ضابط في حياتي - حلقة ٢
كان يجلس واضعا يدة فوق رأسه
دخل زميله
اية يا آسر ؟؟ مالك ؟؟
قص علي زميله كل ما حدث
محمد : طب انت ليه مش مصدق البنت ؟؟؟ انت نفسك بتقول انها لبسها مش زيهم ، و شكلها بنت ناس ، و الوحيدة اللي مش شاربه
و واضح من كلامك انها رقيقة يعني ، حرام عليك تسبها مع الحوش اللي جوة دول !!!
هم بالرد علية
وجد العسكري يطرق الباب و اعطاة كارت
آسر : خلية يدخل
دخل حسام
انا حسام اخو سلمي اللي مقبوض عليها هنا .. اختي فييييين ؟!!!
نظر اليه آسر نظرة متفحصة و اشعل سيجارة و قال ببرود :
في الحجز يعني امال هتكون فين ؟!!
حسام بصدمة : اييييية ؟!!!! انا اختي ف الحجز ؟!!! انا عاوز اشوفها حالااا ، انتوا مش عارفين هي بنت مييين ؟؟؟!! ازاي يحصل فيها كداا ؟!!!
محمد محاولا تهدئة الوضع لانة يعلم طريقة آسر جيدا و يري مدي خوف حسام علي شقيقتة : اهدي بس يا استاذ حسام اكيد الموضوع في سوء تفاهم
آسر بسخرية متجاهلا كلام محمد : اه اخدت بالي من الكارت .. بس والله احنا معندناش حجز لولاد الناس الاكابر ! سوري !! تنهد ثم ...
علي العموم هبعت اجيبها دلوقتي طلب من العسكري ان يأتي ب سلمي من الحجز
و عندما اتت صدم الجميع من مظهرها !!
فقد كانت شاحبة للغاية ،و عينها لونها مثل الدم تماما من كثرة البكاء ، و ترتجف من شدة للخوف
ما ان رآت اخاها حتي هرولت نحوة هاتفة :حسااااام
لكن قبل ان تصل الية وقعت مغشيا عليها !!!!
حسام في فزع بعد ان جثي علي ركبتية بجوارها : سلمي سلمي فووووقي
محمد : شيلها و حطها علي الكنبة هناا
حمل حسام شقيقتة و بصوت عالي : انتوا عملتوا فيها ايييييية ؟!!!!
و ظل يحاول ان يجعلها تستفيق
امر آسر العسكري بأحضار كوب من الماء و قام حسام بنثره علي وجهها حتي استفاقت وفتحت اعينها
سلمي ببكاء و هي متشبثة بشقيقها : حسااام انا معملتش حاااجة والله ما عملت حاجة خليهم يخرجوني من هناا
حسام : اهدي يا حبيبتي اهدي بس متخافيش _____________________________________________ بعد ساعة ..
كانت سلمي بصحبة حسام في السيارة متوجهين الي المنزل بعد ان تم استجواب الفتيات و تبين ان سلمي لم تكن لها اي صلة بهم
حسام : اهدي بقااا يا سلمي و كفاية عياط
سلمي ببكاء : انا مش مصدقة ان كل دا حصلي انا حاسة اني ف كابوووووس !! انت مشوفتش الناس اللي ف الحجز دول شكلهم عامل ازااي انا كنت مرعوبة اوووي و الضابط دا مكنش راضي ابدا يصدقني
هم حسام بالرد عليها لكن اوقفة رنين هاتفة
نظر اليها
حسام : دي ماما مش هتهدي الا لما تسمع صوتك .. ابوس ايدك اهدي شوية بقا و ردي طمنيها
سلمي و هي تمسح عبراتها : حاضر
_____________________________________________
في مكتب آسر ..
محمد : شوفت ازاي البنت طلعت بريئة ؟؟؟؟ دا كان باين عليها اووي انها بنت ناس و ملهاش دعوة بالبنات دي !!
آسر بعصبية: يوووووووووووووة بقاااا يا محمد من امتي واحنا بناخدها بالشكل !!! ما في كتيييير اووي بيبان انهم ولاد ناس و محترمين و ملهمش ف حاجة و ف الاخر بيطلعوا ولاد .............
كتم غضبة و صمت
محمد : انت مش ناوي تنسي بقا يا آسر ؟؟؟؟؟؟؟؟!
آسر بالم : انسي ! عمري ما اقدر انسي ابداا
محمد : انت اتغيرت اووي يا آسر عن زمان بقيت واحد تاني علي طوول عصبي و بتعامل الناس بحدة و كلامك كلوا صعب اوي و متقوليش الشغل عشان انا يشتغل نفس الشعل معاك بردة بس مش قالب حياتي لجحيم كداااا !!!!!
نظر الية آسر و لم يرد ..
_____________________________________________
مر اكثر من اسبوع علي هذا الكابوس بالنسبة لسلمي
و هي لا تستطيع ان تمحي من ذاكرتها هذا اليوم المشؤم ولا نظرات آسر الغاضبة !!!
_____________________________________________
في منزل آسر ..
والدة آسر : آسر يااا آسر
آسر : بتقولي حاجة يا ماما ؟؟
الام : مالك يا حبيبي سرحان ف اية ؟!! بقالك اسبوع حالك مش عاجبني
آسر بابتسامة : لية بس يا ست الكل ؟؟؟
الام بنظرة ذات معني : هتفضل كدا لحد امتي يا آسر ؟؟؟؟
آسر : ماماا لو سمحتي لو هنتكلم في الموضوع دا تاني بيقا نقفلوا من دلوقتي احسن .. بعد اذنك انا هلبس و نازل هعدي علي محمد عندنا شغل
بعد ان ذهب
الام : ( ربنا يهديك يا ابني و يريح قلبك و ينتقم من اللي كان السبب من اللي انت في دا !)
_____________________________________________
في الجامعة ..
مريم : سلمي مالك يا بنتي ؟؟
سلمي : مش عارفة حاسة اني تعبانة شكلي هاخد دور برد .. بصي انا همشي دلوقتي و هبقي اصور منك اخر محاضرة بكرة
مريم : ماشي خدي بالك من نفسك
ركبت سيارتها و اثناء القيادة سمعت صوت رنين هاتفها
التقطت الهاتف و همت بالرد سقط من يدها
زفرت بضيق و مدت يدها كي تأتي بالهاتف نظرت لاسفل ...
التقطت الهاتف و نظرت امامها وجدت فتاة تعبر الطريق حاولت ان تكبس علي الفرامل لكنها لم تستطع من الارتباك و اصطدمت بالفتاة !!!!!!! —