله حينما ذهبت لأقنع اصدقائي في البدايه انزعجوا كثيرا مني ربما هذا بدافع خوفهم ولكني استطعت أن اقنعهم بعد ذلك وأبث بداخلهم الطمأنينه وبالفعل ذهبنا بعد البحث كثيرا عن معلومات هذا المنزل وذهبنا ليتنا لم نفعل
وبعد مشي استمر طويلا وصلنا إلى المنزل المنشودة كان منزل رائع حقا غاية الروعه كيف لمنزل بهذا الجمال ان يُترك هكذا لا بأس ولكن كيف سندخل للداخل وهو مقفل ومحاط بأسوار متينه وعاليه؟ لا بأس سأذهب انا للبحث عن منفذ للدخول، أصبحنا نتجول حول المنزل رأيت في عين أصدقائي نظرات الدهشه والاعجاب الشديد بالمنزل
ساره:الله بيت بالجمال دا يتساب كده دا لو بيتي عمري ما هخرج منه لو على جثتي سايبينه كده ليه؟
دينا: ما هو دا الي جايين علشانه سابوه ليه بقا؟ وليه كل الناس خايفه منه كده؟
ندا: لا وحياة ابوكوا الي يسيب يسيب انا خايفه ومش متطمنه لأ انا همشي
مريم: تعالى يا خوافه تعالى هتمشي فين هندخل البيت مش جايز نلاقي فارس أحلامك جوه مستنيكي هههههه
ندا: والله يا مريم انتي الي هتودينا في داهيه
مريم: داهيتي مش زي اي داهيه هههههه
ساره: يلا هنقعد نتكلم إخلصوا
أصبحوا يتجولوا حول المنزل وبالفعل وجدوا شباك شبه متهالك ولكنه مرتفع قليلا عن مستوى الارض
دينا: في شباك اهو وبايظ كمان نقدر ندخل منه
ساره: بس دا عالي
مريم: مش مشكله هنحاول نطلع بأي حاجه
وبالفعل استطاعوا الدخول للمنزل وبحثوا عن المصابيح حتى وجدوها واشعلوا المصابيح
ندا: يخرابي يا ولاد على الجمال
مريم: دا حلو اوي و
لم تكمل مريم جملتها حتى سمعوا صوت موسيقى هادئ وجميل للغايه ويجذب كل أذن تستمعه
ساره: الصوت دا جاي منين
ندا: من هنا..وأشارت الي احدى الغرف
دينا: تعالوا نشوف
ساره: انا خايفه
ندا: يلا بس
ذهبوا الي الغرفه وجدوها في غاية الجمال ومرتبه كثيرا ولكن لا يوجد اي مصدر للموسيقى
مريم: لا انا مش متطمنه يلا نخلع منها انا همشي
بدأ صوت الموسيقى في الظهور مجددا ولكن هذه المره عندما سمعوه شعروا جميعا بأنهم يريدون النوم وان حرارة الجو بدأت في الارتفاع وانهم سيقعون ارضا
ندا: لازم نمشي من هنا
دب الخوف في اوصالهم جميعا
دينا بخوف: انا بقول كده بردو
زاد صوت اللحن وارتفع ولكن سرعان ما تحول هذا اللحن الهادئ إلى لحن مخيف وأصوات صرخات متداخله بضحكات ممزوجه بسخريهوأخرى بألم
حاولوا الهروب ولكن صوت اللحن ما زال يطاردهم وضعوا ايديهم فوق اذنهم من بشاعة الصوت وبدأوا في الصراخ
دينا: أاااااااه مش قادره اسمع يلا نمشي أاااه
مريم: حاسه اني مشلوله طلعوني من هنا
ساره: ودني بتجيب دم اي دا
ندا ببكاء: انا ودني وجعاني اوي لازم نمشي يا دينا انتي السبب
وفجأه …
هناك في آخر الممر يظهر رجل محترق تماما وتساقط منه الدماء وعيناه بارزه ممسك بعظام انه يقترب ان هذه العظام هي التي تبعث صوت الموسيقى ويقترب منهم ويرتفع الصوت أكثر واكثر …
لحظات من الصمت الشديد وسط هذا الصوت الذي لا تقوى اذنهم على احتماله وهم يشاهدون تقدم هذا الرجل اقترب تماما هناك حراره مرتفعه للغايه لم يستطيعوا التحمل سقطوا جميعهم دون سابق انذار
دينا وهي تفتح عينها ببطئ: أنا فين
شخص ما: انتي في المستشفى انتي والي كانوا معاكي
دينا صُعقت لما رأته: أاااااه اي دا أاااااه جسمي محروق كده ليه
ام دينا ببكاء شديد: الناس سمعوا صريخ جريوا على البيت لاقكوا كده انتي واصحاب وجسمكوا محروق
دينا: اصحابي فين؟
ام دينا: هنا في المستشفى
وفجأه عاد هذا الصوت مجددا
دينا: أااااااه لااااااااااااا مش قادره
ظهر الرجل مجددا ممسك بالعظام
دينا بصراخ: اطلع برااااا ثم وقعت مغشيا عليها مجددا
دينا وأصدقائها مازالوا يعانوا من ملاحقة ذلك الصوت لهم ويظهر بعده هذا الرجل المخيف الذي يحمل ابتسامة سخريه
هذا الرجل انه كان ساحر وكان يمارس طقوس السحر واثناء عزفه في الطقوس اشتعلت به النيران وتوفى على الفور وكانت دينا وأصدقائها هم ضحاياه حتى بعد موته واعتقد الجميع بأنهم أصابهم الجنون حينما ينظرون إلى الحائط ويصرخون ويقولون: جه تاني بالموسيقى.