"رحلة الصداقة والشجاعة: من منزل مهجور إلى قصر للأحلام" جزء 2

"رحلة الصداقة والشجاعة: من منزل مهجور إلى قصر للأحلام" جزء 2

0 المراجعات
image about

في الأسابيع القليلة التي تلت زيارتهم الأخيرة إلى المنزل المهجور، بدأت حياة جينا وأصدقاؤها تعود إلى نسقها الطبيعي تدريجيًا، لكن لم تكن الأحلام تزال تؤرقهم. كانت تلك الرؤى البائسة تعود لهم في كل ليلة، تذكرهم بالشر المختبئ خلف زوايا المنزل المظلمة.

في إحدى الليالي، خرج جون، أحد أصدقاء جينا، للتجول بمفرده في الغابة المجاورة. كان يحاول الابتعاد عن الأفكار المربكة وإيجاد سبيلٍ لنسيان ما حدث. ولكن حين عاد إلى المنزل، وجد نفسه وحيدًا في المطبخ، والأضواء تتقاطع ببطء.

وفجأة، بدأت الأواني تتحرك بشكل غير طبيعي، كأن قوى غريبة تعبث بالأشياء حوله. انطلقت الأصوات المرعبة من كل اتجاه، وظلمة غامضة تملأ المكان. حاول جون الهرب، لكن الأبواب أغلقت بلا سبب، والنوافذ تتحرك بشكل لا يمكن تفسيره.

مع كل نبضة من قلبه، تصاعدت الفزع. وفي لحظة من اليأس، ظهرت شخصية مظلمة في نهاية الممر. كانت ذات جسم شبحي، تناثرت الظلال حولها كما تحركت باتجاهه بخطى بطيئة ومخيفة.

جون حاول التحدث، لكن الكلمات تعلقت في حنجرته. لاحظ أن عينيها، بريقها، لم يكن لديها سوى هذه الحقيقة حتى ولو حتى

في تلك اللحظة المرعبة، وجد جون نفسه عالقًا بين الحقيقة والخيال، محاصرًا بوجود هذا الشبح الذي بدا أنه يتقدم نحوه ببطء مخيف. حاول جون التفكير بوضوح، محاولًا فهم ما يجري من حوله، لكن الرعب الذي شابه كان يجعل من الصعب عليه التركيز.

الشبح أقترب أكثر وأكثر، وكلما اقترب، زادت الأصوات الغريبة والأشياء المتحركة من حوله. كانت الأوضاع تتفاقم، والظلال تتشكل بأشكال غير مألوفة حول الجدران.

وفي لحظة يأس، عندما بدأت الظلال تُغمر جون من كل جانب، فجأة اختفى الشبح الظلامي. لم يعد هناك سوى الهدوء الذي ساد المكان. جون كان وحيدًا، يتنفس بصعوبة، وجسده يرتجف بشدة.

لكن بدلاً من الرعب، شعر بشيء غريب في الهواء حوله، شيء من السلام والحنان. كأن شخصًا ما كان يحاول التواصل معه بطريقة غير مألوفة.

في تلك اللحظة، تذكر جون أن جينا وأصدقائه كانوا قد عاشوا نفس الكوابيس، وأنهم جميعًا تأثروا بالأحداث المرعبة في المنزل المهجور. لم يكن الشبح يهددهم، بل كان يحاول أن يخبرهم شيئًا مهمًا، شيئًا قد يكون مفتاحًا لحل هذا اللغز المريب.

تعثر جون على قطعة من الورق على الأرض، كانت تحتوي على رسالة بخط يد غريب وملتوي. جاءت الرسالة مبهمة وغامضة، لكنها كانت تحمل مفتاحًا لفهم ما حدث في تلك الليالي المرعبة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Abdulrahman
حقق

$0.21

هذا الإسبوع

المقالات

30

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة