قصه الاطفال و الاشباح التي تسكن المدرسه

قصه الاطفال و الاشباح التي تسكن المدرسه

0 المراجعات

قصه الاطفال و الاشباح التي تسكن المدرسه

 

في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، كان هناك مدرسة قديمة متهدمة تُعرف بين سكان القرية بأنها مسكونة. كان الأطفال يتجنبون الاقتراب منها، ولكن في إحدى الليالي، تحدى أربعة أطفال شجعان بعضهم البعض لدخول المدرسة واستكشافها.

كان الأطفال الأربعة: ليلى، أحمد، سارة ويوسف. كانوا يعرفون أن قصص الأشباح التي تتناقلها الأجيال عن هذه المدرسة قد تكون مجرد خرافات، لكنهم أرادوا التحقق بأنفسهم. تجمعوا عند بوابة المدرسة المهجورة في منتصف الليل، وبالرغم من قلوبهم التي كانت تخفق بسرعة، دفعهم الفضول للتقدم.

فتح أحمد البوابة الصدئة ببطء، وأصدر صوتًا مزعجًا. دخل الأطفال إلى الممر الرئيسي المظلم، وكان صوت خطواتهم يتردد في المكان المهجور. كانت الجدران مغطاة بالرسومات القديمة والكتابات التي لم يفهموا معناها. فجأة، سمعوا صوت همسات تأتي من غرفة الصف القريبة. اقتربوا بحذر وفتحوا الباب ببطء.

رأوا في الظلام طيفًا لشخصية غير واضحة المعالم جالسة على مكتب المعلم. حاول يوسف إضاءة الغرفة بمصباحه اليدوي، ولكن المصباح تعطل فجأة، واشتد الظلام من حولهم. بدأت الشخصية تتحرك ببطء نحوهم، وسمعوا صوت خطواتها البطيئة والمتقاربة.

صرخت ليلى: "علينا الخروج من هنا الآن!" وبدأت بالركض باتجاه الباب، لكن الباب أغلق بقوة أمامها. كانت الغرفة مغلقة، ولم يكن هناك أي مخرج. تجمع الأطفال معًا وهم يرتجفون من الخوف، محاولين إيجاد طريقة للهروب.

في هذه اللحظة، بدأت الجدران تهتز وصوت همسات الأطفال السابقين يتعالى. بدأ الظلام يزداد كثافة والشخصية الغامضة تقترب أكثر فأكثر. شعر الأطفال بشيء غير طبيعي يسحبهم نحو الأرض. كانت الأرواح الغاضبة تلتف حولهم، وكأنها ترغب في الانتقام.

صرخ أحمد قائلاً: "علينا التمسك ببعضنا البعض وعدم الانفصال!"، لكن الأصوات كانت تطغى على صوته. بدأت الأرض تفتح تحت أقدامهم، ووجدوا أنفسهم يسقطون في هاوية مظلمة لا تنتهي.

في الصباح التالي، عثر سكان القرية على باب المدرسة مفتوحًا. لم يكن هناك أي أثر للأطفال الأربعة، ولكن تم العثور على دفتر قديم على مكتب المعلم يحتوي على رسائل مكتوبة بخط يد الأطفال. كانت الرسائل تروي قصتهم، وكيف تم احتجازهم من قبل الأرواح الغاضبة التي سكنت المدرسة.

منذ ذلك اليوم، أصبحت المدرسة أكثر رعبًا مما كانت عليه، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منها مرة أخرى. بقيت قصة الأطفال الأربعة عبرة لكل من تسول له نفسه تحدي الأرواح وسر المدرسة المهجورة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

4

متابعهم

4

مقالات مشابة