صرخات من وراء الظلال

صرخات من وراء الظلال

0 المراجعات

المقدمة: أسطورة بيت الظلال 

في قرية نائية على أطراف الغابة المظلمة، كان هناك بيت قديم ومهجور يعرفه الجميع بـ "بيت الظلال". كان البيت محاطًا بشجيرات كثيفة وأشجار عالية تمنع دخول الضوء، مما يجعله يبدو أكثر رعبًا. لم يجرؤ أحد من سكان القرية على الاقتراب منه، فقد كانت هناك إشاعات عن أصوات غريبة تسمع في الليل، صرخات تأتي من وراء الظلال.

هناك في زوايا الغرفة المظلمة، كانت الصرخات تبتعد وتقترب، تلتف حول الجدران، تتخلل الركن المظلم. كانت أصوات مخيفة، تقطع السكون بقوة وإلحاح، تتسلل إلى السمع مثل حشرات صغيرة تتسلق الجلد

بداية المغامرة: قرار الشجاعة

في إحدى الليالي المظلمة، قرر ثلاثة أصدقاء مغامرون، علي وحسام وليلى، كشف غموض البيت. كانوا يسمعون الكثير من القصص المرعبة عن البيت، لكن لم يصدقوا أياً منها. أخذوا معهم مصابيحهم اليدوية وانطلقوا نحو بيت الظلال.

تنفس الشاب بصعوبة، ممسكًا بنفسه بيديه المرتجفة. كان وحده، ووراءه الظلام الكثيف الذي تبدو الصرخات نابعةً منه. حاول أن يتذكر كيف وصل إلى هنا، لكنه لا يستطيع. كل ما يذكره هو الظلام وتلك الصرخات المخيفة 

الدخول إلى بيت الظلال: المواجهة الأولى

عند وصولهم، وقفوا أمام البوابة الصدئة للبيت. كانت البوابة تصدر صوتًا مزعجًا عند فتحها، وكأنها تحذرهم من الدخول. دخلوا البيت بحذر، وكانت الأرضيات الخشبية تصدر أصواتًا تحت أقدامهم. فجأة، سمعوا صوتًا غريبًا، كان يبدو كصرخة مكتومة.

الممر السري: الاقتراب من الحقيقة

فجأة، اقترب صوت من الناحية اليسرى، فالتفت بسرعة في تلك الاتجاه. ولكن لم ير شيئًا سوى الظلام. انتظر بتوتر، محاولاً التركيز على أي صوت أو حركة. تمر الثوانى كأنها أعوام، والظلام يبدو أكثر كثافة

توجهوا نحو مصدر الصوت، مروا بغرف مظلمة مليئة بالغبار والعناكب. في إحدى الغرف، وجدوا ممرًا سريًا يؤدي إلى قبو مظلم. نزلوا الدرج بخوف، وكانت قلوبهم تخفق بسرعة. في القبو، وجدوا صندوقًا قديمًا ومغلقًا.

مواجهة الروح: اللحظة الحاسمة

ثم، سمع صوتًا من الناحية اليمنى. استدار مرة أخرى، ولكن لا شيء. فقط الظلام المطبق يحيط به من جميع الجوانب. بدأ قلبه ينبض بعنف، وشعر بالخوف يتسلل إلى أعماقه

عندما فتحوا الصندوق، انبعث منه ضوء غريب وظهرت أمامهم روح مظلمة، كانت الروح لامرأة تلبس ملابس قديمة وممزقة. بدأت الروح بالصراخ بصوت عالٍ ومخيف. تراجع الأصدقاء بخوف وحاولوا الهروب، لكن الأبواب أغلقت بقوة. كانت الروح تحاول الوصول إليهم، وكان الصراخ يزداد قوة.

النهاية: السلام المشروط

فجأة، انفجرت الصرخات من كل مكان، مدوية وحادة. اهتز الشاب بكامل جسده وصرخ بصوت عال، محاولاً طرد تلك الأصوات المرعبة. ولكن الصرخات استمرت تتردد من كل الاتجاهات، تكاد تمزق طبلتي أذنيه.

بحركة سريعة، أضاء حسام مصباحه بقوة باتجاه الروح، مما جعلها تتلاشى شيئًا فشيئًا حتى اختفت تمامًا. بعد ذلك، فتحت الأبواب وعاد البيت إلى هدوئه المريب. خرج الأصدقاء من البيت بسرعة وهم يتنفسون الصعداء.

وسط هذا الكابوس، أدرك الشاب أنه لم يعد قادرًا على السيطرة على نفسه. فقد انتصر الخوف والرعب. وما زالت الصرخات تتردد في وسط الظلام المحيط

في اليوم التالي، عادوا إلى القرية وأخبروا الجميع بما حدث. لم يعد بيت الظلال يصرخ في الليل، لكن الجميع ظلوا بعيدين عنه، فقد علموا أن البيت يحتفظ بأسراره وظلاله للأبد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة