الظل القاتل المرعب
في إحدى المدن الصغيرة، كان هناك رجل غامض يُعرف بين السكان باسم "الظل". لم يكن أحد يعرف اسمه الحقيقي أو شكله، لكنه كان سفاحًا مخيفًا يتصيد النساء في جنح الليل. لم يترك وراءه أي دليل سوى أثر خفيف لخطواته وجثث ضحاياه الممزقة.
بدأت القصة عندما انتقلت "ليلى" إلى المدينة لتبدأ حياة جديدة بعد طلاقها. كانت تبحث عن الاستقرار والهدوء في هذه البلدة الصغيرة، لكن سرعان ما تحولت حياتها إلى كابوس. في إحدى الليالي، بينما كانت عائدة إلى منزلها بعد زيارة لصديقتها، شعرت بأنها ليست وحدها. كان هناك شعور بالرهبة يسري في عروقها. استمرت في السير بخطوات سريعة، لكن الظل كان يلاحقها، يزداد اقترابًا مع كل خطوة.
كانت تسمع صوت خطواته الثقيلة، تشعر بنظراته تخترق الظلام. فجأة، توقفت الخطوات، وكان الهدوء يغمر الشارع. توقفت ليلى، تجمدت في مكانها، لكنها لم تجرؤ على الالتفات. شعرت بيده الباردة على كتفها. انطلقت صرخة مكتومة من أعماقها، لكن كان الأوان قد فات.
استيقظ سكان المدينة على خبر مقتل ليلى. لم تكن هذه الجريمة الأولى، ولكنها كانت الأكثر رعبًا. كانت الجثة ممزقة بطريقة وحشية، وعليها آثار تعذيب مروعة. كانت هذه هي السمة المميزة للظل، الذي كان يترك وراءه رسائل مبهمة مكتوبة بدم ضحاياه.
بدأت الشرطة في البحث عن القاتل، لكن دون جدوى. كان الظل يعرف كل خطوة يخططون لها، وكان دائمًا يسبقهم بخطوة. لم يكن هناك أي شاهد عيان يمكنه وصفه، وكان يتجنب كاميرات المراقبة بمهارة. لم يكن أحد يعرف من هو، لكن الجميع كان يعرفون أنه سيضرب مرة أخرى.
أصبحت النساء في المدينة يعيشون في رعب دائم، لا يخرجن من بيوتهن إلا للضرورة. لكن حتى في بيوتهن، لم يكن الأمان مضمونًا. كان الظل يعرف كيف يدخل البيوت دون أن يُكتشف، وكيف يصطاد ضحاياه دون أن يترك أثرًا.
استمرت الجرائم لعدة أشهر، والمدينة تغرق في اليأس والخوف. لكن في إحدى الليالي، تلقت الشرطة مكالمة من امرأة مذعورة تقول إنها محاصرة في منزلها والظل يحاول الدخول. أسرعت الشرطة إلى المكان، لكن عندما وصلوا، وجدوا الباب مفتوحًا والجثة ملقاة على الأرض، والظل قد اختفى كالعادة.
لكن هذه المرة، كان هناك شيء مختلف. ترك الظل وراءه رسالة مكتوبة على الحائط: "أنا أقرب مما تتخيلون". انتشر الذعر في المدينة، وأدرك الجميع أن النهاية لم تأت بعد.
في النهاية، اختفى الظل كما ظهر. توقفت الجرائم فجأة، لكن الرعب الذي تركه خلفه لم يختف. عاش سكان المدينة في خوف دائم، متسائلين عما إذا كان سيعود يومًا ما. أما ليلى وغيرها من ضحايا الظل، فقد أصبحوا أساطير تُروى في ليالي الشتاء الباردة، حكايات تحذر من الظلام وتذكر بأن الخطر قد يكون أقرب مما نظن.
اذا كنت تريد المزيد من القصص أخبرني بذلك بتعليق؟
مع تحياتي : غريب عادل