قصة ليلي والذئب
في قديم الزمان، في قرية صغيرة تقع بين التلال الخضراء، عاشت فتاة شجاعة وجميلة تُدعى ليلى. كانت ليلى محبوبة من الجميع بفضل طيبتها ونشاطها في مساعدة الآخرين.
في يوم من الأيام، طلبت منها والدتها أن تأخذ سلة مليئة بالطعام والأدوية إلى جدتها المريضة التي كانت تعيش في كوخ صغير في عمق الغابة. وافقت ليلى بحماس، وبدأت رحلتها عبر الغابة الكثيفة وهي تغني أغانيها المفضلة.
أثناء سيرها، التقت بذئب رمادي ذكي يُدعى ريمون. كان ريمون يخطط منذ فترة للاستيلاء على الكوخ واستغلاله كمخبأ له. عندما رأى ليلى، قرر أن يتظاهر بأنه صديق ودود ليساعده في تنفيذ خطته. سألها ريمون عن وجهتها، فأخبرته ليلى بكل براءة بأنها ذاهبة لزيارة جدتها المريضة.
أخبرها ريمون بمسار مختصر يصلها إلى الكوخ بسرعة أكبر، بينما اتخذ هو المسار الحقيقي ليصل قبلها. عندما وصل إلى الكوخ، قرع الباب بلطف، وعندما فتحت الجدة الباب، هجم عليها وأقفلها في غرفة صغيرة.
ارتدى ريمون ملابس الجدة وغطى رأسه بغطاء السرير، منتظرًا وصول ليلى. عندما وصلت ليلى إلى الكوخ، لاحظت أن شيئًا ما غريب في مظهر "جدتها". قالت بحذر، "لماذا عيناكِ كبيرتان هكذا، جدتي؟" فأجاب الذئب متنكرًا بصوت ناعم، "لكي أراكِ أفضل". ثم سألت ليلى، "ولماذا أذناكِ كبيرتان هكذا، جدتي؟" فأجاب الذئب، "لكي أسمعكِ أفضل". وأخيرًا سألت ليلى، "ولماذا فمكِ كبير هكذا، جدتي؟" وهنا قفز الذئب قائلاً، “لكي ألتهمكِ أفضل!”
في تلك اللحظة، تذكرت ليلى النصائح التي كانت تسمعها من والدتها عن الحذر من الغرباء. تصرفت بسرعة وقفزت خارج الكوخ وهي تصرخ بأعلى صوتها طلبًا للمساعدة. سمع الصياد الشجاع ويدعى سامويل صراخ ليلى، فأسرع إلى الكوخ.
دخل سامويل الكوخ وواجه الذئب بحزم. وبعد معركة قصيرة، تمكن سامويل من الإمساك بالذئب وتحرير الجدة. شكرته ليلى وجدتها بامتنان عميق، وأدركت ليلى أهمية الحذر وعدم الوثوق بالغرباء بسهولة.
عادت ليلى إلى منزلها بسلام، وأصبحت تُعرف في القرية بذكائها وشجاعتها. وعاشت مع جدتها في سعادة وسلام، بينما بقي سامويل حارسًا للقرية، يحمونها من أي خطر محتمل.
وبهذا انتهت القصة، وعاش الجميع في سعادة وهناء، متذكرين دائمًا أهمية الحذر والثقة بالنفس في مواجهة التحديات.