اللعبه الملعونه المخيفه
المقدمة:
في قرية نائية تقع بين الجبال، عُرفت بحكاياتها الغامضة وأحداثها الغريبة. كان هناك بيت مهجور منذ عقود يُشاع أنه مسكون. لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منه، لكن مجموعة من الأصدقاء المراهقين قرروا استكشافه بحثًا عن الإثارة.
البداية:
في ليلة مظلمة، اجتمع كل من: سامر، ليلى، حسام، ودعاء، بالقرب من المنزل المهجور. تسللوا عبر السياج المتهدم، وضوء القمر يُلقي بظلاله على كل شيء حولهم. داخل المنزل، وجدوا علبة قديمة مغطاة بالغبار. كانت مكتوبًا عليها "اللعبة الملعونة".
"هل تريدون تجربتها؟" سأل حسام وهو ينظر إلى العلبة. لكن ليلى شعرت برعشة تخيفها. "ما رأيك في ألا نفتحها؟" لكن فضول الأصدقاء كان أكبر من خوفهم.
فتح اللعبة:
عندما فتحوا العلبة، اكتشفوا مجموعة من البطاقات الغريبة وأحجارًا ملونة. وُجدت ورقة مكتوب عليها: "كل لاعب يجب أن يواجه مخاوفه. من يهرب لن يعود".
بدأوا في اللعب. كانت القواعد بسيطة: كل لاعب يسحب بطاقة ويجب عليه تنفيذ التحدي المكتوب عليها. بدا الأمر في البداية ممتعًا، لكن مع مرور الوقت، بدأوا يشعرون بشيء غير مريح.
تحديات اللعبة:
حسام سحب بطاقة تطلب منه الوقوف بمفرده في غرفة مظلمة. عندما فعل ذلك، سمع همسات من خلفه، وكأنه يسمع أصوات أطفال يضحكون. خرج مسرعًا إلى الأصدقاء، وجهه شاحبًا.
دعاء سحبت بطاقة تطلب منها التحدث إلى روح. بدأ الظلام يزداد كثافة، وفجأة، شعرت بوجود شخص خلفها. حينما التفتت، لم تجد شيئًا، لكن قلبها كان يخفق بشدة.
ليلى سحبت بطاقة تطلب منها مواجهة أسوأ مخاوفها. استدعت ذكريات صادمة من طفولتها. شعرت بالاختناق، وكأن شيئًا ما يحاول جذبها إلى الظلام.
سامر كان متحمسًا، لكنه سحب بطاقة تجعله يتذكر فقدان أحد أصدقائه في حادث. بدأت رؤى مظلمة تتوالى عليه، مما جعله يشعر بالعجز.
التحول:
مع تقدم اللعبة، بدأ الأصدقاء يشعرون بأنهم يتعرضون لشيء أكثر رعبًا من مجرد لعبة. بدأت الأمور تصبح أكثر جدية؛ إذ اختفى حسام في لحظة، ولم يعودوا يرونه.
"يجب أن نوقف اللعبة!" صرخت ليلى، لكن الأصدقاء كانوا تحت تأثير اللعبة، وفقدوا السيطرة. سمعوا أصوات حسام، لكن لم يكن بإمكانهم معرفة ما إذا كان حقيقيًا أم مجرد خيال.
ذروة القصة:
في خضم الفوضى، سحبت دعاء بطاقة أخرى، وأُجبرت على مواجهة ما تبقى من أصدقائها. بدت ليلى ودعاء في حالة من الهستيريا، بينما سامر كان يجلس في زاوية، مستسلمًا للعبة.
"الآن، إما أن ننقذ حسام أو نلعب حتى النهاية!" صرخ سامر، وهو يبدو وكأنه قد فقد عقله.
قررت ليلى ودعاء معًا البحث عن حسام. بينما هما تبحثان، بدأت اللعبة تتلاشى، وكانت التحديات تتصاعد بشكل مرعب. أصبحت اللعبة وكأنها تحاول ابتلاعهما.
النهاية:
استطاعت ليلى ودعاء أخيرًا العثور على حسام في غرفة مظلمة. لكنه كان عالقًا في وضعية مؤلمة، عينيه فارغتين. حاولوا سحبه، لكن شيئا ما كان يمنعه.
"لا تنسوا! يجب أن تختاروا!" كانت أصوات اللعبة تملأ الغرفة.
في لحظة من اليأس، قررت ليلى أن تضحى بنفسها. "أنا سأبقى هنا!" صرخت، وقامت بسحب بطاقة أخيرة.
بدون تحذير، اختفت في ظلام كثيف، لكن الألعاب توقفت فجأة.
استفاق سامر ودعاء في الخارج، بينما كان المنزل المهجور يعود إلى صمته. لكن لم يكن بإمكانهما نسيان ما حدث.
الخاتمة:
ظلت اللعبة في العلبة، وهي تهمس بأصوات الأصدقاء. وكلما مر أحد بجوار ذلك البيت المهجور، كان يُسمع صدى الضحكات والأصوات البعيدة.
لم يجرؤ أحد على لمس اللعبة مرة أخرى، لكنهم علموا أن كل من يفتح العلبة سيجد نفسه في مواجهة مع مخاوفه، ولن يعود كما كان