بيت الارواح المرعب

بيت الارواح المرعب

0 المراجعات

بيت الارواح 

 

في قرية نائية تقع على أطراف غابة كثيفة، كان هناك منزل قديم يعرفه الجميع باسم "بيت الأرواح". كان هذا المنزل مهجورًا منذ سنوات طويلة، بعد أن اختفت عائلة بأكملها في ظروف غامضة. كانت الشائعات تدور حول أصوات غريبة وأضواء تتوهج في الليل من داخل المنزل.

في إحدى الليالي الباردة، قرر أربعة أصدقاء مغامرون - سامر، ليلى، نادر، ورامي - استكشاف المنزل والتأكد من صحة القصص المخيفة التي سمعوها. بدأوا رحلتهم نحو المنزل، وعندما وصلوا، وجدوا الباب مفتوحًا بشكل غير طبيعي، وكأنه يدعوهم للدخول.

بمجرد دخولهم المنزل، شعروا ببرودة غير طبيعية وأصوات همس خافتة تملأ الهواء. أشعلوا مصابيحهم وتقدموا بحذر. في الطابق الأرضي، كانت الغرف مليئة بالغبار والأثاث المهترئ، ولكن كل شيء كان هادئًا نسبيًا.

عندما صعدوا إلى الطابق العلوي، بدأت الأمور تتغير. بدأت الأصوات تصبح أوضح، وكأنها أصوات أشخاص يتحدثون من بعيد. عند وصولهم إلى غرفة النوم الرئيسية، وجدوا سريرًا ضخمًا مغطى بملاءات قديمة. فجأة، ظهرت على الحائط كتابة بالدم تقول "ارحلوا قبل فوات الأوان".

أصابتهم الرعب وقرروا المغادرة فورًا، لكن عندما حاولوا النزول، اكتشفوا أن الباب الذي دخلوا منه قد اختفى. كانت الأبواب والنوافذ مغلقة بإحكام، وكأن المنزل قرر احتجازهم.

بدأوا يسمعون خطوات ثقيلة تقترب منهم، وصوت أنين يأتي من الطابق السفلي. قرروا مواجهة مخاوفهم والبحث عن مخرج. عند نزولهم للطابق السفلي، وجدوا بابًا خفيًا يؤدي إلى قبو مظلم.

دخلوا القبو ليجدوا غرفة مليئة بالشموع المضاءة ورائحة العفن تملأ المكان. في وسط الغرفة، كانت هناك دائرة مرسومة بالطباشير وفيها كتاب قديم مفتوح. عندما اقترب سامر لقراءة الكتاب، بدأت الشموع تشتعل بشكل غريب وأصبح الهواء كثيفًا وصعب التنفس.

فجأة، ظهرت أشباح العائلة المفقودة، محاطة بهالة من الظلام. تحدثت إحدى الأشباح بصوت مملوء بالحزن: "لقد حبسنا هنا بسبب لعنة شريرة، ولا يمكننا الرحيل حتى يقوم أحد بكسر اللعنة".

سألت ليلى: "وكيف يمكننا كسر هذه اللعنة؟"

أجاب الشبح: "يجب عليكم قراءة التعاويذ من الكتاب بشكل صحيح وتقديم تضحيات رمزية".

بدأ الأصدقاء في قراءة التعاويذ وهم يرتجفون خوفًا. كلما تقدموا في القراءة، بدأت الأشباح تتلاشى ببطء. عندما انتهوا، فتح باب القبو ببطء، وأصبح بإمكانهم الخروج.

هربوا من المنزل مسرعين، ولم ينظروا خلفهم أبدًا. عندما وصلوا إلى القرية، كانوا مرهقين ومصدومين، لكنهم كانوا يعلمون أنهم حرروا أرواح العائلة المفقودة. منذ ذلك الحين، لم يعد أحد يسمع أي أصوات غريبة أو يرى أضواء غامضة من داخل "بيت الأرواح".

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

4

متابعهم

4

مقالات مشابة