سر البيت المهجور
كانت قرية الزهور بإحدى محافظة الصعيد . وفي هذه القرية الصغيرة، كان يعيش الشاب أكرم حياة هادئة مع أصدقائه،أيهم وجابر. وكانوا يستمتعون بالتجول في الجبال والزراعات المحيطة بقريتهم واسكتشاف البيوت المهجورة.
في يوم من الأيام، قرروا استكشاف بيتاً مهجورًا يُقال إنه مسكون في أطراف القرية. وبالرغم من تحذيرات أهل القرية لهم بالابتعاد عن هذا البيت، إلا أن فضول هؤلاء الشباب دفعهم لمواصة ما عزمو عليه
وعند وصلوهم إلى البيت وجدوه مهجورًا تمامًا، وكانت نوافذه محطمة وأبوابه محكمة الإغلاق. وفجأة يفتح باب غرفة الطعام بطريقة غامضة، فقرروا دخولهادون تردد. وإذا بها يبدوا مليئة بالأتربة والغبار والرماد، وفي الوسطلفتلا انتبهاهم طاولة مصنوعة من الخشب القديم و‘لىجوارها كرسى واحد.
جلس أكرم على الالكرسى وأذا به يتناول كتاب قديم جدا يكاد يهترىء بين يديه. ولما قام بفتح الكتاب وبدأ يقرأه بفضول شديد. وفي هذه اللحظة، صار له شيء غريب، لقد اختفى أكرم واصدقاوه لا يصدقون ما رأوه ولم يجدوا له أثر!
انتاب الاثنين أيهم وجابر شعور بالرعب، وقاموا بالبحث عن أكرم في جميع زاويا البيت، لكن ذهب جهدهم هباء. وفجأة رأوا شيئا مريباً فقد وجدوا برواز قديم يحمل صورة صديقهم أكرم معلق على إحدى حوائط الغرفة ، ووأحسوا أنها تنظر إليهم وتراقبهم بعيون تتحرك فى الظلام.
وحينها، استمعوا لأصواتً غريبًة مصدرها الطابق العلوي، أتخذوا القرار بالصعود لمعرفة مصدر هذه الاصوات. ووعند صعودهم إلى الطابق العلوي، تفاجئوا امامهم بباب محكم الإغلاق ولم يستطيعوا فتحه
وفجأة إذا بالباب ينفتح وحده ببطء ، ,غذا بهم يتفاجئوا بصديقم أكرم يجلس على كرسى هزاز قديم فى منتصف الحجرة. ينظر إليهم ولا ينطق بكلمة، ولكن يحدق إليهما بعينين جاحظتين فى وسط الظلام، كأنه ليس هو نفسه.
واتذا بأكرم يخبرهم بضرورة مغادرتهم للمكان بأسرع وقت حتى لا يعرضوا أنفسهم لخطر كبير . وعندها قررا الهروب بسرعة ، ولكن قبل أن يقوموا بذلك، استمعوا لأاصوات عالية فى الظلام، وإذا بمخلوقات غريبة تنتشر فى البيت ولكنهم تمكنوا من الخروج دون صديقهم أكرم.
وبعد عدة أٍسابيع، ظل مشهد أكرم لا يغادر مخيلتهم. لم يستطيعوا نسيان ماحدث لهم فى هذا البيت المهجور فى تلك الليلة، ولم يستطيعوا التعرف على مصير صديقم المفقود.
قرر أيهم وجابر البحث عن أكرم صديقهم ، وإن كلفهم ذلك المخاطرة بحياتهم. وقامو بالبحث عن أكرم فى كل مكان يمكن أن يكون مختبأً فيه،.
وفى ليلة من الليالى ، عثروا على أثار مريبة على الأرض، لاقدام تذهب بهم إلى مكان مظلم كئيب داخل الزراعات. فوجدوا ممرات ودهاليز مظلمة دون العثور على صديقم أكرم
وعندما تمكن الياس منهم كانوا قد وصلوا ألى مكان مظلم فى أخر الطريق وفجأة وجدوا أنفسهم يقفون أمام كهف شكله مرعب جدا وبابه مغلق بالأحجار. إستطاعوا الدخول إلى الكهف ولكنهم سمعوا أصولتاً مخيفة فى الهواء فأنتابهم الرعب.
وعندما اقتربو من نهاية الكهف ، رأوا صديقهم أكرم مقيد ألى أحد الأمدة بسلاسل ضخمة. وكان الشحوب على وجهه وعيناه يملؤها الرعب.
حاولوا تحريره من تلك السلاسل، لكنها كانت قوية لا تُقهر. وفي وفى هذه الأثناء هاجمتهم مخلوقات غريبة تشبه الظلال بشراسة.
بوبدأوا يقاتلوا ببسالة وفى هذا اللحظة ظهر ضوء شديد ملأ المكان
ولما تلاشى هذا الضوء، إذا بهم فى قلب القرية، وأكرم بجوارهم، ليس به اية اصابات. ورو لهم أكرم بأنه قد أختطف بواسطة قوى غامضة وشريرة تسكن بالبيت المهجور، وولنه إستطاع الهرب بفضل مساعدة صديقيه؟
ومن يومها صار البيت المهجور محظورًا تمامًا، وصار قصة محيفة تروى للأجيال تلو الأجيال.
وبعد مدة من هروبهم من البيت المهجور تيبدلت حياته الاصدقاء الثلاثة بشكل كبير و لم يقومو بالتجوال ليلاً فى الأماكن المهجورة.
لكن، على الرغم من كل تلك الرعب والخوف، لم يستسلموا لليأس، بل قرروا التحقيق في أسرار القصر لكشف الحقيقة وإنقاذ أي شخص آخر قد يكون قد تعرّض للخطر.
بدأوا في جمع المعلومات والتحريات حول تاريخ البيت وما حدث فيه على مر العصور. اكتشفوا أن القصر كان ملكاً لعائلة ثرية قديمة، ولكنهم وقعوا في الثأر الذى أدى إلى هلاكهم جميعًا.
ومع مرور الوقت، أصبح البيت تسكنه الأسباح والأرواح الشريرة التي تبحث عن ضحايا لتستمر في عذابها. واكتشفوا أيضًا أن هناك مفتاحًا خاصًا يمكنهم استخدامه لتحرير الأرواح المحبوسة داخل القصر وإنهاء لعنته.
قرروا أن يكونوا أنفسهم من يجدون هذا المفتاح ويحررون الأرواح المسكونة. تحدوا كل الصعاب وتجاوزوا كل التحديات، وأخيرًا وجدوا المفتاح الذي كان مخفيًا داخل إحدى الغرف المهجورة في أعماق القصر.
وعندما وضعوا المفتاح في مكانه المناسب، بدأت الأرواح تتلاشى ببطء، وكانت اللعنة قد انتهت. عاد السكان المسكونين بالقصر إلى السلام بعد قرون من العذاب، وعادت الهدوء إلى قرية ويستفيلد بعد أن تغلب الأصدقاء على الشر بشجاعتهم وإيمانهم بالصداقة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح القصر المهجور مكانًا آمنًا يزوره السكان المحليون بدلاً من أن يخافوا منه، واستطاع ماركوس وأصدقاؤه ترك وراءهم الذكريات المرعبة والتعامل مع مغامرات جديدة بثقة وإيمان بأن الصداقة والشجاعة يمكنهما التغلب على أي شيء.