لعنة الطلاسم الملعونة
العنوان: “لعنة الطلاسم”
نور، طالبة جامعية في السنة الأخيرة، تتميز بشغفها الكبير بالعلوم الغامضة والأساطير الشعبية. تعشق قراءة الكتب القديمة واستكشاف القصص المخيفة. لديها مجموعة من الأصدقاء المقربين: سامي، زميلها في الدراسة الذي يشاركها حب الاستكشاف، ليلى، صديقتها التي تتميز بشخصيتها المرحة والمغامرة، وأحمد، الشاب الجريء الذي لا يخشى شيئًا.
سمعوا عن قرية نائية تسمى "المرج الأسود"، معروفة بأنها موطن لقصر قديم يُقال إنه مسكون بالجن والعفاريت. بعد الكثير من الإقناع، استطاعت نور إقناع أصدقائها بالذهاب في رحلة استكشافية للبحث عن كتاب قديم يُعتقد أنه يحتوي على طلاسم قوية.
أثناء الرحلة، يتبادل الأصدقاء القصص والضحك، لكن مع اقترابهم من القرية، يبدأ التوتر بالتصاعد. يلاحظون أن الغابة المحيطة بالقرية مظلمة بشكل غير طبيعي، والهواء بارد رغم أن الموسم هو الصيف.
عند وصولهم إلى "المرج الأسود"، يلاحظون أن القرية شبه مهجورة، وسكانها الباقون يظهرون علامات واضحة من الخوف والريبة تجاه الغرباء. يدخل الأصدقاء إلى متجر صغير لشراء بعض الإمدادات، حيث يلتقون بصاحب المتجر، رجل مسن يُدعى "العم حسن".
العم حسن يُحذرهم بشدة من الاقتراب من القصر المهجور، ويخبرهم بأن أي شخص يقترب من المكان يعود إما مجنونًا أو لا يعود أبدًا. لكنه، بعد رؤية إصرارهم، يعطيهم خريطة قديمة تشير إلى موقع القصر ويخبرهم عن "المرأة العجوز الحكيمة"، التي تعيش في أطراف القرية وقد تعرف المزيد عن القصر.
يتوجه الأصدقاء إلى منزل المرأة العجوز الحكيمة، حيث تستقبلهم بحذر وتطلب منهم المغادرة فورًا. لكنها تتراجع عندما ترى في عيون نور الشغف والرغبة في معرفة الحقيقة. تُخبرهم المرأة العجوز عن قصة القصر وكيف أن العائلة التي كانت تعيش هناك كانت متورطة في ممارسات غامضة تتعلق بالسحر الأسود واستدعاء الكائنات الشريرة.
تحذرهم من أن الكتاب الذي يبحثون عنه يحتوي على طلاسم قوية يمكنها فتح أبواب لعوالم لا يمكنهم فهمها أو السيطرة عليها. ورغم تحذيراتها، يقرر الأصدقاء الاستمرار في خطتهم.
بقيادة نور، يتوجه الأصدقاء إلى القصر المهجور. البناء الضخم مغطى بالنباتات البرية، وبابه الأمامي متداعٍ بشكل مرعب. عند دخولهم، يشعرون ببرودة شديدة وغرابة في الجو. تتحرك الظلال بشكل غير طبيعي، وكأنها ترحب بهم.
خلال استكشافهم للقصر، يجدون غرفة صغيرة تحتوي على مكتبة قديمة، وعلى رف من الأرفف العالية، يجدون الكتاب الذي كانوا يبحثون عنه. الكتاب مغطى بالغبار وله غلاف جلدي يبدو قديمًا ومتهالكًا.
بعد العودة إلى منزل نور في المدينة، يجتمع الأصدقاء حول الكتاب. بحماسة كبيرة، تبدأ نور في قراءة الطلاسم بصوت عالٍ، غير مدركة للخطر الكامن. مع نطقها لأول طلسم، تنطفئ الأضواء في الغرفة فجأة، ويشعر الجميع بهزة قوية وكأن الأرض تهتز تحت أقدامهم.
تبدأ أشياء غريبة في الحدوث: تتحرك الأشياء بمفردها، يسمعون همسات غير مفهومة، وتظهر ظلال غريبة على الجدران. يدرك الأصدقاء أنهم أطلقوا شيئًا لا يستطيعون فهمه.
