ظلال الرعب خلفك
لو نظرت خلفك رعب
في قرية نائية، كان هناك منزل قديم تملؤه الأشباح. حكى عنه أهل القرية قصصًا غريبة، لكن لا أحد يجرؤ على الاقتراب منه. كانوا يقولون إن هناك شيئًا مظلمًا في الداخل، شيئًا لا يراه أحد إلا إذا نظر خلفه.
ذات مساء، قررت مريم، فتاة شجاعة ومحبوبة من الجميع، أن تستكشف المنزل المهجور بدافع الفضول. أخذت مصباحًا يدويًا وغطاءً دافئًا، وسارت إلى المنزل. عند وصولها، شعرت بالبرد يكتنفها، ولكنها تابعت طريقها نحو الباب.
عندما دخلت، كانت الأجواء ساكنة. صرخ الصمت في كل ركن. راحت مريم تستكشف الغرف واحدة تلو الأخرى، ولكنها لم تجد سوى الأثاث القديم والغبار. كانت تعتقد أن القصص ليست سوى خرافات، حتى وصلت إلى الطابق العلوي.
هناك، وبينما كانت تنظر إلى المرايا القديمة المعلقة على الجدران، شعرت بشيء غير مريح. صرخة خافتة عبرت أذنيها. ترددت، لكنها قررت أن تستمر. نظرت إلى المرايا وراقبت انعكاساتها.
فجأة، تذكرت التحذيرات التي سمعتهما في القرية. "إذا نظرت خلفك، ستجد الرعب". لكن مريم كانت مصرّة على نفي كل شيء. نظرت إلى خلفها، وفجأة شعرت بجليد في عروقها.
رأت خلفها ظلاً مظلماً، يتحرك ببطء نحوها. كان شكلًا غير محدد، وكان يقترب. ارتجفت، وعندما أدارت رأسها بسرعة إلى الأمام، وجدت الظل يتلاشى، ولكنها أدركت أن شيئا ما كان يتبعها طوال الوقت.
مريم جرت إلى الخارج وهي تهتز من الخوف. لم تتوقف حتى وصلت إلى القرية، وسردت ما حدث. كان الجميع مصدومين، ولكن لم يكن لديهم تفسير لما رأته مريم.
منذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد على دخول ذلك المنزل مرة أخرى، و"لو نظرت خلفك رعب" أصبح تحذيرًا يردده الناس في القرية، تذكيرًا بألا يتجاهلوا ما قد يكون خلفهم.
ببطء، بدأ الظل يتلاشى، وكأن النور كاشف لضعفه. شعرت سارة أن الثقل الذي كان يضغط على قلبها قد زال. عندما اقتربت أكثر، اكتشفت أن الظل لم يكن سوى تمثيل لذاتها الخائفة والمكبوحة. في تلك اللحظة، فهمت أن الحقيقة التي كانت تبحث عنها كانت في داخلها.
اذا أتممت القراءه ضع تعليق وادعمني
مع تحياتي غريب عادل