قصة حب عاشت ودفنت ف التراب ومازال اثرها موجود
يحكي انه كان هناك ملك ف قديم الزمن كان يدعي درغام وهذا الاسم كان لقب له لشدة بأسه وصلابته وغلاظة قلبه… رغم انه كان يقتل الصغير والكبير المرأه والعجوز ويدمر الأرض واليابس الا أنه كان يلين قلبه حين يري ملكة قلبه ومالكته مليكه نعم كان اسمها مليكه وكان لها وجه ابيض وخدود ورديه وعيون كالشمس اذا طلت الي عينيك تري فيها شعاعا لامعا براقا…
قد خطفت قلبه مليكه واشعلت نار الحب ف داخله فكان يأتي عندها ويصير أضعف الضعفاء ويصرخ ويقول لها بأعلى صوت أحبك وهي ترد عليه بوجه كله غضب وانا اكرهك بحق كل روح ادهقها سيفك….
فيحزن ويمشي بعيدا عنها ويقول ف نفسه سوف اذهب اليها واقتلها وياخذ سيفه ويذهب إليها لقتلها وحينما يصل عندها ترتجف يداه ولا تتجرأ علي لمس السيف ويتملك قلبه الخوف….
ويقول ف نفسه أيها القاسي الجبار اتمنعك فتاة ضعيفه لا تملك ف يدها خنجرا حتي تخشي قتلها ويقول له قلبه لديها سلاح أقوى من السيف واحد من نصله جمالها ورقتها فتدمع عيناها ويصعب عليه حاله فهو ف عذاب لا يقدر علي قتلها ولا حتي يقدر علي الزواج منها وبدأت صحته تذهب يوم بعد يوم ولم يعد يقتل ولا يفعل اخطاءه السابقه حتى تتقرب منه الفتاه ويذهب لها وترفضه كل مرة ينوي قتلها ولا يستطيع ينوي خطفها ولا يستطيع فاخرا ذهب اليها وسألها لماذا ترفضيني وكثير يتمنو نظرة مني فانا ملك قالت وانا أميرة بعثني الله وخلقني وخلق ف نظرتي دواء القلوب قال وانت داء قلبي ودواءه فكيف للداء ان يكون دواء وكيف للدواء ان يكون داء قالت له داءك اذا انت ما كفرت عن ما فعلت ودوائك ان كفرت فخضع لها وقال كيف لي ان اكفر عن ذنبي قالت له ان تقتل نفسك بعدد ما قتلتهم قال لا استطيع كيف وانا لي روح واحده فقالت له ومن قتلتهم كانو روح واحده اذا اذهب وانا داءك الي اخر عمرك او عمري فذهب الملك حزين ويفكر كيف يقتل نفسه بلي موت وكيف يكفر عن ذنبه ولم يجد الا حلا واحدا ذهب اليها ومعه خنجرا وقال لها سوف اقطع لكل روح اصبع حتي يتملكني الألم وامووت وانا على حبك…
قالت له بلي الأمر اسهل مما تتخيل فقط ارجع الي الله وتب اليه توبة نصوحه لا بعدها رجعه فاذا تقبل الله توبتك فانا ملكك واذا لم يتقبل فحرام عليك لمسي الي يوم الدين…
قال لها كيف اعلم ان الله قبل توبتي قالت فقط اقطر من دمك قطره علي كل قبر من قبور من قتلت فاذا فضلت البقعه حمراء بعد يومين اذا ظلت حمرا قبل الله توبتك واذا اسود لونها فهو عملك ولم يقبل الله توبتك
فذهب الرجل الي قبور كل من قتلهم ووضع قطرة علي كل قبر وعاد بعد يومين فوجد كل القبور لون الدم عليها أسود الا قبر واحد لونه احمر فسأل علي قبر ذلك الشخص قالو له أنه طفل مات علي يديه وسامحه وهو يلفظ اخر انفاسه فبكي الرجل بكاء شديد قال هلكت ي طاغي اتقتل طفل ويسامحك اهان عليك ولم تهن عليه من العذاب فذهب الي قصره ومرض مرضا شديدا ولم يذهب الي الفتاه فمضي يوم واثنان ولم يذهب إليها فذهبت اليه ورأت. حالته متدهوره جدا وسألته علي ما حدث وقال لها علي ما حدث فقالت له والله ان لتوبتك لنصوحه وان ربك لغفور رحيم فم كان هذا الطفل الا رحمة منك فضحك لها ونطق الشهادتين وتوفي وهو علي مراي من حبيبته ♥️❤️