ضابط في حياتي - حلقة ١

ضابط في حياتي - حلقة ١

0 المراجعات

سيارة فاخرة تقودها فتاة في أوائل العشرينات من عمرها، هادئة الملامح، شعرها بني و طويل ينسدل خلف ظهرها بنعومة ، ترتدي بنطال جينز و بلوزة وردية انيقة

تنحدث في الهاتف اثناء القيادة ..

ايوة يا مريم طلعت الكوبري ...

يا بنتي فين اللي بتقولية دا ؟!!! ..

مفيش ولا اي محطة بنزين خالص..

يادي اليوم اللي مش باين انوا هيعدي

انا مش عارفة ازاي انسي شنطتي مع دينا كدااا مخدتش بالي خالص غير بعد ما مشيت كتير ..

طب اعمل ايه دلوقتي انا تهت خااااالص كدا !!! ..

يوووووووة و الموبايل كمان هيفصل شحن كملت !! ..

يا بنتي اوصفلك انا فين ازااااااي يعني ما انا بقولك تايهة يعني لو انا عارفة انا فين كنت تهت ؟!! ..

معرفش انا دخلت من تاني شارع شمال بعدين ..

الوو الووووو !!

زفرت بضيق و القت الهاتف بعنف علي الكرسي المجاور لها

و نظرت في ساعتها بتوتر

(يا ربي الوقت اتأخر اووي .. اعمل اية بس دلوقتي و مفيش حد ف الشارع اسألوا !! )

ظلت تسير بلا هدي لمدة نصف ساعة الي ان وجدت مجموعة من الشباب همت بسؤالهم وجدتهم بدأوا بمعاكستها و هموا بالاقتراب منها اسرعت الي السيارة و ظلت تسير و تسير الي ان وجدت نفسها في منطقة نائية !! لا يوجد بها احد مطلقا

ترجلت من السيارة محاوله في استكشاف المكان

وجدت فجأة سيارة تسير بسرعة جنونية و صوت الاغاني الصادر منها مرتفع للغاية

توقفت السيارة و ترجل منها ثلاث فتيات ملابسهم خليعة للغاية !!! و يتبادلون الضحكات بدون اي سبب

حاولت تجاهل كل ذلك ف هي فقط تريد معرفة الطريق كي تصل الي منزلها .. ظلت تسألهم عن الطريق و اين هم لكن الفتيات كانوا لا يفعلوا شئ سوي تبادل الضحكات !!! لم تستفد منهم اي شئ ، همت بالمغادرة اوقفها صوت سيارة الشرطة

حمدت ربها ظنت انهم سوف يساعدوها في معرفة الطريق

لكنها صعقت بالضابط الذي ترجل من سيارة الشرطة و ملامح الغضب واضحة علي وجههه يقول

هاتوهم عالبوكس !!!!!!!!!!!

 

لصدمة الجمتها !! ظلت واقفة مكانها دون حراك الي ان هم العسكري بسحبها من يدها ليدخلها البوكس .. صرخت به قائلة :

اية داااا ابعد ايدك عني انا معرفهمش و ماليش دعوة بيهم !!!

رفع الضابط رأسة و نظر لها نظرة مميتة ارعبتها !! و قال بصوت جهوري : انتي بتقولي ايييييية يا بت انتي ؟!!!! اركبي يلاااااا !!

كان الصوت كفيل بجعلها تنصاع للاوامر دون ان تنطق ببنت شفة !

ركبت البوكس و كانت تشعر انها بكابوس لابد ان تفيق منه !

لم تسلم من مضايقات الفتيات طوال الطريق .. كانت اعينها تدمع في صمت

الي ان وصلوا الي القسم

جلس الضابط خلف مكتبة و بدأ باستجواب الثلاثة فتيات اولا

و بالطبع بحالتهم تلك لم يستطع فهم اي شئ منهم ، ندة الي العسكري و اسرع الية

الضابط : خدلي يا ابني التلاتة دول علي الحجز لحد ما يفوقوا و سيبلي دي شوية ! و قد اشار اليها

اخذ العسكري الفتيات بالفعل و لم يتبقي سوي هي !

كانت تشعر بالرعب حقا

فعيناة كالصقر و نظراتة مميتة و مرعبة و صوتة جهوري !!!

قام من مكانة، استدار حول المكتب و وقف امامها

الضابط بصوت حاد : اسمك اية ؟؟؟

الفتاة بصوت متوتر و مهزوز : س...سلمي اسمي سلمي !

الضابط : معاكي اي اثبات شخصية ؟؟؟

كانت في حالة لا يرثي لها حقا لا تعي كلماتة !

قالت بارتباك : يعني اية ؟؟!

الضابط بصوت جهوري : انتي هتستهبلي !! يعني بطاقة باسبور اي حااااااجة !!!

سلمي ببكاء : كان معايا والله بس انا نسيت الشنطة مع صاحبتي

الضابط : صحبتك انهي واحدة من التلاتة ؟؟؟

نظرت لة بغضب و قالت : دول مش صحااابي انا معرفهمش والله ما اعرفهم !!!!

الضابط بضحكة ساخرة و هو يشعل سيجارة

امال كنتي بتعملي اية ف حتة مقطوعة زي دي في وقت متأخر كدااا ؟؟

ثم بسخرية لاذعة

كنتي بتشمي هوااا ؟!!!

سلمي بصوت مهزوز : لاء انا كنت تايهة و الموبايل فصل شحن و الوقت اتأخر فضلت ماشية بالعربية لقيت نفسي ف المكان دا و البنات دول معرفهمش والله انا كنت واقفة لوحدي هما اللي جم بالعربية فجأة اعدت اسألهم علي المكان اللي احنا فيه و ازاي اطلع علي الشارع الرئيسي محدش رد عليا كنت لسة همشي لقيت انتوا جيتوا و افتكرتوني معاهم !! والله ما اعرفهم دا كل اللي حصل !!

ظلت صامتا ينظر اليها بنظرات متفحصة ثم قال فجأة

انتي فاكراني اهبل عشان اصدق الكلام دا ؟!!!!

سلمي ببكاء : والله دا كل اللي حصل انا معرفهمش خااالص .. طب ممكن اكلم اهلي طيب ؟؟ اكيد هيموتوا من القلق علياا

الضابط : انتي هتمثلي !! هو اللي زيك ليهم اهل يسألوا عليهم !!!!

يا عسكرررري خدها علي الحجز

سلمي بصدمة و صراخ : اييييه ؟!!!!! حجز اييييه ؟!!!!! لا لااااااا مستحييييل أنا معملتش حاااااجة

الضابط بحدة : انتي هتعلميني شغلي ولا اييييه ؟!!!!! خدهااااا يا عسكري !!

______________________________________________

في منزل فاخر .. تجلس ام تبكي بشدة

يا تري انتي فيييين يا سلمي

بنتي يااااا حسااام هاتلي بنتي

حسام : يا ماما اهدي بس انا بدور عليها ف كل مكان اهوو

رن هاتفة رد علية بلهفة

الووو ، ايوة ، لقيتها !! قسم !!!!! طب انا جاي حالااااا

الام : قسم اية يا حسام ؟!!!! بنتي جرالها ايية ؟!!!

حسام و هو يسحب مفاتيح السيارة من علي الطاولة و يهرول الي الخارج

متخافيش عرفت هي فين مش هاجي غير و هي معايا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

articles

460

متابعين

610

متابعهم

115

مقالات مشابة