Crypts of oblivion(سراديب النسيان)
في قلب غابة مظلمة ومليئة بالغموض، تربت مدينة صغيرة مهجورة تُدعى "سراديب النسيان". يقال إنها كانت في يوم من الأيام مزدهرة وحيوية، إلا أن شيئًا غامضًا حدث وأدى إلى اختفاء سكانها دون أثر، ولم يبق منهم سوى الذكريات المزدوجة الغامضة.
تحكي الأساطير أنه كلما دخل أحد إلى تلك الغابة، تنبعث من أعماقها نفوس الأشباح التائهة وأصوات الأشباح المبتهجة بالعثور على شخص آخر لينضم إلى صفوفهم في عالم النسيان.
تنطلق قافلة من المغامرين المجهولين في ليلة ممطرة مظلمة نحو تلك الغابة المشؤومة. يقودهم الفضول والبحث عن الحقيقة وراء اختفاء سكان "سراديب النسيان". بقيادة الشاب الشجاع إيان، يقطعون الغابة المظلمة والمنسية وسط صراخ الرياح وعويل الذئاب.
على طول الطريق، يتعرضون لمجموعة من الاختبارات المرعبة، مثل تحريك الأشجار بذوبانها ووجود أصوات غريبة تتلاشى في الظلام. يمضي الفريق قدمًا ولا يفقدون الأمل، حتى يبلغون أخيرًا بوابات "سراديب النسيان".
عندما يدخلون، يجدون أنفسهم في مكان مليء بالأحجار المتراصة والأسلاك المتشابكة، تشكل ممرات مظلمة ومهجورة. يتجولون بحذر بين الأروقة المظلمة، يتعثرون في كل خطوة على آثار الماضي المفقود.
فجأة، يسمعون صوتًا مرعبًا ينبعث من العمق، يتسلل إلى أرواحهم كالبرق المنفرد في الليل. يتسابقون لاكتشاف مصدر الصوت، ويصلون إلى غرفة كبيرة تحتوي على سرير واحد فقط.
على السرير، يرقد شخصٌ غارق في الظلام، مع ملامح وجهه متلاشية وجسده يتكون من الظلال. ينصرفون نحوه، يحاولون إيقاظه، ولكنهم يكتشفون بصدمة أنهم يتعاملون مع روح مفقودة منذ زمن طويل.
يتحدث الشبح بصوت متقطع، يروي قصة مأساوية عن كيف تم فقدانه وكيف تحول إلى هذا الوضع المأساوي. وبينما يتوجه الفريق لمساعدته، ينبثق من زوايا الغرفة أشباح أخرى، تعود للحياة بمجرد أن يلمسها ضوء الشمعة.
تتصاعد الأحداث ويتعرض الفريق لمعارك مع الأشباح المتلاشية، يجاهدون للبقاء على قيد الحياة ولإيجاد مخرج من هذا الجحيم المظلم. تصل درجة الرعب إلى ذروتها حيث يكتشفون سرًا مرعبًا خلف اختفاء سكان "سراديب النسيان"، وهو سر لا يمكن أن يتركهم حين يغادرون تلك الغابة الملعونة.
وهكذا، تبقى قصة "سراديب النسيان" محفوظة في سجلات الرعب، كتذكير مرعب بأن الظلام يحتفظ دائمًا بأسراره، وأن الفضول قد يقودنا إلى شر مطلق.