بعد أحداث الليلة الماضية، تبدأ الأمور في التصاعد بشكل مخيف. كل واحد من الأصدقاء يختبر ظواهر غريبة في منزله. نور ترى ظلالًا تتحرك في المرآة، وسامي يسمع أصواتًا همس في أذنه ليلاً، وليلى تشعر بأن هناك من يراقبها باستمرار، بينما أحمد يُصاب بنوبات من الجنون المؤقت حيث يعتقد أن هناك كائنات تحاول اختطافه.
يقرر الأصدقاء البحث عن مساعدة لفهم ما يحدث لهم. يتوجهون إلى الشيخ عارف، المعروف بقدرته على التعامل مع الطلاسم والجن. بعد سماعه لما حدث، يخبرهم الشيخ بأن الكتاب الذي عثروا عليه يحتوي على طلاسم تُستخدم لاستدعاء كائنات من العالم السفلي، وأنهم قد فتحوا بابًا لا يمكن إغلاقه بسهولة.
يكشف الشيخ عارف أن الكتاب جزء من مؤامرة قديمة تعود إلى مئات السنين، حيث حاولت عائلة القصر استخدام هذه الطلاسم لتحصيل قوى خارقة للطبيعة. يخبرهم الشيخ أن هناك طريقة واحدة للتخلص من اللعنة: يجب حرق الكتاب في مكان معين في الغابة، يُعتقد أنه المكان الذي أُجريت فيه الطقوس لأول مرة.
ومع ذلك، يحذرهم الشيخ من أن حرق الكتاب لن يكون سهلاً، لأن الكائنات التي أُطلقت ستفعل كل ما بوسعها لمنعهم من تدميره.
قبل التوجه إلى الغابة، يقرر الأصدقاء إجراء طقوس لطرد الكائنات باستخدام تعليمات من مذكرات قديمة وجدها أحمد في القصر. يتجمعون في منزل نور ويحاولون تنفيذ الطقوس، لكن الأمور تخرج عن السيطرة بسرعة.
تبدأ الرياح العاتية في التسبب في فوضى داخل المنزل، وتظهر كائنات ظلالية تحوم حولهم. في وسط هذا الفوضى، تظهر شخصية مظلمة تُدعى "حارس الطلاسم"، كائن شرير قوي يحاول منعهم من النجاح في التخلص من اللعنة.
يدرك الأصدقاء أنهم بحاجة للتحرك بسرعة. يهربون إلى الغابة مع الكتاب، والكائنات الشريرة تطاردهم بلا هوادة. تنفصل المجموعة عن بعضها البعض، كل شخص يواجه مخاوفه الأكبر في وسط الغابة المظلمة.
سامي يجد نفسه محاصرًا بين أشجار تتحرك بشكل غريب، ليلى تسمع أصواتاً تهمس في أذنيها بكلمات غير مفهومة، أحمد يرى رؤى لأصدقائه يُقتلون أمامه، ونور تشعر بأنها تُسحب نحو ظلام عميق.
يتجمع الأصدقاء أخيرًا عند موقع الطقوس القديم، حيث يجدون دائرة من الحجارة تحتوي على رموز غامضة. يبدأون في إعداد النار لحرق الكتاب، لكن "حارس الطلاسم" يظهر مجددًا، هذه المرة بقوة أكبر وشر أكبر.
يخوض الأصدقاء معركة شرسة ضد الكائن الشرير، حيث يستخدمون كل ما تعلموه من الشيخ والمذكرات لمواجهته. لكن يبدو أن كل محاولاتهم تفشل، والكائن يصبح أقوى مع كل دقيقة تمر.
في لحظة يأس، يدرك أحمد أن الطريقة الوحيدة لهزيمة الكائن هي التضحية بنفسه. يلتقط الكتاب ويقفز داخل النار، ممسكًا به بقوة. تصرخ نور وتحاول منعه، لكن الأوان قد فات.
مع دخول الكتاب في النار، يصدر صرخة رهيبة من "حارس الطلاسم"، ويختفي الكائن فجأة كما لو أنه لم يكن موجودًا أبدًا. تبدأ النيران في الانحسار، ويشعر الأصدقاء بالسلام لأول مرة منذ أيام.
يعود الأصدقاء إلى المدينة بحزن عميق لفقدان أحمد، لكنهم ممتنون لنجاتهم. يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية، لكنهم يدركون أن ما مروا به سيظل محفورًا في ذاكرتهم إلى الأبد.
في المشهد الأخير، تظهر نور وهي تتفقد المنزل، لتجد رسالة جديدة محفورة على الحائط تقول: "هذا ليس النهاية... الكتاب الثاني ينتظر". ينتهي الفصل بنظرة من الرعب والدهشة على وجه نور، ما يشير إلى أن القصة لم تنتهِ بعد.