لعبة الموت. (شيزوفرينيا)
اسم القصة. لعبة الموت
اسم الكاتب. محمد نبيل
كام مره قابلتم الشخص الصح في الوقت الغط. وسعات العكس وكام مره حسينا ان القصه دي مرسومه بس عشان تكون مغامره تخلينا نتغير
غايم اختار الانتقام وده مش صح غايم هو الشخص الصح ولكن في الوقت الغلط
لعبة الموت عشان نتعلم منها وتبقا عبره
قصة. لعبة الموت
( ضحايا غايم )
كنت أعلم أن تلك الحياة قاسيا. ولكن لم اتوقع انها تفوق الخيال. في عالمنا هذا اكتشفت ان الرحمة والإنسانية اصبحو غير ناشطين في قلوب الكثير. ها هي نهاية الساعة قد اقتربت ونحن في غفلة. لا ندرى شيئا......
19 / فبراير / 2٠٣٢
كان الجو شديد البروده. البرق والرعد كان يعزيفان مع صوت المطر. في غرفة مظلمه تفوق رأحة الموت في جميع اركانها ينيرها ضوء احمر خافض معلق على الحائط صور لأشخاص مقتولون ببشاعة. وهاهي ضحية جديدة جالسه على مقعد مقيدة اردافها ووجهها ممزق وملابسها عليها دم كثيف انها شابا في العشرينات من عمرها. يجلس أمامها شاب في الثلاثينات من عمره ينظر اليها وهو مبتسم. ثم قام من على مقعده ووقف أمامها وقال..
: صدقي شكلك كده احلا من الاول بكتير.
نظرت له الفتاه بكل حزن وقالت.
: انت عايز مني ايه انت ليه بتعمل فيا كده انا مأذتكش في حاجه حرام عليك.
اقترب منها اكثر وقال
: يمكن انتي مأذتنيش لكن غيرك أذاني كتير وانا كده باخد حقى مش مهم باخده من مين المهم احس اني قوى واقدر اخد حقى وعلى فكره اللى انا بعمله معاكي ده مش حاجه وحشه لا بالعكس انا بريحك من العالم القذر اللي احنا عايشين فيه مهو حرام عليا اسيبك تعيشي وتتجوزي وتخلفي وابنك يكبر ويبقا زاي كاره حياته.
: ارجوك سيبني امشي من هنا.
ابتعد عنها قليلا ثم تحرك ببطئ حتا وقف خلفها وأخرج سكين ووضعها على رقبت الفتاة وقال لها . : هسيبك تمشي بس هتمشي على المكان اللي انا اختارت تكوني فيه زيك زاي اللي ماتو قبلك. ثم قام بذبحها بأبشع الطرق وانتظر قليلا ينظر اليها ثم تحرك الي باب الغرفه وفتحه ودخل مجموعة من الأشخاص وقال لهم قبل أن يخرج من الغرفة. : خدو منها اللى انتو عاوزينه وادفنوها بس اهم حاجه قبل كل ده تصوروها وتعلقو صورها جمب بقيت الضحايا. وسيبو مكان كافى على الحيطه عشان لسه الضحايا كتير
عام / 2012 / 10 / أغسطس
كانت ليلة زفاف احد النساء الجميع كانو فريحون جدا بذلك الا شخص واحد كان حزين بسبب هذا الزفاف وهو ( غايم ) كان طفل في العاشرة من عمره ولكنه لم يكن مثل، باقي الأطفال. لم يذق هذا الطفل طعم السعادة من حين ولادته لم يعش مع والده كثيرا فاقد مات وهو في سن الثامنه. وبعد وفات والده بعامين هاهي الان امه تتزوج من شخص آخر ظل وحيدا في غرفته يبكى ثم دخلت عليه اخته ( نسرين ) التى تصغره بعام وقالت له.
نسرين : مالك يا غايم قاعد لوحدك ليه
غايم : زعلان اوى يا نسرين عشان ماما بتتجوز واحد تانى غير بابا.
نسرين : طيب وده يزعلك فى ايه بقا على فكره عمو سعد طيب وهيجبلنا لعب كتير.
غايم : لا يانسرين مفيش حد هيبقا زى بابا...
