قصه رعب حقيقيه ظل القبو: أسرار الظلام الجزء الاول
الجزء الأول: “الظلال في القبو
في أحد الأحياء القديمة، كان هناك قبو مهجور في منزل قديم، يعرفه القليلون ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه. كان هذا القبو، الذي يلفه الغموض، يشتهر بين السكان المحليين بقصص مرعبة وشائعات عن أرواح شريرة وأحداث غامضة. لسنوات طويلة، انتشرت الأساطير حول هذا القبو، تقول إنه مكان تتجسد فيه كوابيس الناس، وتظهر فيه ظلال غير مرئية تتراقص في الظلام.
ذات ليلة عاصفة، كان الرياح تعصف بالأشجار والأمطار تتساقط بغزارة. في هذه الأجواء الكئيبة، قرر سامي، الذي كان معروفاً بشجاعته وفضوله، أن يستكشف هذا القبو. كان سامي يهوى استكشاف الأماكن المهجورة والمشاهد غير المفسرة، وكان يشعر بشغف كبير لمعرفة الحقيقة خلف الأساطير التي حامت حول هذا القبو. قرر أن ينزل إلى القبو، مسلحاً بمصباح كهربائي، كاميرا، مجموعة من الأدوات الأساسية، ودفتر ملاحظات لتدوين أي اكتشافات قد يتوصل إليها.
نزل سامي إلى القبو عبر الدرج الخشبي القديم، الذي كان صريره يصدر أصواتاً مريبة تحت ضغط خطواته. وعندما وصل إلى أسفل، أضاء مصباحه ليكشف عن مشهد يبعث على القلق: قبو مظلم ومهدم، ملئ بالغبار الكثيف الذي يتناثر في الهواء عند أدنى حركة. كانت هناك أثاثات قديمة مغطاة بأغطية متسخة، وصناديق خشبية قديمة ملقاة في زوايا القبو، وأشياء متآكلة تشير إلى سنوات من الإهمال.
بينما كان سامي يتجول في القبو، بدأ يسمع أصواتاً خافتة تتسلل إلى أذنه، كأنها همسات غامضة تأتي من كل جانب. كانت الأصوات تتردد وكأنها تأتي من أعماق الأرض، مما زاد من شعوره بالقلق. لاحظ حركة غير متوقعة في الظلام، وعندما اتجه نحو مصدر الصوت، رأى ظلّاً غامضاً يمر بسرعة عبر الجدار، مما جعله يشعر بقشعريرة تسري في جسده.
بينما كان يستمر في استكشاف القبو، اكتشف زاوية مهجورة تحتوي على صندوق خشبي كبير. كان الصندوق مغطى بطبقة سميكة من الغبار والعناكب، وعندما فتحه، اكتشف مجموعة من الرسائل القديمة والرموز الغامضة المكتوبة على الأوراق. كانت الرسائل تحتوي على معلومات غامضة عن القبو، وتروى قصصاً عن تجارب مرعبة عاشها أشخاص آخرون. في تلك اللحظة، شعرت الأصوات من حوله بالزيادة، وأصبح الظلام أكثر كثافة وكأنه يحيط به من كل جانب. شعرت برودة شديدة تسري على عنقه وكأن شيئاً غير مرئي يلمسه، ومع تزايد الشعور بالخوف، أدرك سامي أن القبو لم يكن مجرد مكان مهجور، بل كان يخبئ شيئاً أكثر رعباً من مجرد خرافات.
