قصة وحش إنفيلد المرعبه
في عام 1973، شهدت بلدة إنفيلد الصغيرة في ولاية إلينوي واحدة من أكثر الحوادث الغامضة والمرعبة في تاريخ البلدة. بدأت القصة عندما ادعى طفلان من عائلة ماكدانيال رؤية مخلوق غريب يتسلل إلى فناء منزلهم. كان الوصف الذي قدمه الأطفال يشير إلى كائن يشبه الإنسان، ولكنه يمتلك ثلاثة أرجل، ذراعين قصيرين، وعينين ورديتين تلمعان في الظلام. بالطبع، اعتقد والدهم هنري ماكدانيال أن ما شاهده الأطفال لم يكن سوى نتاج خيالهم الطفولي، ولكنه لم يكن يعلم أن تلك الليلة ستغير كل شيء.
في وقت لاحق من تلك الليلة، استيقظ ماكدانيال على صوت خربشة غريب خارج منزله. حينها قرر التحقق من الأمر بنفسه، أخذ معه مصباحًا وبندقية وتوجه نحو الباب الأمامي. ما رآه أمام عينيه جعله يتراجع بخوف؛ فقد كان هناك مخلوق غريب يقف بين شجيرات الورد. وصفه ماكدانيال بأنه يشبه الإنسان، لكنه كان مختلفًا بشكل مروع. كان لديه ثلاثة أرجل، وجسم قصير، وذراعان قصيرتان، وعينان ورديتان كبيرتان تلمعان مثل المصابيح الأمامية.
ماكدانيال، المذعور من المنظر، أطلق النار على المخلوق، وأقسم أنه أصابه. لكن المخلوق لم يسقط، بل أصدر صوت هسهسة غريبة وهرب قافزًا بعيدًا بسرعة مذهلة. في ثلاث قفزات فقط، تمكن من تجاوز خط السكة الحديد واختفى في الظلام. على الرغم من أن الشرطة وصلت إلى المكان ووجدت علامات غريبة على الأرض وآثار أقدام غير طبيعية، إلا أنه لم يكن هناك أي دليل على وجود المخلوق.
أصبحت قصة "وحش إنفيلد" حديث البلدة، وجذبت انتباه الكثيرين، من بينهم صيادو الوحوش والصحفيون. ولكن مع مرور الوقت، لم يتمكن أحد من إثبات حقيقة وجود هذا المخلوق. حتى أن أحد الأطفال في الحي المجاور ادعى لاحقًا أنه شاهد نفس المخلوق، ولكنه اعترف فيما بعد أن شهادته كانت مجرد خدعة. ومع ذلك، بقي ماكدانيال مصرًا على ما رآه، وأكد أنه إذا تم العثور على هذا المخلوق مرة أخرى، فسيكون هناك أكثر من واحد منهم، وأنهم لن يكونوا من كوكب الأرض.
إلى يومنا هذا، تظل قصة "وحش إنفيلد" واحدة من أكثر القصص المرعبة التي يصعب تصديقها، ولكنها في نفس الوقت تثير الفضول والرعب، مما يجعلها جزءًا لا يُنسى من تاريخ القصص الغامضة