مع مرور الوقت اذاقهم المدعو سعد طعم العذاب طعم البكاء فكان قاسيا عليهم كان يضربهم بشدة بدون سبب وكانت امهم توافقه على ذلك. مرت 5 أعوام ونضج غايم قليلا أصبح الان فى الخامسة عشر من عمره. فى يوم كان سعد يضربه بشدة لأنه خرج من المنزل دون أن يستأذنه. اذداد ضرب سعد اليه حتا وقع على الأرض وهو ينظر اليه بغضب. وبثق سعد فى وجهه وتركه وذهب لكى يخلد للنوم . قام غايم وظل يفكر بما يفعل ان غايم الان أصبح مشوها نفسيا صارت له عقدة من النساء ومن الرجال. بعد تفكير طويل ذهب غايم إلى المطبخ احضر سكين وتحرك ببطئ الي غرفة سعد ثم دخل ووقف أمامه ووضع السكن على عنقه وظل يذبحه حتا كادت رأسه ان تنفصل عن جسمه ثم ابتسم وخرج من الغرفة وهو حامل السكين. كانت والدته خارج المنزل ثم عاودت فى تلك اللحظة. دخلت المنزل ورأت أمامها غايم ممسك السكين ويداه مليئا بالدماء قالت له. : انت عملت ايه ايه الدم ده اختك وجوزي فين. فرد عليها غايم بكل ثقة وقال
. غايم : اختى نايمه اما جوزك فأنا قتلته.
ظلت تصرخ وركدت الى زوجها لكي تراه ووجدته مقطوع عنقه في تلك اللحظة ركض غايم خارج المنزل بل خارج القرية التي كان يعيش بها.. كان عندما ينضج غايم ينضج معه أيضا عقدته انهو يريد أن يتخلص من كثرة النساء والرجال الذين يفسدون الحياة ولا يدري أحدا أين هو غايم....
عام 2032 / 29 / فبراير
في مدينة القاهره. حى الجيزه. استيقظ ذلك الشاب الوسيم على صوت المنه. جلس على فراشه وهو يتطمع ثم نظر الي الساعه فكانت السادسه والنصف صباحه. ذهب إلى المرحاض لكى يستحم ثم إلى غرفته لتجهيز اشيائه وارتدى ملابسه وخروج من غرفته وهو يحمل حقيبة ظهر. وكانت والدته ووالده جالسين على المنتده يتناولون وجبة الإفطار. اقترب منهم ذلك الشاب وجلس بجوار والدته وقال.
: صباح الخير ياماما. صباح الخير يابابا.
فردو عليه الصباح وبدأ فى تناول الإفطار
: هى دعاء فين مش رايحه الجامعه النهارده ولا ايه.
والده : اختك نزلت من ساعه يااستاذ يالي سهران طول الليل وعايز تصحى بدرى. يا حسن يابنى قلتلك ميت مره تهتم بجامعتك شويه انت بقالك سناتين فى رابعه اختك قربت تتخرج وانت لسه
حسن : حاضر يابابا. انا هقوم عشان متأخرش على الجامعه سلام..
ذهب خارج العماره وركب سيارته التي ليست حديثه ولكنها تعمل لا بأس بها. انتقل عبر شوارع الجيزه المزدحمه فى ذلك التوقيت ووصل إلى جامعة القاهره الساعة الثامنه. ترك سيارته وركض لكى لا يتأخر على المحاضره. ولكن عندما دخل قام بترده دكتور المحاضره لانه عادتا يتأخر فى حصته. ذهب إلى الكافتيريا واحضر له ذلك الصبى الذى يعمل فى الكافتيريا القهوه الخاصه به. ثم أشعل سيجاره وجلس ينتظر المحاضره حتا تنتهى. وعندما انتهت وجاء اليه أصدقائه وجلسو معه وهم يضحكون مما حدث به وبعد الضحك قال لهم حسن.
حسن : مفيش اى اخبار عن مريم
فردت عليه تلك الفتاه التى تشبه القمر وقالت
بسمه : للأسف ياحسن مفيش اي اخبار
حسن : مش معقول اكيد البنت دى حصلها حاجه يعني ايه اكتر من 10 ايام مختفيه وتليفونها مقفول ومحدش يعرف عنها حاجه.
تكلم ذلك الشاب كثيف العضلات الذي يتضح عليه أثر الرياضه بعد أن خلع نظارته.
امير : طيب ايه رأيكو بعد المحاضرات نروح بيتها نسأل عليها اكيد هنعرف حاجه عنها
اتفق الجميع انهم سيذهبون الى بيت مريم بعد انتهاء المحاضرات. بعد الانتهاء ركب حسن سيارته ومع امير. و مصطفى. وركبت بسمه سيارتها ومعها. صديقتهم بسنت. ثم انتلقا إلى منزل مريم التى تسكن فى حى المهندسين واكتشفو ان هناك شيئ غير طبيعى عندما وجدو اهل مريم يتضح عليهم الحزن الشديد. وعندما سألوهم عن مريم كان الرد صادم. قامت والدت مريم وجأت بعد لحظات وفى يداها ورقه واعطاطها إلى حسن وكانت ورقة جرنان كان مكتوب بها.... بعد تحريات المباحث عثر على جثمان مريم احمد متولى مدفونه فى إحدى الطرق الصحراويه ويتضح عليها التعذيب وطريقة القتل مذبوحه بأستخدام اله حدا ......
