"لغز بيت السبع أبواب"
“ لغز االسبع آبواب ”
في قرية نائية تحيط بها الغابات الكثيفة، كان هناك بيت مهجور يلتف حوله الغموض والخوف. كان الناس يطلقون عليه "بيت السبع أبواب"، بسبب تعدد أبوابه التي لم يكن يعرف أحد لماذا هي موجودة، ولا أين تؤدي. يقول الشيوخ في القرية إن البيت كان يومًا ما ملكًا لعائلة غنية، لكنها اختفت في ظروف غامضة منذ عشرات السنين، ومنذ ذلك الحين لم يجرؤ أحد على دخول هذا المكان.
في إحدى الليالي، قرر شاب يُدعى كريم أن يخوض تحدي الدخول إلى "بيت السبع أبواب" لكسر الخوف الذي طالما شعر به تجاه هذا المكان. كان كريم معروفًا بجرأته، ولم يكن يصدق القصص المخيفة التي تدور حول البيت. رفاقه حذروه من الدخول، لكنه ضحك عليهم وقال إنه سيعود ليخبرهم بكل شيء.
عندما اقترب كريم من البيت، كانت الرياح تعصف بشكل غريب وكأنها تحاول أن تمنعه من الدخول. فتح الباب الأول، ودخل. كان الجو في الداخل باردًا بشكل غير طبيعي، وكأن البيت مفعم بطاقة سلبية. تابع كريم رحلته عبر الأبواب الأخرى، وكلما فتح بابًا، وجد نفسه في غرفة مختلفة تمامًا عن سابقتها، مليئة بأثاث قديم ومرايا متكسرة.
عند الباب السابع، شعر كريم بتردد، لكنه دفع نفسه لفتحه. كانت الغرفة مظلمة بالكامل، إلا من ضوء خافت قادم من شمعة في الزاوية. عندما اقترب من الشمعة، شعر بشيء يمر بجواره، لكنه لم يرَ شيئًا. فجأة، انطفأت الشمعة، ووجد نفسه محاطًا بظلام دامس.
بدأ يسمع همسات غريبة، وكأن أشخاصًا يتحدثون حوله بصوت منخفض. حاول العودة إلى الباب الذي دخله، لكنه لم يجده. بدأت الأبواب تغلق من تلقاء نفسها واحدًا تلو الآخر، محاصرة كريم في الداخل. بدأ يصرخ طالبًا المساعدة، لكن صوته لم يصل إلى أحد.
في اليوم التالي، ذهب أهل القرية للبحث عن كريم، لكنهم لم يجدوا له أثرًا. الأبواب السبعة كانت مغلقة بإحكام، ولم يجرؤ أحد على محاولة فتحها مرة أخرى. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت القرية تتحدث عن كريم الذي اختفى داخل "بيت السبع أبواب"، ولم يعد أبدًا.