قصه رعب الغرفه المظلمه
في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة، كانت هناك منزل قديم مهجور منذ سنوات طويلة. كانت تروي القصص أن هذا المنزل كان يضم أسرارًا مظلمة ومشاهد مرعبة، لكن لم يتجرأ أحد على دخوله. حتى جاء اليوم الذي قررت فيه مجموعة من الأصدقاء البحث عن المغامرة وفضولهم قادهم إلى ذلك المنزل.
تجمع الأصدقاء، وهم أربعة شباب في مقتبل العمر، عند باب المنزل في منتصف الليل. كان المنزل يطل على حقل مهجور، وكانت الأشجار المحيطة بالمنزل تحجب ضوء القمر، مما جعله يبدو أكثر رهبة. بدأ الشباب بتجهيز أنفسهم للدخول، مشحونين بالإثارة والترقب.
دخلوا المنزل، وفور أن دخلوا، شعروا بأن شيئًا ما ليس على ما يرام. كانت الجدران متشققة ومتداعية، والأثاث المكسور متناثرًا في أرجاء الغرف. كان المكان غارقًا في الظلام، وأصوات الرياح تصدر صريرًا غريبًا.
قرروا استكشاف المنزل، وعندما وصلوا إلى الطابق العلوي، اكتشفوا بابًا قديمًا مغلقًا بإحكام. فضولهم دفعهم لفتحه، لكن الباب كان عالقًا. حاولوا عدة مرات حتى انفتح الباب بصرير مزعج. خلف الباب، وجدت الغرفة المظلمة.
كانت الغرفة خالية من أي أثاث، ولكن في وسط الغرفة، كان هناك صندوق خشبي قديم. شعروا بأنهم يقتربون من سر ما، فاقتربوا من الصندوق وفتحوه بحذر. في الداخل، وجدوا مجموعة من المذكرات القديمة.
بدأوا في قراءة المذكرات، ووجدوا أنها تحتوي على قصص مرعبة عن أشخاص اختفوا في المنزل ولم يعودوا أبدًا. تحدثت المذكرات عن أشباح وظواهر غريبة في المنزل، بما في ذلك أصوات غريبة وضوء يتراقص في الغرف ليلاً. ارتعدت فرائصهم، لكنهم استمروا في القراءة.
أثناء قراءتهم، شعروا بحركة غريبة حولهم. كانت الظلال تتماوج على الجدران بشكل غير طبيعي، وبدأوا يسمعون أصواتًا مكتومة وصراخًا في الهواء. قرروا الهروب من الغرفة، لكن الباب الذي دخلوه انغلق فجأة خلفهم.
وجدوا أنفسهم محاصرين في الغرفة المظلمة، ولم يكن لديهم سوى ضوء خافت من مصباح واحد. بدأ الظلام يتكاثف حولهم، وبدأت الأصوات تزداد وضوحًا وتصبح أكثر رعبًا. شعروا بأنهم ليسوا وحدهم في الغرفة.
بدأ أحد الأصدقاء بالصراخ، "علينا الخروج من هنا! هذه ليست مزحة، هناك شيء غريب يحدث!" لكن الباب لم يفتح، وكان الظلام يتزايد. فجأة، ظهرت أشباح هلامية الشكل، وأصواتهم المخيفة ترددت في أنحاء الغرفة.
حاول الأصدقاء مواجهة الأشباح، لكنهم لم يكونوا قادرين على لمسها. شعروا بضغط هائل على صدورهم وأجسادهم، وكأن الأشباح تمتص حياتهم. بدأت الأضواء تتلاشى، وانحسر الضوء المتبقي.
شعروا بالرعب يتزايد، ولكن فجأة، أحد الأصدقاء وجد مفتاحًا في الصندوق الذي فتحوه في بداية دخولهم الغرفة. بسرعة، جرب المفتاح على الباب، وعندما فتح الباب، هربوا بسرعة من الغرفة المظلمة.
كانت الأجواء في الخارج لا تزال مظلمة ومخيفة، لكنهم شعروا بالراحة أنهم هربوا من تلك الغرفة المرعبة. ومع ذلك، بقيت تلك التجربة محفورة في أذهانهم، وأقسموا أنهم لن يعودوا إلى ذلك المنزل مرة أخرى.
غادروا المنزل بسرعة، وأخبروا الآخرين بما حدث لهم. أصبحت قصتهم حديث القرية، واعتُبر المنزل أكثر رعبًا من أي وقت مضى. لم يجرؤ أحد على الدخول إلى المنزل مرة أخرى، لكن الأصدقاء الأربعة ظلوا يعانون من كوابيس حول ما رأوه في تلك الغرفة المظلمة.
كان المنزل القديم لا يزال قائمًا، والغرفة المظلمة كانت تروي قصصها المرعبة لأولئك الذين يجرؤون على استكشافها، لكن القليل منهم فقط ينجحون في العودة سالمين.