فى قسم الشرطة....... قام النقيب عصام احمد من على مقعده وجلس امام الملازم اول ياسر أيمن وقال له.
النقيب عصام : وبعدين يا ياسر الحكايه كل يوم بتتعقد دى مش اول ضحيه تتقتل بالشكل ده
الضابط ياسر : بس الموضوع باين انه تجارة أعضاء لأن جثة مريم كان متاخد منها اعضاء من جسمها السؤال هنا مين اللي ليه مصلحه في كده مين يعرف خط سير مريم ويقدر يخطفها ويعمل فيها كده.
النقيب عصام : انا بعت لكل اللى حوليها عشان نتأكد وفى واحد كان قريب منها أوى استدعيته يمكن يعرف عنها حاجه.... طرق احد على الباب ودخل عسكرى وقال. حسن بره يافندم.. رد عليه النقيب.. خليه يدخل.
: ازيك ياحسن
حسن : الحمد لله يافندم
: انت من الناس القريبين من مريم اوي صح
حسن : هو احنا صحاب وكنا مرطبتين
بعد المقابله ذهب حسن إلى منزله وهو حزين بشدة ولكن لم يبقى فى منزله كثيرا. خرج من المنزل وركب سيارته وتحدث مع أصدقائه وقال انه يريد أن يقابلهم الان.
حسن : اسف ياجماعه انى نزلتكم من بيتكم دلوقتى بس فيه حاجه غريبه لقيتها ومكنتش واخد بالي منها وممكن من خلالها نعرف مين اللى عمل كده في مريم. اخرج هاتفه وقام بتشغيل رساله وما بها هو.....
حسن الحقنى انا مريم انا مخطوفه مش عارفه انا ازاي جيت هنا فى واحد كان متقدملى وانا رفضته هو ده اللى خطفنى ومعاه ناس تانيه مش عرفاهم انا مش عارفه انا فين بس هبعتلك لوكيشن للمكان. وانتهت الرساله
حسن: الرساله خلصت قبل مانعرف هيا فين بس لازم نعرف مين اللى كان متقدملها وهى رفضته
بسمه : ايوه انا فاكره انها قالتلى عليه وانه هددها اكتر من مره لو موافقتش عليه حتا فى يوم روحناله انا ومريم عشان نفهمه انه يبعد عنها
حسن : تعرفى عنوانه
بسمه : اه أعرف
تحرك الجميع على هذا العنوان المهجور المقابر من المقابر وصلو إلى منزله وقام حسن برن الجرس وخرج لهم شاب طويل القامه وقالو انهم يريدون التحدث معه ولكنه لم يدعوهم للدخول
حسن : بأختصار كده انت عملت ايه في مريم
: يعني ايه عملت ايه في مريم انا معملتش فيها حاجه ومعرفش انتو بتتكلمو عن ايه
امير: لا انت عارف احنا بنتكلم عن ايه ولو مقولتش دلوقتي احنا هنبلغ الشرطه
: اللي عندكم اعملوه وانا معرفش حاجه عنها
ثم أغلق الباب في وجههم. ذهب الجميع إلى منزله ولا يدرون ماذا سيفعلون. في مساء يوم الغد جاء اتصال إلى حسن وعندما رد
حسن : الو مين
: بص ياعم حسن انا هريحك انا اللي قتلت مريم
حسن : انت مين
: انت تسمع وبس متقلقش هتعرف انا مين بس بعدين لما تجيلي
حسن اجيلك فين
: هقولك مع اني عارف انك ممكن تبلغ البوليس بس فيه حاجه هتخليك متعملش كده اسمع كده
سمع حسن صوت فتاة تصرخ وتستنجد به
حسن : دعاء. انت عارف لو عملت حاجه في اختي انا مش هرحمك
: انت عارف ان انتا اول واحد تهددني
حسن : ارجوك متأذيش اختي انا هجيلك واعمل فيا اللي انت عاوزه بس سبها تمشي
: انت هتنزل من بيتك دلوقتي هتلاقي واحد مستنيك بعربيه كل اللي هتعمله انك هتركب معاه. قدامك دقيقتين وتبقا تحت. انقطع الخط
خرج من منزله ووجد شخصا ينتظره فركب معه واثناء الطريق اخذ هاتفه والقاه من السياره ثم قام بوضع مخدر في وجهه وغاب عن الوعي. عندما آفاق وجد نفسه مرميا على الأرض ومقيد ودعاء اخته مقيده أمامه وجالس أمامهم ذلك الشخص اللعين تحدث وقال...
