"البيت المهجور: أسرار الماضي المدفونة"
في إحدى الليالي الباردة من فصل الخريف، اجتمع أربعة أصدقاء قديمين - علي، سارة، أحمد، وليلى - في مقهى صغير في وسط مدينتهم. بعد ساعات من الحديث والضحك، اقترح علي فكرة مغامرة مثيرة: زيارة البيت المهجور في ضواحي المدينة، الذي اشتهر بقصصه المرعبة وأسراره الغامضة.
على الرغم من خوفهم، اتفق الأصدقاء على استكشاف البيت في ليلة نهاية الأسبوع. وعندما حل الليل، تجمّعوا جميعًا عند بوابة البيت المتهالكة. بدت النوافذ المكسورة والأبواب المخلعة وكأنها تروي حكايات مرعبة عن ماضٍ مظلم. حمل كل واحد منهم مصباحًا يدويًا، ودخلوا البيت بخطوات حذرة.
في الداخل، كانت الجدران مغطاة بالغبار والعناكب، والأثاث القديم مكسوًا بأغطية بيضاء بالية. بينما كانوا يستكشفون الطابق الأرضي، عثروا على صندوق قديم مغلق بإحكام في زاوية مظلمة. بحذر، فتح أحمد الصندوق ليجد مجموعة من الصور الفوتوغرافية والرسائل القديمة. كانت الصور تُظهر عائلة سعيدة، ولكنها تخفي خلفها قصة مأساوية.
بينما كانوا يقرأون الرسائل، بدأت تحدث أشياء غريبة. سمعوا أصوات همسات غامضة وشعروا ببرودة غير طبيعية تجتاح المكان. فجأة، ظهرت أمامهم شبح امرأة شابة، بملابس قديمة وعينين مليئتين بالحزن. تكلّمت بصوت خافت، تحكي قصة عائلتها التي تعرضت لظلم كبير على يد أحد الجيران الحاقدين، مما أدى إلى موتهم جميعًا بطرق مروعة.
بدأ الأصدقاء يشعرون بالخوف الحقيقي، ولكنهم أدركوا أن الشبح لم يكن يريد إيذاءهم، بل كان يطلب مساعدتهم في كشف الحقيقة وإحلال العدالة. قرروا مواصلة استكشاف البيت، فوجدوا أدلة أخرى تشير إلى الجار القاتل الذي لا يزال يعيش في المدينة دون عقاب.
في النهاية، جمع الأصدقاء كل الأدلة التي عثروا عليها وسلّموها للشرطة. بعد تحقيق طويل، تم القبض على الجار وكشف الحقيقة المروعة. عاد الأصدقاء إلى البيت المهجور ليجدوا أن الشبح قد اختفى، تاركًا وراءه شعورًا بالسلام.
منذ ذلك اليوم، أصبح البيت مكانًا مسالمًا، وعادت الروح إلى الراحة الأبدية، بينما تظل قصة الأصدقاء وشجاعتهم حديث الناس في المدينة لسنوات عديدة.البيت المهجور هو مكان غامض، جدرانه متصدعة، وأبوابه تصدر صوتاً بفعل الرياح. تحيط به الأساطير والقصص عن أرواح قديمة، مما يثير الفضول والخوف.
