الحياة بين ....الواقع والخيال ..وما بينهما.
خيال.
هل ترا بأن الخيال مجرد خيال ؟؟ ..
في الحقيقة أنا لا أشعر بذلك ،لأن الخيال والواقع وجهان لعملة واحده ،فمن السهل ان تتخيل حياة آخرى تعيشها ،ولكن من الصعب جدا أن تعيشها أيضا!!.
ولكن لحظة!
لما ذلك ؟ ، لما نحن نخلق أشياء من العدم ، حسنا نحن بتنا نكتب الروايات ،والروايات والحكايات بدورها حياة آخرى
،ولكنها حياة غير حياتك لا تشبهها .ربما أنت كتبت حكايتك تلك لأنك مللت من الواقع ،وما واقعك إلا صورة مصغرة من خالقك .
أذكر بأنني قرأت كتابا في السابق ،كان يقول
"لو حياتك عبارة عن رواية كتبها شخصا ما ..فمن أنت حينها؟!"
حينها تسألت حقا ،لو كنا عبارة عن رواية فمن سأكون ،هل سأكون ذاك التابع الأخرس
أم سأكون البطل ؟
إن كنت لا تصدق ذلك فقط أنظر للسماء
أنظر لهذه الصورة الخلاقة الان
ستقول وهم ،ولكن عزيزي القارئ هذه الصورة ليست وهم
تخيل معي ،كم شخصا كان على هذا الجبل الذين روؤا هذا المنظر أشخاص كثر
ربما عاشقان او عائلة او شخصا جالس لوحده ينتظر مناجاة السماء له
الأن تلك السماء ،لقد تركت رحيقها بقلب الناظرين
العاشقان والعائلة شعر بأن الرابطة بينهم باتت أقوى
والوحيد وكأنه ذئب شعر بمناجاة السماء له .
الأن ستخبرني ما الفائدة من هذا الكللام؟!
حسنا ، هذا الكلام ،وكأنه من محض الخيال
فمثلا لما السماء سماء والارض ارض
لما الأدوار نفسها !!
نحن الكتاب ، نؤلف الروايات ونكتب القصص أيضا
وأنا هنا اخلق شخصا أمامي لكي أشرح له !
ففي الحقيقة كل شيء خيالي !
ولا وجود للمنطق هنا في هذا المكان
نحن نصنع القصص ،ولم نسأل عن الشخصيات التي نتحكم بها
نحن نكره التحكم بنا ،ولكن ها نحن ! ،نتحكم بشخصيات خلقنها في أذهننا ،ومن ثم كتبنها ،
كي تكون جزءا من الواقع …الواقع ؟؟
الواقع الذي لا نعلم ماهو ذاك المجهول ،ولكننا نرجح بأنه الواقع حسنا ستسألني ماهو الواقع؟؟
الواقع.
هو كل شيء تشعر به ، وعندما أقول تشعر به ،فأنا أقصد جسديا وماديا.
مثلا انت ترا النهار ، وتشعر بالطمأنينة والوقار
فلا نكذب ،نحن نخاف من الظلام ،على العموم
هنا أنت تشعر وترا ،وأأنت تظن بأن الواقع كاملا لدى الكل!!
بالطبع لا ،فأغلبنا لا نشعر بشيء ،لأخربك يا صديقي “نحن منومين” .
روحيا ،ولكننا أحياء جسديا
وبعضنا الآخر جن أتعلم لما لأن أحاسيسه باتت لا تعيش في نطاق الواقع
بات يعيش في خياله فحسب !
وبعضنا لا يملك بعض من حواسه
مثل “الأعمى ”
ولكن لا حزن عليهم ،لأن من الإستحالة أن يكون واقعنا كامل
نحن نلمس الواقع في المكان الذي نعيش فيه
ولكن إن أخبرتك بأن أنت في وهم ،وأن لا توجد سماء ،بالفي الحقيقة انت في غرفة من أربعة جدران!
حينها هل ستكون داخل الواقع أم خارجه؟!
من منظوري الشخصي أرى أن الواقع لا يرتبط في المكان ولا حتى في الزمان ، الواقع يرتبط بعقلك فحسب .
فأن كنت في واقعا آخر غير تلك الغرفة
فأنت في الواقع طالما أنك ترا وتشعر .
كيف أفرق بن الواقع والخيال:
في الحقيقة هذا أهم جزء من كل كلماتي التي قلتها ، فالكي تعرف ذلك
فالغالب، عندما تكون في خيالك تعيش ،فأنت الى حد ما لا تمتلك الكثير من الحواس فقط القليل
ولكنك ترا ،لأن الرؤية هيا أساس الخيال ،ولكنك لا تشعر بالملمس نفسه
لذلك كانوا يقولون: “سأقرص نفسي كي أرى إن كنت أحلم أم لا”.
من هذه العبارة .نستنتج أمران ،فالكي تعرف تتخيل أنت ام لا
فأنت إن كنت بخيالك تسرح ،لن تدرك حواسك او تستجيب معك حتى !
وأيضا إن كنت تعيش ما تتمنى حدوثه
مثلا ،انت تتمنى ان تكون غني ،في الخيال ستكون غني ،لما؟؟
لأنه خيال نابعا من ذهنك أنت !!
عكس الواقع تدركه في كل شيء ،في الالم في الملمس تشعر بحواسك ،واحاسيسك كاملة
تلك هيا الفاصلة التي تفصل بين الواقع والخيال .
فالنهاية أتمنى بأن تكون معلوماتي واضحة
وأتمنى بأن تزهر وردتكم الكونية ،لتروا العالم من خلالها بمنظور آخر
دومتم سالمين.