: طبعا انت نفسك تعرف انا مين انا هعرفك انا مين انا اللى بخلص العالم من امثالك انا اللى بحكم. انا غايم.... واكيد انت عايز تعرف انا بعمل كده ليه. زمان اوي كنت عايش في بلد اسمها. ظل غايم يروي لهم قصته وكيف كان قاتللا وبعد انتهائه.
نظر حسن بجواره فوجد جثة وعندما نظر جيدا اكتشف انها جثة صديقته بسمه...
غايم : معلش ياحسن انا عارف ان الفراق صعب بس للاسف هيا دى اللى وصلتكو لبيت الشخص اللي خلاكو تدورو ورايا انتم عرفتو حجات مكنش ينفع تعرفوها بس متقلقش كلكم هتموتو هنا
بس قبل ماتموتو هنلعب شويه. بقالي كتير مجربتش اللعبه دي.
قام غايم واقال لهم.: انا هسيبكم وهخرج من هنا قدامك بظبط 20 دقيقه تكون فكيت فيها نفسك وفكيت اختك وتاخدها وتمشي من هنا. لعبه سهله اوي بس محتاجه تركيز.
امسك غايم بجركن كان به بنزين وثقبه بالقرب منهم وأشعل النار وخرج
في غضون ثواني أشعلت النار البيت بالكامل لذلك ركب غايم سيارته ومن معه وانتلقا إلى مكان بعيد. أراد حسن ان يفلت من قياده لكنه لم يقدر على ذلك. ظن ان الموت قد حان. ولكن قبل أن تقترب منهم النار وجدو الباب ينكسر ويدخل منه أصدقائه ورجال الشرطه. قامو بتحريرهم وخرجو سريعا من البيت الذى اصبح رماد. بعد أيام. كانو جميعا جالسين في منزل حسن ليجدو طريقه للتخلص بها من ذلك الشخص. جاء لهم صديقهم. مصطفى الذى كان مختفيا منذ اختطافهم. تكلم سريعا وقال.
مصطفى : انا عرفت غايم موجود فين دلوقتي. نظر اليه الجميع بشغف وقال حسن. فين.
مصطفى : لما انت اتصلت بيا وقلتلي ان اختك اتخطفت وان انتا رايحلها دلوقتي انا نزلت جري ركبت عربيتي. وشوفتك وانت بتركب العربيه مع واحد. فضلت ماشي وراكم لحد معرفت المكان وبعدها اتصلت ب امير عشان يبلغ الشرطه بالمكان. بس قبل مايجو بدقايق لقيت ناس خارجه من البيت وركبو عربيه ومشيو لسه كنت هنزل عشان الحقكم لكن شوفت عربية الشرطه وصلت اتحركت بالعربيه وره عربية المجرمين دول لحد ماعرفت هما وصلو فين. وعشان اتأكد اكتر استنيت لحد تاني يوم وروحت المكان تاني كانو موجودين في نفس المكان..
حسن : حلو اوي المرادي بقا احنا اللي هنلعب معاه بس هتبقا اخر لعبه ليه.
بسنت هتروح القسم وتبلغ عن مكان غايم وتبلغ ان غايم هربان من جريمة قتل وان هو اللي بيخطف الشباب ويقتلهم وان هو اللي قتل مريم
انا ومصطفى وأمير هنتحرك للمكان ونستنا الوقت المناسب اللي يكون فيه غايم لوحده.
تحركم جميعا ووصلو الي المكان الذي كان في منطقة مهجورة تماما. وانتظرو حتا وجدو غايم ذهب لكي يخلد الي النوم. دخلو غرفته وقيدوه وظلو يضربو به. وجائت رجال الشرطه والقو القبض عليه. وتم الحكم عليه بالإعدام شنقا لما ارتكب من جرائم وتم تنفيز الحكم به. وعاد كل شيئ إلى طبيعته.
ولكن غايم ليس وحده من كان يفعل ذلك فناك الكثير فى هذا العالم يفعلان اكثر من ذلك. كل منا لديه مشاكله فهناك من يفعل جرائم ويقول إن هذا العالم من فعل به ذلك وهناك البعض لا يفعلون ذلك. ولكنه قليلون فى تلك الأيام. وفي النهاية جميعنا سوف يطرح ما زرعه خير ابا ام شر...