الكوخ المهجور وظل المرآة
الكوخ المهجور وظل المرآة
في إحدى الليالي الباردة، كان سامي يقود سيارته عبر طريق منعزل في الغابة. كانت السماء ملبدة بالغيوم، والقمر بالكاد يظهر خلفها، مما جعل الظلام يسيطر على كل شيء حوله. وبينما كان يقود، رأى سامي ضوءًا صغيرًا يتوهج من بعيد.
بدافع الفضول، قرر سامي التوقف ومعرفة مصدر هذا الضوء. كانت هناك كوخ خشبي قديم مهجور، يتسلل منه ضوء ضعيف من نافذته الوحيدة. شعر سامي برغبة غريبة في الدخول، على الرغم من أن المكان بدا وكأنه مهجور منذ سنوات.
عندما اقترب من الكوخ، لاحظ أن الباب مفتوح قليلاً، وكأنه يدعوه للدخول. دفع الباب بحذر، فصرخ الخشب القديم تحت قدميه. كانت رائحة العفن منتشرة في المكان، والجو بارد بشكل غريب، وكأن الكوخ يحمل داخله برودة لا يمكن تفسيرها.
داخل الكوخ، وجد سامي غرفة صغيرة تحتوي على كرسي قديم، ومدفأة خامدة، ومرآة كبيرة معلقة على الجدار. لكن ما لفت انتباهه حقًا كان دفتر قديم مهترئ ملقى على الطاولة. بدافع الفضول، التقط الدفتر وبدأ بتصفحه. كانت الصفحات مليئة برسومات غريبة وأسماء مكتوبة بخط مرتجف، وكأن صاحبها كان في حالة من الرعب عندما كتبها.
بينما كان يتصفح الدفتر، سمع سامي صوت خطوات خلفه. التفت بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد. بدأ قلبه ينبض بسرعة، وشعر أن الجو أصبح أثقل. ثم رأى في المرآة خلفه شيئًا يتحرك.
نظرت عيناه مرة أخرى نحو المرآة، فشاهد ظلًا أسود يقف خلفه مباشرة، وعيناه تتوهجان باللون الأحمر. لم يتمكن من الحركة أو حتى الصراخ، كان قد جُمد في مكانه. ثم فجأة، اختفى الظل، تاركًا وراءه صدى ضحكة مخيفة.
ركض سامي خارج الكوخ بأقصى سرعة، وقلبه يكاد يقفز من صدره. عندما وصل إلى سيارته، لم يتجرأ على النظر خلفه مرة أخرى. ومنذ تلك الليلة، لم يعد سامي يقود في تلك المنطقة، تاركًا خلفه الكوخ والدفتر والظل الذي لن ينساه أبدًا.
ومنذ ذلك الوقت لم يستطع أحد الدخول الي هذا الكهف مره اخري ولم يخبر سامي أحد عن هذا الكهف …
اذا أتممت القراءه أخبرنا برأيك
مع تحياتي .غريب عادل