قصة حصة لا تعرف النوم
حصة فتاة ذات شعر بني طويل متموج وعيون عسلية واسعة، عمرها سبع سنوات، تحب القصص التي ترويها لها أمها قبل النوم…..
في يوم من الأيام جاءت جدتها وزارتهم، حصة تحب جدتها فهي تعطيها حبات الشوكولا من حقيبتها…
قصت عليها جدتها قصة قوم يأجوج ومأجوج، تلك الليلة حلمت حصة بأن يأجوج ومأجوج تحت سريرها يريدون التهامها..
استيقظت مرعوبة، ذهبت إلى غرفة أمها وأبيها ودلفت بينهما…
أشعلت أمها الأنوار ووجدت ابنتها بينها وبين زوجها ثم قالت: حصة مابك يا ابنتي؟ أجابت حصة:لقد حلمت كابوسا مرعبا يا أمي وأنا خائفة!!
أعطت الأم كأس الماء الذي بجانب فراشها لحصة فشربته وبلعت ريقها..
ثم حضنتها، نامت حصة هذه الليلة مع أمها وأبيها.. أفاقت على صلاة الصبح، صلت فجرها هي وأمها، وقرأت قرآنها، ثم ذهبت إلى غرفتها لتنام….
اليوم التالي قالت الأم لحصة:فقط هذه الليلة سمحت لك بالنوم معنا يا حصة، باقي الليالي ستنامين في غرفتك مفهوم؟!
قالت حصة:نعم يا أمي، ثم أردفت الأم:إن زارك كابوس آخر في الليل اقرأي المعوذات وسبحي قليلا ستهدأين…
حاولت حصة في الليلة التالية النوم، ثم تخيلت شجرة كبيرة ولها أيدي كبيرة ممدودة نحوها وفاتحة فمها تريد الاقتراب منها وأخذها من سريرها….
نعم لقد استيقظت مرعوبة هذه المرة لكنها قرأت المعوذات وسبحت قليلا مثلما أوصتها أمها فنامت قريرة العين..
طلعت الشمس من مبزخها وبان الشفق القرمزي من النافذة… قامت حصة لترى هذا المشهد وشكرت خالقها على بديع خلقه وصلت فجرها ثم أفطرت مع أمها وأبيها…
قالت لأمها:أشكرك يا أمي لقد طبقت ما قلته لي في اليوم السابق ولم أشعر بالخوف….
قالت الأم:هنيئا لك يا ابنتي، قال تعالى:(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
هكذا أصبحت حصة قبل نومها تردد المعوذات وتسبح ربها حتى تنام ملئ جفنيها…. غادرتها الكوابيس وأصبحت تحلم أنها موجودة في حديقة خضراء كبيرة وفيها نهر جار وعلى جانبه زهور ذات ألوان زاهية ورائحة عبقة و كأنها في الجنة….
الحكمة من القصة:أن نقول للأطفال ماذا يفعلون قبل النوم مثل ترديد أذكار النوم وقراءة المعوذات حتى لا تزورهم أحلام مزعجة… ويكون نومهم هانئ….
